القائلون بنزولها بخصوص أهل البيت من علماء السنة !
المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم المؤلف: أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي حققه وعلق عليه وقدم له: محيي الدين ديب ميستو - أحمد محمد السيد - يوسف علي بديوي - محمود إبراهيم بزال الناشر: (دار ابن كثير، دمشق - بيروت)، (دار الكلم الطيب، دمشق - بيروت) الطبعة: الأولى «المفهم لما شكل من تلخيص كتاب مسلم» (6/ 302) ( وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا} دليل على: أن أهل البيت المعنيون في الآية: هم المغطون بذلك المرط في ذلك الوقت. والرجس: اسم لكل ما يستقذر، قاله الأزهري. والمراد بالرجس الذي أُذهب عن أهل البيت: هو مستخبث الخلق المذمومة، والأحوال الركيكة، وطهارتهم: عبارة عن تجنبهم ذلك، واتصافهم بالأخلاق الكريمة، والأحوال الشريفة ).
شرح صحيح مسلم (المسمَّى: الكوكب الوهَّاج والرَّوض البَهَّاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج) جمع وتأليف: محمد الأمين بن عبد الله الأُرَمي العَلَوي الهَرَري الشافعي، نزيل مكة المكرمة والمجاور بها مراجعة: لجنة من العلماء برئاسة البرفسور: هاشم محمد علي مهدي المستشار برابطة العالم الإسلامي - مكة المكرمة الناشر: دار المنهاج - دار طوق النجاة الطبعة: الأولى، (23/ 510) ( قال القرطبي: وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية في ذلك الوقت دليل على أن أهل البيت المعنيين في الآية هم المغطون بذلك المرط في ذلك الوقت (والرجس) اسم لكل ما يستقذر قاله الأزهري؛ والمراد بالرجس الذي أذهب عن أهل البيت هو مستخبث الخلق المذمومة والأحوال الركيكة، وطهارتهم هي عبارة عن تجنبهم ذلك واتصافهم بالأخلاق الكريمة والأحوال الشريفة اهـ مفهم).
جواهر العقدين في قضل الشرفين للشيخ علي بن عبدالله السمهودي القسم الثاني ج 1 ص 16 ( قال أبو بكر النقاش تفسيره : أجمع أكثر أهل التفسير أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين انتهى )
[ الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين - عبد الرحمن بن محمد ] الكتاب : الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين المؤلف : أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن هبة الله بن عساكر الناشر : دار الفكر – دمشق الطبعة الأولى (ج 1 / ص 105)( عن أم سلمه رضي الله عنها قالت نزلت هذه الاية في بيتي إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قلت يارسول الله ألست من أهل البيت قال إنك إلى خير إنك من أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت وأهل البيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين هذا حديث صحيح وقد روى من وجه آخر دون ذكر أم سلمة قلت يارسول الله وقد رواه أبو سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري صحب النبي صلى الله عليه و سلم وروى عنه الكثير روى عنه ابن عمر وجابر وابن عبدالله ( 49 أ ) وأبو سلمه وأبو صالح وعبيد الله بن عبدالله بن عتبة وحميد بن عبدالرحمن وعطاء بن يسار ومات سنة أربع وسبعين وهذا يدخل في رواية الصحابي عن الصحابي وقولها وأهل البيت هؤلاء الذين ذكرتهم إشارة إلى الذين وجدوا في البيت في تلك الحالة وإلا فآل رسول الله صلى الله عليه وعليهم كلهم أهل البيت والآية نزلت خاصة في هؤلاء المذكورين والله أعلم).
فضل آل البيت- المقريزي - (ج 1 / ص 68)( وقال الملا علي القاري: الأصح أن فضل أبنائهم على ترتيب فضل آبائهم إلا أولاد فا طمة رضى الله تعالى عنها فإنهم يفضلون على أولاد أبي بكر وعمر وعثمان، لقربهم من رسول الله، فهم العترة الطاهرة والذرية الطيبة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (شرح كتاب ا لفقه الاكبر لابي حنيفة: 210 مسألة في تفضيل أولاد الصحابة). * وقال السمهودي بعد ذكر الاحاديث في اقامة النبي آله مقام نفسه وذكر آية المباهلة وأنها فيهم: وهؤلاء هم أهل الكساء فهم المراد من الايتين (المباهلة والتطهير) (جواهر العقدين: 204 الباب الأول). وقال الحمزاوي: واستدل القائل على عدم العموم بما روي من طرق صحيحة: (ان رسو ل الله جاء ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين) وذكر أحاديث الكساء، إلى أن قال: ويحتمل أن التخصيص بالكساء لهؤلاء الاربع لأمر الهي يدل له حديث أم سلمة، قالت: فرفعت الكساء لادخل معهم فجذبه من يدي. (مشارق الانوار للحمزاوي: 113 الفصل الخامس من الباب الثالث - فضل أهل البيت). * وقال: أبي منصور ابن عساكر الشافعي: بعد ذكر قول أم سلمة: (وأهل البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين) هذا حديث صحيح... والاية نزلت خاصة في هؤلاء المذكورين (كتاب الاربعين في مناقب أمهات المؤمنين: 106 ح 36 ذكر ما ورد في فضلهن جميعا). وقال ابن بلبان (739 ه) في ترتيب صحيح ابن حبان: ذكر الخبر المصرح بأن هؤلاء الاربع الذين تقدم ذكرنا لهم هم أهل بيت المصطفى، ثم ذكر حديث نزول الاية فيهم عن واثلة (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان: 9 / 61 ح 6937 كتاب المناقب). * وقال ابن الصباغ من فصوله: أهل البيت على ما ذكر المفسرون في تفسير آية المبا هلة، وعلى ما روي عن أم سلمة: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين (مقدمة المؤلف: 22). * وقال الحاكم النيشابوري بعد حديث الكساء والصلاة على الال وأنه فيهم: انما خرجته ليعلم المستفيد أن أهل البيت والال جميعا هم (مستدرك الصحيحين: 3 / 148 كتاب المعرفة - ذكر مناقبهم). * وقال الحافظ الكنجي: الصحيح أن أهل البيت علي وفاطمة والحسنان (كفاية الطالب: 54 الباب الاول). * وقال القندوزي في ينابيعه: اكثر المفسرين على انها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين لتذكير ضمير عنكم ويطهركم (ينابيع المودة: 1 / 294 ط. استانبول 1301 ه و 352 ط. النجف باب 59 الفصل الرابع. وقال محب الدين الطبري: باب في بيان أن فاطمة والحسن والحسين هم أهل البيت المشار إليهم في قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) و تجليله اياهم بكساء ودعائه لهم (ذخائر العقبى: 21). * وقال القاسمي: ولكن هل أزواجه من أهل بيته ؟ على قولين هما روايتان عن أحمد أحدهما أنهن لسن من أهل البيت ويروى هذا عن زيد بن أرقم (تفسير القاسمي المسمى محاسن التأويل: 13 / 4854 مورد الاية ط. مصر = عيسى الحلبي). * وقال الالوسي: وأنت تعلم أن ظاهر ما صح من قوله: (إني تارك فيكم خليفتين - وفي رواية - ثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والارض وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفتر قا حتى يردا على الحوض). يقتضي أن النساء المطهرات غير داخلات في أهل البيت الذين هم أحد الثقلين. (تفسير روح المعاني: 12 / 24 مورد الاية). * وقال الشاعر الحسن بن علي بن جابر الهبل في ديوانه: آل النبي هم أتباع ملته من مؤمني رهطه الادنون في النسب هذا مقال ابن ادريس الذي روت الاعلام عنه فمل عن منهج الكذب وعندنا أنهم أبناء فاطمة وهو الصحيح بلا شك ولا ريب. (جناية الاكوع: 28). * وقال توفيق أبو علم: فالرأي عندي ان أهل البيت هم أهل الكساء علي وفاطمة والحسن والحسين ينصرف إلى من ذكرناه دون النساء [ ولو ] لم يكن إلا شهرته فيهم كفى. وإذا ثبت ما ذكرناه من النص والاجماع أن أهل البيت علي وزوجته وولده، فما استدللتم به من سياق الاية، ونظمه على خلافه لا يعارضه لأنه مجمل يحتمل الأمرين، وقصاراه أنه ظاهر فيما ادعيتم، لكن الظاهر لا يعارض النص والأجماع. ثم ان الكلام العربي يدخله الاستطراد والاعتراض، وهو تخلل الجملة الاجنبية بين الكلام المنتظم المتناسب، كقوله تعالى (ان الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون * وإني مرسلة إليهم بهدية) ، فقوله [ تعالى ]: (وكذلك يفعلون) جملة معترضة من جهة الله تعالى [ بين ] كلام بلقيس . وقوله تعالى (فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم * إنه لقرآن..). أي فلا أقسم بمواقع النجوم، إنه لقرآن كريم، وما بينهما اعترا ض[ على اعتراض ]. وهو كثير في القرآن [ الكريم ] وغيره من كلام العرب، فلم لا يجوز أن يكون قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) جملة معترضة متخللة لخطاب نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ 133 / ب ] على هذا النهج، وحينئذ يضعف اعتراضكم. وأما الرجس فإنما يجوز حمله على الكفر، أو على مسمى خاص لو كان له معهود، ولكن لا معهود له، فوجب حمله على عمومه إذ هو اسم جنس معرف باللام، وهو من أدوات العموم. وأما ما ذكرناه من أخبار الاحاد (9) فإنما أكدنا به دليل الكتاب، ثم هي لازمة لكم، فنحن أوردناها إلزاما لاإستدلالا. قال الطوفي: واعلم أن الاية ليست نصا ولا قاطعا في عصمة آل البيت وإنما قصاراها أنها ظاهرة في ذلك بطريق الأستدلال الذي حكيناه عنهم، والله أعلم. يضيفون لأنفسهم إلا من له حكم الطهارة والتقديس. فهذه شهادة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لسلمان الفارسي رضي الله عنه، بالطهارة والحفظ الألهي والعصمة حيث قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (سلمان منا أهل البيت) وشهد الله لهم بالتطهير، وذهاب الرجس عنهم، وإذا كان لا يضاف إليهم إلا مقدس مطهر، وحصلت له العناية الألهية بمجرد الأضافة، فما ظنك بأهل البيت في نفوسهم فهم المطهرون، بل هم عين الطهارة. فهذه الاية تدل على أن الله تبارك وتعالى قد شرك أهل البيت مع [ 134 / ا ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: (ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر). وأي وسخ وقذر أقذر من الذنوب وأوضح ؟ ! ! ! فطهر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بالمغفرة مما هو ذنب بالنسبة إلينا، لو وقع منه صلى الله عليه وآله وسلم لكان ذنبا في الصورة لا في المعنى، لأن الذم لا يلحق به من الله تعالى ولا منا شرعا، فلو كان حكمه حكم الذنب لصحبه ما يصحب الذنب من المذمة، ولم يكن يصدق قوله: (ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). فدخل الشرفاء أولاد فاطمة: كلهم [ ومن هو من أهل البيت مثل سلمان الفارسي ] (1) إلى يوم القيامة في حكم هذه الاية من الغفران، فهم المطهرو ن باختصاص من الله تعالى، وعناية بهم لشرف محمد صلى الله عليه وآله وسلم، عناية الله سبحانه به (2). فينبغي لكل مسلم [ مؤمن بالله وبما أنزله ]أن يصدق الله تعالى في قوله: (ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فيعتقد في جميع ما يصدر [ من أهل البيت ] رضي الله عنهم أن الله تعالى قد عفا عنهم فيه. ولا ينبغي لمسلم أن يلحق المذمة، ولا ما يشنأ أعراض من قد شهد الله تعالى بتطهيرهم وإذهاب الرجس لا بعمل عملوه، ولا بخير قدموه، بل سابق عناية وإختصاص إلهي(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم...)
الكشف والبيان ـ للثعلبى - (ج 11 / ص 134) وقال الإمام مجد الدين الفيروز آبادي : المسألة العاشرة : هل يدخل في مثل هذا الخطاب (الصلاة على النبيّ) النّساء ؟ ذهب جمهور الأُصوليين أنّهنّ لا يدخلن، ونصّ عليه الشافعي،
وانتُقد عليه، وخطىء المنتقد (الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر : الباب الأول). وقال الملاّ عليّ القاري : الأصحّ أنّ فضل أبنائهم على ترتيب فضل آبائهم إلاّ أولاد فاطمة رضي الله تعالى عنها فإنّهم يفضّلون على أولاد أبي بكر وعمر وعثمان؛ لقربهم من رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ؛ فهم العترة الطاهرة والذرّيّة الطيّبة الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا (شرح كتاب الفقه الأكبر لأبي حنيفة : مسألة في تفضيل أولاد الصحابة). وقال السمهودي بعد ذكر الأحاديث في إقامة النبيّ آله مقام نفسه وذكر آية المباهلة وأنّها فيهم : وهؤلاء هم أهل الكساء، فهم المراد من الآيتين (المباهلة والتطهير) (جواهر العقدين : الباب الأول).وقال الحمزاوي : واستدلّ القائل على عدم العموم بما روي من طرق صحيحة : « أنّ رسول الله {صلى الله عليه وسلم} جاء ومعه عليّ وفاطمة والحسن والحسين.. » وذكر أحاديث الكساء، إلى أن قال : ويحتمل أنّ التّخصيص بالكساء لهؤلاء الأربع لأمر إلهيّ يدلّ له حديث أمّ سلمة، قالت : « فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي » (مشارق الأنوار للحمزاوي : الفصل الخامس من الباب الثالث فضل أهل البيت).وقال القسطلاني : ان الراجح أنّهم من حرمت عليهم الصدقة، كما نص عليه الشافعي واختاره الجمهور ويؤيده قوله صلّى الله عليه وسلّم للحسن بن عليّ : إنّا آل محمّد لا تحل لنا الصدقة، وقيل المراد بآل محمّد أزواجه وذرّيّته.ثمّ ذكر بعد ذلك كلام ابن عطيّة فقال : الجمهور على أنّهم عليّ وفاطمة والحسن والحسين وحجتهم (عنكم ويطهِّركم) بالميم (المواهب اللدنية : الفصل الثاني من المقصد السابع . وقال أبو منصور ابن عساكر الشافعي : بعد ذكر قول أُمّ سلمة : « وأهل البيت رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين » هذا حديث صحيح... والآية نزلت خاصّة في هؤلاء المذكورين (كتاب الأربعين في مناقب أمّهات المؤمنين : ح ذكر ما ورد في فضلهنّ جميعاً).وقال ابن بلبان (المتوفى ه ) في ترتيب صحيح ابن حبّان : ذكر الخبر المصرّح بأنّ هؤلاء الأربع الذين تقدّم ذكرنا لهم هم أهل بيت المصطفى {صلى الله عليه وسلم} ثمّ ذكر حديث نزول الآية فيهم عن واثلة (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان : ح كتاب المناقب،ويأتي الحديث بتمامه).وقال ابن الصبّاغ من فصوله : أهل البيت على ما ذكر المفسِّرون في تفسير آية المباهلة، وعلى ما روي عن أُمّ سلمة : هم النبيّ {صلى الله عليه وسلم} وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (مقدّمة المؤلف : ).وقال الحاكم النيسابوري بعد حديث الكساء والصلاة على الآل وأنّه فيهم : إنّما خرّجته ليعلم المستفيد أنّ أهل البيت والآل جميعاً هم (المستدرك : كتاب المعرفة ذكر مناقب أهل البيت (عليهم السلام)). وقال الحافظ الكنجي : الصحيح أنّ أهل البيت عليّ وفاطمة والحسنان (كفاية الطالب : الباب الأول).وقال القندوزي في ينابيعه : أكثر المفسِّرين على أنّها نزلت في عليّ وفاطمة والحسن والحسين لتذكير ضمير عنكم ويطهِّركم (ينابيع المودّة : ط. اسلامبول ه و ط. النجف، باب الفصل الرابع).وقال محبّ الدّين الطبري : باب في بيان أنّ فاطمة والحسن والحسين هم أهل البيت المشار إليهم في قوله تعالى : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} وتجليله {صلى الله عليه وسلم} إيّاهم بكساء ودعائه لهم (ذخائر العقبى : . وقال السخاوي في القول البديع في بيان صيغة الصلاة في التشهّد : فالمرجع أنّهم من حرمت عليهم الصدقة، وذكر أنّه اختيار الجمهور ونصّ الشافعي، وأنّ مذهب أحمد أنّهم أهل البيت، وقيل : المراد أزواجه وذرّيّته... (عن هامش الصواعق المحرقة لعبد الوهاب عبد اللطيف : ط. مصر ه ).وقال القاسمي : ولكن هل أزواجه من أهل بيته ؟ على قولين هما روايتان عن أحمد : أحدهما أنّهنّ لسن من أهل البيت، ويروى هذا عن زيد بن أرقم (تفسير القاسمي المسمّى محاسن التأويل : مورد الآية ط. مصر عيسى الحلبي).وقال الآلوسي : وأنت تعلم أنّ ظاهر ما صحّ من قوله {صلى الله عليه وسلم} : « إنّي تارك فيكم خليفتين وفي رواية ثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ». يقتضي أنّ النّساء المطهَّرات غير داخلات في أهل البيت الذين هم أحد الثّقلين (تفسير روح المعاني : مورد الآية). وقال الشاعر الحسن بن عليّ بن جابر الهبل في ديوانه : آل النّبيّ همُ أتباع ملّته من مؤمني رهطه الأدنون في النّسبِهذا مقال ابن إدريس الذي روت ال أعلام عنه فمِل عن منهج الكذبِوعندنا أنّهم أبناء فاطمة وهو الصحيح بلا شكّ ولا ريب.( جناية الأكوع : ) وقال الحافظ البدخشاني : وآل العباء عبارة عن هؤلاء لأنّه صحّ عن عائشة وأُمّ سلمة وغيرهما بروايات كثيرة أنّ النبيّ {صلى الله عليه وسلم} جلّل هؤلاء الأربعة بكساء كان عليه، ثمّ قال : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} .وقال توفيق أبو علم : فالرأي عندي أنّ أهل البيت هم أهل الكساء : عليّ وفاطمة والحسن والحسين ومن خرج من سلالة الزهراء وأبي الحسنين رضي الله عنهم أجمعين (أهل البيت : ذيل الباب الأول، و : المقدّمة). وقال في موضع الردّ على عبد العزيز البخاري : أمّا قوله : إنّ آية التطهير المقصود منها الأزواج، فقد أوضحنا بما لا مزيد عليه أنّ المقصود من أهل البيت هم العترة الطاهرة لا الأزواج (أهل البيت : الباب الأول). وقال : وأمّا ما يتمسك به الفريق الاعم والاكبر من المفسّرين فيتجلى فيما روي عن أبي سعيد الخدريّ قال : قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} : « نزلت هذه الآية في خمسة فيّ وفي عليّ وحسن وحسين وفاطمة » (أهل البيت : الباب الأول). وقال الشوكاني في إرشاد الفحول في الردّ على من قال أنّها مختصة بالنّساء : ويجاب عن هذا بأنّه قد ورد بالدليل الصحيح أنّها نزلت في عليّ وفاطمة والحسنين (إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق في علم الاصول : البحث الثامن من المقصد الثالث، وأهل البيت لتوفيق أبو علم : الباب الأول). وقال أحمد بن محمّد الشامي : وقد أجمعت امّهات كتب السنّة وجميع كتب الشيعة على أنّ المراد بأهل البيت في آية التطهير النبيّ {صلى الله عليه وسلم} وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ؛ لأنّهم الذين فسرّ بهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} المراد بأهل البيت في الآية، وكلّ قول يخالف قول رسول الله {صلى الله عليه وسلم} من بعيد أو قريب مضروبٌ به عرض الحائط، وتفسير الرسول {صلى الله عليه وسلم} أولى من تفسير غيره ؛ إذ لا أحد أعرف منه بمراد ربّه (جناية الأكوع : الفصل السادس). وقال الشيخ الشبلنجي : هذا ويشهد للقول بأنّهم عليّ وفاطمة والحسن والحسين ما وقع منه {صلى الله عليه وسلم} حين أراد المباهلة، هو ووفد نجران كما ذكره المفسِّرون (نور الأبصار : ط. الهند و ط. قم،الباب الثاني مناقب الحسن والحسين). وقال الشيخ السندي في كتابه (دراسات اللبيب في الاسوة الحسنة بالحبيب) : وهذا التحقيق في تفسير (أهل البيت) يعيّن المراد منهم في آية التطهير ؛ مع نصوص كثيرة من الأحاديث الصحاح المنادية على أنّ المراد منهم الخمسة الطاهرة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ؛ ولنا وريقات في تحقيق ذلك مجلّد في دفترنا يجب على طالب الحقّ الرجوع إليه (عنه عبقات الأنوار : ط. قم،و ط. إصبهان قسم حديث الثّقلين). وقال الرفاعي : وقيل عليّ وفاطمة وابناهما، وهو المعتمد الذي عليه جمهور العلماء (المشرع الروي : ).وقال الدكتور عبّاس العقاد : واختلف المفسرون فيمن هم أهل البيت : أمّا الفخر الرازي في تفسيره ( )، والزمخشري في كشافه، والقرطبي في تفسيره، وفتح القدير للشوكاني، والطبري في تفسيره،والسيوطي في الدر المنثور ( )، وابن حجر العسقلاني في الاصابة ( )، والحاكم في المستدرك، والذّهبي في تلخيصه ( )، والإمام أحمد في الجزء الثالث صفحة : ؛ فقد قالوا جميعاً : إنّ أهل البيت هم عليّ والسيدة فاطمة الزهراء والحسن والحسين رضي الله عنهم. وأخذ بذكر الأدلة. (فاطمة الزهراء للعقاد : ط. مصر دار المعارف الطبعة الثالثة.). وقال آخرون : عنى به رسول الله صلّى الله عليه علياً وفاطمة والحسن والحسين ج. وأخبرني عقيل بن محمّد الجرجاني عن المعافى بن زكريا البغدادي، عن محمّد بن جرير، حدّثني بن المثنى عن بكر بن يحيى بن ريان الغبري، عن مسدل، عن الأعمش، عن عطية،عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} «نزلت هذه الآية فيَّ وفي علي وحسن وحسين وفاطمة {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} ». وأخبرنا أبو عبدالله بن فنجويه قال : أخبرني أبو بكر بن مالك القطيعي،عن عبدالله بن أحمد بن حنبل،عن أبيه، عن أبي عبدالله بن نمير،عن عبدالملك يعني ابن أبي سليمان،عن عطاء بن أبي رباح، حدّثني من سمع أُمّ سلمة تذكر أنّ النبييّ {صلى الله عليه وسلم} كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها حريرة فدخلت بها عليه، فقال لها : ادعي زوجكِ وابنَيْكِ، قالت : فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة وهو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري، قالت : وأنا في الحجرة أُصلّي فأنزل الله تعالى هذه الآية : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} .قالت : فأخذ فضل الكساء فغشّاهم به ثمّ أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهبْ عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً. قالت : فأدخلت رأسي البيت فقلت : وأنا معكم يا رسول الله؟ قال : إنّك إلى خير، إنَّكِ إلى خير. وأخبرني الحسين بن محمد بن عبدالله الثقفي،عن عمر بن الخطّاب،عن عبدالله بن الفضل،عن الحسن بن علي،عن يزيد بن هارون،عن العوّام بن حوشب، حدّثني ابن عمّ لي من بني الحرث بن تيم الله يقال له : (مجمع)، قال : دخلت مع أُمّي على عائشة، فسألَتها أُمّي، فقالت : أرأيت خروجك يوم الجمل؟ قالت : إنّه كان قدراً من الله سبحانه، فسألتها عن علي، فقالت : تسأليني عن أحبّ النّاس كان إلى رسول الله صلّى الله عليه،وزوج أحبّ الناس كان إلى رسول الله،لقد رأيت عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً جمع رسول الله صلّى الله عليه بثوب عليهم ثمّ قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامّتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.قالت : فقلت : يا رسول الله أنا مِن أهلك؟ قال : تنحّي فإنّكِ إلى خير.......).
بحث: أسد الله الغالب
يتبع:
تعليقات
إرسال تعليق