وقفات
تأمل في آية التطهير
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
تحية عظرة لكم
إخواني الأعزاء
بسم الله الرحمن
الرحيم
}إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطهيراً{(1)(27) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ
لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها
فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً (28) وَإِنْ
كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ
أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً (29) يَا نِساءَ النَّبِيِّ
مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ
ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ
لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ
وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً (31) يَا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ
كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ
فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32)
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى
وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّما
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ
آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً (34)
آية التطهير أية مستقلة
https://asdullalhalghaleb.blogspot.com/2025/06/158.html
كيف
يكون المراد بأية تطهير أزواج النبي ؟
https://asdullalhalghaleb.blogspot.com/2025/06/1_25.html
أجمعت الشيعة قاطبة
وأصحاب الحديث و ( جمهور المفسـيرين السنة أو أكثرهم )(2) على نزولها في أهل
الكساء وهم (النبي الأعظم صلى ا لله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين والزهراء
والحسنان عليهم السلام )
(3).
وخالف ذلك بعض من
علماء أهل السنة إلى أن المخاطب بها نساء النبي صلى الله عليه واله و سلم بقرينة
كون ا لآية الشريفة واقعة بين الآيات التي تخاطب النساء
وما ذهبوا إليه
فاسدٌ من وجوهٍ عديدةٍ منها:ـ
1ـ العتاب و التأنيب
الواردين في الآيات السابقة لآية التطهير وغيرهن من الآيات كالتهديد بمضاعفة
العذاب : " يا نساء النبي من يأتِ منكنَّ بفاحشةٍ مبينةٍ يضاعف لها العذاب
ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً
" (4)
2ـ تهديد بعضهن
بالطلاق : " عسى ربُهُُ إن طلقكنَّ أن يبدله أزواجاً خيراً منكنَّ مسلماتٍ
مؤمناتٍ قانتاتٍ
...…" (5).
3ـ كونهنَّ لسن بمنأى
عن الوقوع في المعصية لقوله سبحانه وتعالى :ـ "إن تتوبا إلى الله فقد صغت
قـلوبكما " (6) فقد مال قلبا السيدتين عن الحق ها هنا حتى وجبت عليهم التوبة
( إن تتوبا ..)
.
4ـ إفشاؤهن سرَّ رسول
الله خلافاً لأمره صلى الله عليه وآله وسلم ( إذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً
فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرّف بعضه وأعرض عن بعض…} (7)
5ـ تهديد بعضهن
للمظاهرة عليه صلى الله عليه وآله وسلم بنصرة الله وجبر يل وصالح المؤمنين
والملائكة " وإن تظاهرا عليه فإن ا لله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين
والملائكة بعد ذلك ظهيرٌ
" (8)
من أراد الوقوف على
نزول هذه الآيات المباركة في السيدة عائشة و حفصة على نحو الخصوص أو على نحو
المشاركة مع غيرهنَّ من كتاب البخاري ومسلم وغيرهما فليرجع إلى الهامش (9)
إن كان الله أراد
أن يطهر نساء النبي الأعظم ويذهب عنهن الرّجس كما يزعم بعضهم فكيف يصفهن بهذه
الأوصاف :ـ
1ـ فيعرّض بعدم إسلام السيدة عائشة
والسيدة حفصة فيقول {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن ( ما ميزتهن؟؟؟
قال( مسلماتٍ ...}!!! إذ أنه يوضح أن إسلامها ضعيفا جدا ثم لماذا هذا التهديد
بالطلاق؟؟؟ !!! على رغم أنه أبغض الحلال كما قال المصطفى روحي فداه فيما روي
عنه!!! وكأن الحال كما يقال آخر العلاج الكي !!!
2ـ ثم لماذا هذا
التقريع و التكبيت لهن حيث يؤكد معصيتهن بقوله فيهن {إن تتوبا إلى الله فقد صغت
قلوبكما}.
1ـ { صغت } بالفعل
الماضي ليدل على اليقين من تحقق المعصية من السيدتين السيدة عائشة والسيدة حفصة و
وكّدَ ذلك أكثر بـ{قد} الذي هو حرفٌ يفيد تحقيق وتوكيد دلالة الفعل !!!
2ـ ما هو تفسيرك لجمع
القلوب في الآية(10) ؟؟؟!!! وما هما في الحقيقة إلا قلبان لا أكثر .علماً أن
المولى سبحانه وتعالى قد قال ذلك في معرض ذكر معصية السيدتين !!! والجواب : ما هو
إلا ليؤكد خطورة هذا الأمر وفداحته فنظير هذا الجمع جمع كلمة الناس في قوله تعالى{
الذين قال لهم (الناس) إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا
الله ونعم الوكيل }(11) إذ لم يكن المراد بلفظ الناس هنا إلا رجل واحد وهو نعيم بن
مسعود الأشجعي لا غير بإجماع المفسرين والمحدثين وأهل الأخبار شيعة وسنة وما ذلك
إلا بيان منه سبحانه بخبث هذا الفعل من نعيم بن مسعود وأن ما قام به من التخذيل لا
يقوم به عادة إلا مجموعة كبيرة يعبر عنها لكبرها وكثرة عددها بالناس !!!!
3ـ ولماذا يعبر عن
توبتهن ـ أي عن توبة السيدة عائشة والسيدة حفصة ـ بقوله سبحانه وتعالى {إن تتوبا}
ولم يقل {إذا تتوبا} حيث إن (إن) تستعمل لما لا يقع إلا نادراً و لما يقلّ وقوعه
ولما يستبعد ولما يظن ظنا كبيرا عدم وقوعه و(إذا) تستعمل في الأمر المقطوع بوقوعه
.... أو يظن ظناً قوياً وقوعه ولذا كان الغالب في الفعل الذي يأتي مع إذا أن يكون
بلفظ الماضي للإشعار بتحقق الوقوع .... و( إن ) يأتي الفعل معها بالمضارع
(12)....... ونفس الإشكال في حقهن واردٌ في قوله تعالى { يا نساء النبي لستن كأحدٍ
من النساء إن اتقيتنَّ...} حيث قال { إن اتقيتنَّ} ولم يقل إذا اتقيتنَّ .
ومن الأمثلة التي
يطرحها البلاغيون لذلك قوله تعالى { فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه * وإن تصبهم
سيئة يطيروا بموسى ومن معه } وذلك لأن ورود النعم من الله كثير وهو الأصل فجاءت (
إذا) ومجيء السيئة والعذاب قليل وهو فرع لا يلتفت إليه أمام تكثر النعم ووفرتها فجاءت
( إن )
.
4ـ ثمَّ الخطاب لحفصة
وعائشة على الالتفات للمبالغة في المعاقبة أو المعاتبة كما يقول الزمخشري
والبيضاوي وقد ذكر نحو ذلك الطبري وابن كثير و الرازي وغيرهم ( أي كان الكلام
عنهنَّ على سبيل الغيبة ثم تحول إلى الخطاب و المواجة الصريحة إمعاناً في التقريع
)
.
4ـ ثمّ لماذا هذا
التهديد بمضاعفة العذاب لهنَّ ؟؟ في قوله تعالى { يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك
على الله يسيراً } و تأمل كلمة {يسيراً} وما تتركه من ظلال و إيحاءات مزعجة جداً !!!!. .
5ـ لماذا هذا التهديد
والوعيد القاسي جداً من ا لله لمّا تظاهرت السيدة عائشة و السيدة حفصة على النبي
الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بنصرته سبحانه وتعالى ونصرة جبريل وصالح المؤمنين
والملائكة ؟؟؟ !!!! أما كانت تكفي نصرة الله عز اسمه ؟؟؟!!! فلما أردفت هذه النصرة
منه سبحانه وتعالى بنصرة جبريل وصالح المؤمنين والملائكة؟؟؟ !!! ألا تفهمك السر
والسبب وتجلي لك الأمور ؟؟؟ في قوله تعالى {...وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه
وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير}
6ـ ولماذا أشار النبي
الأعظم نحو مسكن عائشة وقال كما في صحيح البخاري كتاب فرض الخمس باب ما جاء في
بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما نسب من البيوت إليهنّ الحديث برقم
3104 ص 553 كما في ط دار إحياء التراث العربي في مجلد ضخم جداً { ها هنا ـ الفتنة
ـ ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان } بالإشارة إلى القريب لا إلى البعيد إذ لم يكن ـ
روحي فداه ـ يعني الشرق كما يزعم المدافعون عن السيدة عائشة وإلا لقال من ها هنالك
أو نحوها من المفردات الموضوعة للإشارة إلى البعيد حيث إن هنا للإشارة إلى القريب
كما يقول النحاة (13) ومن طهرت أو أريد تطهيرها فهل من المعقول أن تخاطب بهذه
الطريقة ؟؟؟.
7ـ قد حذر النبي
الأعظم السيدة عائشة أن تنبحها كلاب الحوأب وقد نبحتها في طريقها إلى البصرة وهي
تؤم الناكثين بيعة إمام الزمان أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب والمحاربين
له في حرب الجمل في أحاديث لا يشك في صحتها أحدٌ من إخواننا السنة راجع مثلاً ما
رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده وأبو يعلى و البزار ومجمع الزوائدج7ص234 وما
رواه البزار وووووو و قد صححه الألباني ج 1 ص227 ح475 ووو كما يقول: عبد الرحمن
الدمشقية في موقعه على الإنترنت وقال بصحة أسانيده في حين إنها كانت مأمورة من
الله بالقرار في البيت في قوله تعالى { وقرن في بيوتكن} في البيت فراح من جراء ذلك
الخروج ستة عشر ألفاً وسبعمائة وتسعون رجلاً من الضحايا المسلمين وغير ذلك من
المآسي والويلات ما يضيق المقام عن ذكر أكثرها
يتبع :
وهذه
التعابير ونظائرها لا تتناسب قطعاً مع القول بنزول آية التطهير في نساء النبي
الأعظم وهي المحلاة بأنواع التلطف وألوان المبالغة في الإكرام والتبجيل والتفخيم
المستفادة من وجوه متعددة:ـ
1ـ التعبير القرآني نزل بصورة اهتمام خاص
من أجل إبراز المعنى المراد في هذه ا لآية يظهر ذلك بوضوح من كلمة " إنما
" الدالة على حصر إرادته سبحانه تعالى على هذا الأمر فهي مقصورة عليه لا تتجاوزه
إلى سواه في إذهاب الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم بالخصوص ولاسيما إذا تأملنا العلة
التي من أجلها نصبت كلمة أهل في قوله تعالى {أهل البيت}لأنها إما نصبت على
الاختصاص أي على تقدير أخصّ أهل البيت أو على النداء أي أنادي أهل البيت أو على
المدح أي أمدح أهل البيت كما يقول النحاة والمعربون للآية الشريفة .
2ـ قد صرف عنهم (
الرجس ) وهو مطلق ] لم يقيد بوقتٍ أو نوع ٍ [ محلى بـ ( أل الجنسية ) فإن ( أل )
في اللغة والنحو وعلم المعاني على نوعين( إما عهدية وأما جنسية ) وكل نوعٍ يندرج
تحته أقسام من أراد المزيد فعلية بقراءة ما في الهامش (14)
وهي هنا ليست عهدية
قطعاً إذ لا عهد ذكري ولا عهد ذهني ولا عهد حضوري في المقام وعليه فهي جنسية بل هي
جنسية استغراقية وهي التي تشمل جميع أفراد الجنس أي رفع عنهم جميع أنواع الرجس –
كل ما يصدق عليه أنه رجسٌ وللتوضيح نقول لو أصاب ثوباً بعضُ النجاسات ثمّ أزيل بعضٌ
منها أي من تلك النجاسات وأبقي على بعضٍ منها فهل سيكون الثوب طاهراً في هذه
الحالة؟؟ قطعاً سيكون الجواب بالنفي وأنه لابد من إزالة الجميع ليطهر الثوب . وبما
أن كل ذنبٍ رجسٌ وبما إن ارتكاب الذنوب لا يجتمع مع إذهابها عنهم وطهارتهم منها فهم
إذاً بحكم هذه الآية مطهرون من الأرجاس والذنوب. وهل العصمة شيء وراء هذا ؟؟
الرجس :
تهذيب اللغة المؤلف: محمد بن أحمد
بن الأزهري الهروي، أبو منصور المحقق: محمد عوض مرعب الناشر: دار إحياء التراث
العربي – بيروت الطبعة: الأولى ج 10 ص 306
«قَالَ الزّجاج: الرِّجسُ فِي اللُّغَة: اسمٌ لكل مَا استُقذِرَ من عَمَلٍ،
فبالغَ الله فِي ذمِّ هَذِه الْأَشْيَاء
وسمَّاها رِجْساً. وَيُقَال: رَجُسَ الرَّجُلُ رَجْساً، وَرَجِسَ يَرْجَسُ إِذا
عَمِلَ عَمَلاً قبيحاً. والرَّجسُ بِفَتْح الرَّاء: شدَّة الصَّوْت، فَكَأَن
الرِّجسَ: العملُ الَّذِي يقبُحُ ذِكْرُهُ ويرتفعُ فِي القُبْحِ. وَرَعْدٌ
رَجَّاسٌ: شديدُ الصَّوْت، وَأنْشد: وكلُّ رجَّاسٍ يسوقُ الرُّجَّسا قَالَ: وَأما الرِّجزُ بالزاي فالعذاب، أَو
العَمَلُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْعَذَاب )
جامع البيان عن تأويل
آي القرآن المؤلف: أبو جعفر، محمد بن جرير الطبري
توزيع: دار التربية والتراث - مكة المكرمة
ج 12 ص 112( وقد بيَّن هذا الخبر
أن"الرِّجْس" هو"النِّجْس"، القذر الذي لا خير فيه، وأنه من
صفة الشيطان).
الإبانة عن أصول
الديانة المؤلف: أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري المحقق: صالح بن مقبل بن عبد
الله العصيمي التميمي أصل التحقيق: أطروحة دكتوراة، قسم العقيدة بكلية الدعوة
وأصول الدين - جامعة أم القرى، بإشراف د عبد الله بن محمد الغنيمان الناشر: دار الفضيلة – الرياض الطبعة: الأولى ص
161 ( الأرجاس جمع رجس
معناها: القَذَرُ، وقيل القَذِر، ورجس: نجس، وقد يعبر به عن الحرام والفعل
القبيح والعذاب، واللعنة والكفر. انظر لسان العرب 6/ 94 - 95 مادة (رجس) فالأرجاس
إذن هي: الأمور المستقذرة حساً ومعنىً، وأثبت كثير من الفقهاء أن الرجس على أربعة
أوجه: إما من حيث الطبع، أومن جهة العقل، أو من جهة الشرع، أو منها جميعاً.
فالميتة مثلاً تعاف طبعاً وعقلاً، والخمر والميسر رجس من جهة الشرع والعقل. انظر
تفسير المنار 7/ 57 و 1/ 43)
الهداية إلى بلوغ
النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه المؤلف: أبو
محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي
القرطبي المالكي المحقق: مجموعة رسائل جامعية بكلية الدراسات العليا والبحث العلمي
- جامعة الشارقة، بإشراف أ. د: الشاهد البوشيخي الناشر: مجموعة بحوث الكتاب والسنة
- كلية الشريعة والدراسات الإسلامية - جامعة الشارقة الطبعة: الأولى،
تفسير مجاهد المؤلف:
أبو الحجاج مجاهد بن جبر التابعي المكي القرشي المخزومي المحقق: الدكتور محمد عبد
السلام أبو النيل الناشر: دار الفكر الإسلامي الحديثة، مصر الطبعة: الأولى ص 328 ( قَالَ: " الرِّجْسُ: مَا لَا خَيْرَ فِيهِ )
المحيط في اللغة
المؤلف: إسماعيل بن عباد بن العباس، أبو القاسم الطالقاني، المشهور بالصاحب بن
عباد ج 2 ص 90 بترقيم الشاملة آليا ( ورِجْسُ الشَّيْطَانِ: وَسْوَسَتُه وهَمْزُه ).
معجم مقاييس اللغة
المؤلف: أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبو الحسين المحقق: عبد السلام
محمد هارون الناشر: دار الفكر ج 2 ص 490 ( الرِّجْسُ: الْقَذَرُ )
التصاريف لتفسير القرآن
مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه المؤلف: يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة، التيمي
بالولاء، من تيم ربيعة، البصري ثم الإفريقي القيرواني قدمت له وحققته: هند شلبي
الناشر: الشركة التونسية للتوزيع ص 193 ( الوجه التاسع: الطهور يعني به من الفاحشة والإثم وذلك
قوله في آل عمران: {يامريم إِنَّ الله اصطفاك وَطَهَّرَكِ} من الفاحشة والإِثم.
ذلك أن اليهود قذفوها بالفاحشة. وقال في الأَحزاب. {يانسآء النبي مَن يَأْتِ
مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ} إِلى قوله: {إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرجس}
) و ص 322 (الوجه الرابع: الرجس يعني الإثم
وذلك قوله في الأَحزاب: {إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرجس
أَهْلَ البيت / وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} يعني ليذهب عنكم الإِثم أهل البيت ).
تفسير يحيى بن سلام
المؤلف: يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة، التيمي بالولاء، من تيم ربيعة، البصري ثم
الإفريقي القيرواني تقديم وتحقيق: الدكتورة هند شلبي الناشر: دار الكتب العلمية،
بيروت – لبنان الطبعة: الأولىج 2 ص 717 ( {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ}
[الأحزاب: 33] الشَّيْطَانَ الَّذِي يَدْعُو إِلَى الْمَعَاصِي. وَقَالَ
بَعْضُهُمُ: الرِّجْسُ، يَعْنِي: الإِثْمَ الَّذِي ذُكِرَ فِي هَذِهِ الآيَاتِ ).
الصحاح تاج اللغة وصحاح
العربية المؤلف: أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي تحقيق: أحمد عبد الغفور
عطار الناشر: دار العلم للملايين – بيروت الطبعة: الرابعة ج 3 ص 933 ( [رجس] الرجس: القذر. وقال الفراء في قوله تعالى
{ويَجْعَلُ الرِجْسَ على الذين لا يَعْقِلونَ} : إنه العقاب والغضب ).
المصنف المؤلف: أبو بكر
عبد الرزاق بن همام الصنعاني تحقيق ودراسة: مركز البحوث وتقنية المعلومات - دار
التأصيل (هذه الطبعة الثانية أُعيد تحقيقها على ٧ نسخ خطية) الناشر: دار التأصيل
الطبعة: الثانية، ج 5 ص 218 ( الرجس:
القذَر، وقد يعبر به عن الحرام والفعل القبيح. (انظر: النهاية، مادة: رجس)
هامش صحيح البخاري
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي المحقق: د. مصطفى ديب البغا
الناشر: (دار ابن كثير، دار اليمامة) – دمشق الطبعة: الخامسة، ج 4 ص 1655 ( (يجعل الرجس) النجس، أي يحكم عليهم
بأنهم أنجاس في مسلكهم، وقيل: الرجس السخط والعذاب والإثم) وموسوعة التفسير
المأثور إعداد: مركز الدراسات والمعلومات القرآنية المشرفون: أ. د. مساعد بن
سليمان الطيار - د. نوح بن يحيى الشهري الناشر: مركز الدراسات والمعلومات القرآنية
بمعهد الإمام الشاطبي- دار ابن حزم – بيروت الطبعة: الأولى ج 8 ص 602 ( الرجس هو النجس القذر الذي لا خير فيه، وأنه من صفة
الشيطان ) والتَّفْسِيرُ البَسِيْط المؤلف:
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي المحقق: أصل
تحقيقه في رسالة دكتوراة بجامعة الإمام محمد بن سعود، ثم قامت لجنة علمية من
الجامعة بسبكه وتنسيقه الناشر: عمادة البحث العلمي - جامعة الإمام محمد بن سعود
الإسلامية. الطبعة: الأولى ج18 ص 239 ح 33 ( قوله
تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ} يقال: أردت لأفعل كذا وأن أفعل كذا، قال الله تعالى بما أوصاكن من الطاعة
ولزوم البيت.{لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}. قال ابن عباس:
يريد عمل الشيطان وما ليس لله فيه رضا . وقال مقاتل: يعني الإثم ) ومعالم التنزيل في تفسير القرآن = تفسير البغوي المؤلف :
محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي المحقق :
عبد الرزاق المهدي الناشر : دار إحياء التراث العربي -بيروت الطبعة : الأولى ج 3 ص
637 ( وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي عَمَلَ
الشَّيْطَانِ وَمَا لَيْسَ لِلَّهِ فِيهِ رضا، وَقَالَ قَتَادَةُ: يَعْنِي
السُّوءَ ) واللباب في علوم الكتاب المؤلف:
أبو حفص سراج الدين عمر بن علي بن عادل الحنبلي الدمشقي النعماني المحقق: الشيخ
عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت /
لبنان الطبعة: الأولى ج 15 ص 547 ( وقال ابن
عباس يعني عمل الشياطين وما ليس لله فيه رضا. وقال قتادةُ يعني السوء ) ومختصر تفسير البغوي المؤلف: عبد الله بن أحمد بن علي
الزيد الناشر: دار السلام للنشر والتوزيع – الرياض الطبعة: الأولى ج 5 ص 754 ( وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي عَمَلَ الشَّيْطَانِ وَمَا لَيْسَ لِلَّهِ فِيهِ رِضًا،
وَقَالَ قَتَادَةُ: يَعْنِي السُّوءَ ) وعقيدة
أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم المؤلف: ناصر بن علي عائض حسن
الشيخ أصل الكتاب: رسالة دكتوراه الناشر: مكتبة الرشد، الرياض، المملكة العربية
السعودية الطبعة: الثالثة ج 1 ص 338
وإليك معنى
(الرجس) تفسيراً
قال ابن عباس( الرجس
:عمل الشيطان و ما ليس لله فيه رضا) وقال الفخر الرازي في تفسيره التفسير الكبير
ج25 ص209 ( أي يزيل عنكم الرجس) . وقال البرسوي : (يطهركم من أدناس أو دنس المعاصي
تطهيراً بليغاً واستعارة الرجس للمعصية والترشيح بالتطهير لمزيد من التنفير عنها )
المصدر روح البيان ج1 ص 171 ومرقاة الوصول ص 107 ويقول ابن حجر في الصواعق : (
الرجس : هو الإثم أو الشك فيما يجب الإيمان به عنهم وتطهيرهم من سائر الأخلاق
والأحوال المذمومة ) و قال الراغب الأصفهاني في كتاب الغريب في مفردات القرآن وقال
في مادّة «الرجس» : الرجس: الشيء القذر . وقال: الرجس يكون على أربعة أوجه امّا من
حيث الطبع وأمّا من جهة العقل وأمّا من جهة الشرع وأمّا من كل ذلك كالميتة والميسر
والشرك ـ انتهى ملخّصاً . وفي تفسير الثعالبي (ج3 / 228): الرّجس : اسم يقع على
الإثم وعلى العذاب وعلى النجاسات والنقائص فأذهب الله ذلك عن أهل البيت . وروى
الطبري ج 22 ص 5 ط المعرفة (( في تفسيره عن قتادة في قوله : (إنّما يريد الله
ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) قال : هم أهل بيت طهّرهم الله من
السوء واختصهم برحمته وقال الطبري ـ أيضاً ـ في تفسير الآية ج 22 ص 4 ط المعرفة:
(إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً)يقول : إنّما
يريد الله ليذهب عنكم السوء والفحشاء يا أهل بيت محمّد ويطهّركم من الدنس الذي
يكون في أهل معاصي الله . ثم أورد ما يدل على ذلك من حديث ...)) وفي تفسير
الجلالين ص 557 دار إحياء التراث العربي ( الإثم ) . وفي تفسير النسفي( نجاسة
الآثام ) . وفي تفسير البيضاوي ج 4 ص 371 ط دار الفكر( المعاصي ) . وفي تفسير الدر
المنثور ج 6 ص 598 ط دار الفكر( فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب ) ومثله في تفسير
الألوسي ج22 ص 43 ط دار إحياء التراث العربي , تفسير الثعلبي ( «والرجس» اسم يقعُ
على الإثم وعلى العذابِ وعلى النَجَاسَات والنقائِص، فأذْهَبَ اللّه جميعَ ذلك عن
أهْل البَيْتِ، قالت أم سلمةَ نزلت هذه الآية في بَيْتي؛ فدعا رسولُ اللّه ـــ صلى
الله عليه وسلم ـــ عليّا وفاطِمَةَ وحَسَنَا وحُسَيْنا فَدَخَلَ مَعَهم تَحْت
كساءِ خيبري،وقال «هؤلاءِ أهل بيتي، وقرأ الآية، وقَال اللَّهمَّ أَذْهِبْ
عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ:
وَأَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ، فَقَالَ: أَنْتِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ـــ صلى
الله عليه وسلم ـــ وَأَنْتِ إلَى***1648; خَيْرَ». والجمهورُ على هذا، وقال ابن
عباس وغيره: أهل البيتِ: أزواجه خاصة، والجمهور على ما تقدم ... وعلى قول الجمهور:
هي ابتداء مخاطبة).
المصنف - عبد الرزاق
الصنعاني ج 5 ص 489 : ( اللهم إنها مني وأنا منها ، اللهم كما أذهبت عني الرجس ،
وطهرتني ، فطهرها ).
الأحاديث الطوال-
الطبراني ص 140 فقال اللهم انها مني وأنا منها اللهم فكلما اذهبت عني الرجس
وطهرتني فطهرها
).
وفي الطبري ج 8 ص 31
عن مجاهد أن(الرجس : هو ما لا خير فيه ) وفي ج 8 ص 32 ( ... وقد بين هذا الخبر أن
الرجس و النجس القذر الذي لا خير فيه وأنه من صفة الشيطان ). وفي تفسير الطبري ج 8
ص 71 ( وقد بينا معنى الرجس يما مضى من كتابنا هذا وأنه النجس والنتن وما يعصى
الله به بشواهده فأغنى عن إعادته في هذا الموضع ).
وفي ج 22 ص 6 ( إنما
يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت يقول إنما يريد الله ليذهب عنكم السوء
والفحشاء يا أهل بيت محمد ويطهركم من الدنس الذي يكون في أهل معاصي الله تطهيرا
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ذكر من قال ذلك حدثنا بشر قال ثنا يزيد
قال ثنا سعيد عن قتادة قوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا فهم أهل بيت طهرهم الله من السوء وخصهم برحمة منه ...).
وفي تفسير ابن كثير
ج 2 ص 176 ط دار الفكر ( وقال ابن أبي طلحة عن ابن عباس الرجس الشيطان وقال مجاهد
الرجس : ما لا خير فيه وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم الرجس العذاب )
القرطبي ج 7 ص 83 ط
دار الشعب( وأصل الرجس في اللغة النتن قال ابن زيد هو العذاب وقال ابن عباس الرجس
و الشيطان أي يسلطه عليهم وقال مجاهد الرجس : ما لا خير فيه).
وفي الطبري ج 8 ص 31
عن مجاهد أن( الرجس : هو ما لا خير فيه ) وفي ج 8 ص 32 ( ... وقد بين هذا الخبر أن
الرجس و النجس القذر الذي لا خير فيه وأنه من صفة الشيطان ). وفي تفسير الطبري ج 8
ص 71 ( وقد بينا معنى الرجس يما مضى من كتابنا هذا وأنه النجس والنتن وما يعصى
الله به بشواهده فأغنى عن إعادته في هذا الموضع ).
وفي ج 22 ص 6( إنما
يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت يقول إنما يريد الله ليذهب عنكم السوء والفحشاء
يا أهل بيت محمد ويطهركم من الدنس الذي يكون في أهل معاصي الله تطهيرا وبنحو الذي
قلنا في ذلك قال أهل التأويل ذكر من قال ذلك حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد
عن قتادة قوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فهم أهل
بيت طهرهم الله من السوء وخصهم برحمة منه ...).
وفي تفسير ابن كثير
ج 2 ص 176 ط دار الفكر ( وقال ابن أبي طلحة عن ابن عباس الرجس الشيطان وقال مجاهد
الرجس : ما لا خير فيه وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم الرجس العذاب )
عند آل محمد
صلوات الله عليهم من خلال بعض المرويات عنهم
صحيفه الرضا (ع)
(فارسي)- جمع الشيخ جواد القيومي ص 58 : اللهم وانه عبدك الذي ائتمنته على غيبك (
1 ) ، وعصمته من الذنوب ، وبرأته من العيوب ، وطهرته من الرجس ، وصرفته عن الدنس ،
وسلمته من الريب ).مستدرك الوسائل - الميرزا النوري ج 01 ص 419 : أنكم الأئمة الراشدون
المهديون ، المعصومون المكرمون ، المقربون الصادقون ، المصطفون المطيعون لله ،
القوامون بأمره ، العاملون بإرادته ، الفائزون بكرامته ، اصطفاكم بعلمه ، واصطنعكم
لنفسه ، وارتضاكم لغيبه ، واختاركم لسره ، واجتنباكم بقدرته ، وأعزكم بهداه ،
وخصكم ببرهانه ، وانتجكم لنوره ، وأيدكم بروحه ، ورضيكم خلفاء في أرضه ، وجعلكم
حججا على بريته ، وأنصارا لدينه ، وحفظة لحكمته ، وخزنة لعلمه ، ومستودعا لسره ، و
تراجمة لوحيه ، وأركانا لتوحيده ، وشهداء على خلقه ، وأسبابا إليه ، وأعلاما
لعباده ، ومنارا في بلاده ، وسبيلا إلى جنته ، وأدلاء على صراطه ، عصمكم الله من
الذنوب ، وبرأكم من العيوب ، وائتمنكم على الغيوب ، وجنبكم الأفات ، ووقاكم من
السيئات ، وطهركم من الدنس والزيغ ، ونزهكم من الزلل والخطأ ، وأذهب عنكم الرجس
وطهركم تطهيرا ، وأمنكم من الفتن ، واسترعاكم الأنام ، وعرفكم الأسباب ، وأورثكم
الكتاب ، وأعطاكم المقاليد ، وسخر لكم ما خلق فعظمتم جلاله ، واكبرتم شأنه ).صحيفة
المهدي (ع)- جمع الشيخ جواد القيومي ص 44 : . اللهم صل على وليك وابن أوليائك ،
الذين فرضت طاعتهم ، وأوجبت حقهم ، وأذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا ، اللهم
انصره ) شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني ج 5 ص 166 :
الشرح : قوله : ( إن
الله طهرنا وعصمنا ) أي طهرنا عن الأدناس وعصمنا من الأرجاس كما قال جل شأنه : *
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا * لاتفاق الأمة إلا من
شذ على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام ، والروايات
الدالة على ذلك من طرق العامة والخاصة متظافرة بل متواترة وسنبين ذلك كما ينبغي في
موضعه إن شاء الله تعالى
).
معاني الأخبار-
الشيخ الصدوق ص 94
:
3 - وحدثنا
أبي - رضي الله عنه - قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن
عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قلت
لأبي عبد الله عليه السلام : من آل محمد صلى الله عليه واله ؟ قال : ذريته . فقلت
: أهل بيته ؟ قال : الأئمة الأوصياء . فقلت : من عترته ؟ قال : أصحاب العباء .
فقلت : من أمته ؟ قال : المؤمنون الذين صدقوا بما جاء به من عند الله عزوجل ،
المتمسكون بالثقلين اللذين امروا بالتمسك بهما : كتاب الله عزوجل ، وعترته أهل
بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . وهما الخليفتان على الأمة بعده
عليه السلام
.
عيون أخبار الرضا
(ع) - الشيخ الصدوق ج 1 ص 166 : وما وصفهم من إذهابه الرجس عنهم وتطهيره إياهم في
قوله : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ).
علل الشرائع - الشيخ
الصدوق ج 1 ص 191 :أمير المؤمنين " ع " لأبي بكر يا أبا بكر تقر بالقرآن
؟ قال بلى ، قال فاخبرني عن قول الله عز وجل : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) أفينا أو في غيرنا نزلت ؟ قال فيكم ، قال فاخبرني لو
أن شاهدين من المسلمين شهدا على فاطمة عليها السلام بفاحشة ما كنت صانعا ؟ قال كنت
أقيم عليها الحد كما أقيم على نساء المسلمين ، قال كنت أذن عند الله من الكافرين
قال ولم ؟ قال لأنك كنت ترد شهادة الله وتقبل شهادة غيره لان الله عز وجل قد شهد
لها بالطهارة فإذا رددت شهادة الله وقبلت شهادة غيره كنت عند الله من الكافرين ،
قال فبكى الناس وتفرقوا ودمدموا ، فلما رجع أبو بكر إلى منزله بعث إلى عمر فقال
ويحك يا ابن الخطاب أما رأيت عليا وما فعل بنا والله لئن قعد مقعدا آخر ليفسدن هذا
الأمر علينا ولا نتهنأ بشيء مادام حيا قال عمر : ماله إلا خالد بن الوليد فبعثوا
كامل الزيارات- جعفر
بن محمد بن قولويه ص 372 : تحول عند رأس علي بن الحسين ( عليهما السلام ) وتقول :
سلام الله وسلام ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين عليك يا مولاي وابن مولاي
ورحمة الله وبركاته ، صلى الله عليك وعلى أهل بيتك وعترة أبائك الأخيار الأبرار ، الذين
أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
.
مسائل علي بن جعفر-
ابن الأمام جعفر الصادق (ع) ص 329 :قال : " يا أيها الناس ، من عرفني فقد
عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن ابن علي ، وأنا ابن البشير النذير ، الداعي إلى
الله بإذنه والسراج المنير ( 1 ( ، أنا من أهل البيت الذي كان ينزل فيه جبرئيل
ويصعد ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
الصحيفة السجادية
(ابطحي)- الأمام زين العابدين (ع) ص 22 : وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ارتضاه برسالته ، وائتمنه على وحيه ، وانتجبه
من خليقته ، واصطفاه من بريته ، فأوجب الفوز لمن أطاعه وقبل منه ، والنار على من
عصاه وصدف ( 6 ) عنه . فصلوات الله عليه وآله الطيبين الأخيار الطاهرين الأبرار ،
الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
صحيفة السجادية
الكاملة- الأمام زين العابدين (ع) ص 253 :رب صل على أطائب أهل بيته الذين اخترتهم
لأمرك ، / صفحة 254 / وجعلتهم خزنة علمك ، وحفظة دينك ، وخلفاءك في أرضك ، وحججك
على عبادك ، وطهرتهم من الرجس والدنس تطهيرا بإرادتك ، وجعلتهم الوسيلة إليك ،
والمسلك إلى جنتك
جواهر الكلام -
الشيخ الجواهري ج 31 ص 73 : في ص 200 : الإمام المطهر من الذنوب والمبرأ عن العيوب
والى أن قال أيضا في ص 203 فهو معصوم مؤيد موفق مسدد قد أمن من الخطايا والزلل
والعثار
"
مناسك الحج- السيد
محمد صادق الروحاني ص 256 : على كرور الأيام زيادة في تضاعيف لا يعدها غيرك رب صل
على أطائب أهل بيته الذين اخترتهم لأمرك وجعلتهم خزنة علمك وحفظة دينك وخلفائك في
أرضك وحججك على عبادك وطهرتهم من الرجس والدنس تطهيرا بإرادتك وجعلتهم الوسيلة إليك
والمسلك إلى جنتك رب صل على محمد وآله صلاة تجزل لهم بها من نحلك وكرامتك وتكمل
القرطبي ج 7 ص 83 ط
دار الشعب ( وأصل الرجس في اللغة النتن قال ابن زيد هو العذاب وقال ابن عباس الرجس
و الشيطان أي يسلطه عليهم وقال مجاهد الرجس : ما لا خير فيه).
ومن أراد المزيد
زدناه فلدينا الكثير
يتبع :
إليك
معنى الرجس لغةً:
1ـ ( الرجس : النتن والقذر وقال الفارابي
: وكل ما يستقذر فهو رجس وقال النقاش : الرجس : النجس ) المصدر المصباح المنير
للمقري الفيومي ص219 ط دار المعارف القاهرة مصر تحقيق عبد العظيم الشناوي
2ـ القاموس المحيط :
( الرجس : القذر و المأثم وكل ما يستقذر من العمل والعمل المؤدي إلى العذاب والشك
والعقاب والغضب ورجس رجاسة : عمل عملاً قبيحاً ) ص706 ط مؤسسة الرسالة بيروت لبنان
3ـ المعجم الوسيط
لمجمع اللغة العربية المصري الرجس : القذر والفعل القبيح والحرام ووووو ) . ج1 ص
331 ط دار الدعوة. 4 ـ و الرائد لجبران مسعود ج1 ص720 ط دار الملايين بيروت لبنان.
5ـ وهكذا في لسان
اللسان تهذيب لسان العرب ج1 ص 469 ط دار الكتب العلمية بيروت لبنان( الرجس : القذر
وكل قذر رجس ... العذب ,المأثم , الشك والرجس في اللغة اسم لكل ما استقذر من عمل ) .
6ـ لسان العرب - ابن
منظور ج 6 ص 95 : فكأن الرجس العمل الذي يقبح ذكره ويرتفع في القبح . وقال ابن
الكلبي : رجس من عمل الشيطان أي مأثم
) 7ـ وفي معجم رائد
الطلاب ص 454 ط دار العلم للملايين ( الرجس : العمل القبح , القذر , الحرام ,
الكفر , وسوسة الشيطان
).
ولهذا قال النبي
الأعظم (فأنا وأهل بيتي مطهرون من الآفات والذنوب )المصدر بحار الأنوار عن تفسير
فرت ج 35 ص 213 و214 وسيأتيك عن قريب مصادر الحديث نفسه من كتب إخواننا السنة, وفي
حديث الضحاك بن مزاحم كما في تفسير الطبري أن النبي كان يقول : ( نحن أهل بيت
طهرهم الله , من شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وبيت الرحمة ومعدن
العلم ) وروى الطبري عن قتادة في آية التطهير: هم أهل بيت طهرهم الله من السوء
واختصهم برحمته
)
هذا وما أكثر
احتجاجات آل محمد بهذه الآية على عصمتهم و إمامتهم سلام الله عليهم أدعيتهم من
قبيل قول الإمام السجاد عليه السلام في دعاء عرفة (... وطهرتهم من الرجس والدنس
تطهيراً بإرادتك وجعلتهم الوسيلة ) الصحيفة السجادية برقم 47 .
فجميع عوامل الشقاء
أطلق عليها (الرجس) بالاصطلاح القرآني فهو العلة الأولى لجميع الأمراض الروحية
التي تحول بين المؤمن وبين إدراكه للحقائق والمعارف الإلهية وتدفعه للتمرد
والطغيان والمكابرة عن الرضوخ للحق وتمنعه من الإذعان للقيم الروحية وبتعبير آخر
الرجس : هو كل ما يطفئ أوار الحق وبريق إشعاعه في ضمير الإنسان ويكدر صفاء الروح
وينال من عظمة النفس ويقضي على الخير المودع فيها ووو
وسؤال الذي يفرض
نفسه بقوة هل أذهب الله الرجس عن زوجات النبي وطهرهن تطهيرا ؟أتمنى قبل الجواب
الإطلاع على هذا
3ـ ويؤكد ذلك أنه سبحانه وتعالى قال : ـ
{ليذهب عنكم } ولم يقل {ليذهب منكم أو ليذهب ما فيكم } مما يقطع على أنه لم يكن
فيهم ثم أزاله سبحانه وتعالى بل الرجس مدفوعٌ مصروفٌ عنهم كقوله تعالى في نبي الله
يوسف على رسولنا وآله وعليه آلف الصلوات والتحـيات { كذلك لنصرف عنه السوء
والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين }سورة يوسف الآية 24 وووووو .... ولم يدع ِ أحد
طهارة نساء النبي من النجاسات المادية فكن يرين الحمرة بأنواعها وهو كافٍ لنفي
مطلق الطهارة والمعنوية كذلك فإنهنَّ لا أقل كن يتلبسن بالجنابة هذا إضافة إلى
اتصاف بعض نساء النبي الأعظم بكثير من الأخطاء و الاشتباهات
للتوضيح:
تقول أذهبت الماء من
الوعاء أي الماء كان في الوعاء ثم أخرجت منه
أذهبت الماء عن
الوعاء أي كان الماء في اتجاه الوعاء ولكن منعته من الذهاب إليه بصرفه عنه
تقول : صرفت عنك
الأذى أي منعته عنك فلم أجعله يقع بك بل ودفعته كي لا يصيبك.
أم صرفت منك الأذى
أي أزلته منك بعد أن كان موجودا فيك
.
سافرت عنك أي ابتعدت
عنك وسفرت منك أي كنت فيك ثم ابتعدت عنك بخلاف سافرت عنك تعني فقط ابتعدت وقد أكون
لست فيكم ولا في شيء منك
إي عندما يتوجه
الرجس إليكم فأن الله يصرفه عنكم فلا يجعله يأتي إليكم
عندما تقعون في
الرجس فإنه يزيله منكم
فعن للابتعاد عن
الشيء , والميل عنه ...وتجاوزه
أذهب عني المرض أي
أبعده عني ومنعه من أن يأتي إلي فالإبعاد والتجاوز عني لا يعني أنه كان في بل يعني
أنه عني بعيد
فهو يؤكد أنه ابتعد
عني
أذهب مني المرض كان
في ثم أزاله عني
4ـ تأكيد دلالة الفعل
يطهركم بالمفعول المطلق ( تطهيراً ) ليدل على أنهم قد نالوا أعلى مراتبه وأكملها .
5ـ تنكيره سبحانه
وتعالى لذلك المصدر أي كونه للتوكيد لا لبيان العدد أو النوع حيث قال : ( تطهيراً
) للإشارة إلى كون تطهيره إياهم نوعاً مميزاً ليس مما يعهده الخلق ولا مما يحيطون
بإدراك نهايته أو قل ليذهب الذهن في ذلك كل مذهب أي بجميع أقسامه وأنواعه ، أو
" تنوينه بتنوين التعظيم والتكثير و التعجيب المفيد إلى أنه ليس من جنس ما
يتعارف ويؤلف على حد قول ابن حجر في الصواعق " (15).
6ـ تأكيد دلالة (
ليذهب عنكم ) بـ ( يطهركم ) وتأكيد ( يطهركم) بـ( تطهيراً) ولنتأمل تقديم الجار
والمجرور{عنكم}على المفعول به{الرجس} خلافا ًللأصل في الترتيب المنزلي اللغوي
والنحوي ــ إذ الأصل في الجملة الفعلية أن يأتي الفعل أولا والفاعل ثانيا والمفعول
به ثالثا ثم بقية الفضلات ( الجار والمجرور , الظرف .......) ـــ ليدل على أن
المخاطب بها هو محل العناية وموطن الاهتمام .... {عنكم الرجس} فهي كقوله تعالى على
لسان السيدة آسية بنت مزاحم رضوان الله عليها {ابن لي عندك بيتا ًفي الجنة} سورة
التحريم الآية 11 بتقديم {عندك} الظرف على المفعول به {بيتاً} رغم تقدم المفعول به
رتبة.
7ـ كون الرجس مدفوعاً
عنهم لا مرفوعاً أي لم يكن موجوداً فيهم ثم رفع بل أنهم لم يتلوثوا برجسٍ أصلاً
كما سبق بيانه وأقوى شاهدٍ على ذلك شمول الآية للرسول صلى الله عليه وآله وسلم
الذي دلت البراهين القاطعة على عصمته (16) قبل البعثة وبعدها عن كبائر الذنوب
وصغائرها بل حتى عن مخالفة الأولى وشمولها كذلك للحسنين عليهما السلام اللذين لم
يكونا قد بلغا حتى يصدر منهما ذنب أو يتلوثا برجس بل ويجلي ذلك في أبهى الصور
استعمال حرف الجر (عنكم) بدل من (منكم أو فيكم ) ليدل على أن المراد أنه مصروف
عنهم ولم يبتلوا به وإلا لقال منكم أو فيكم ليدل على أنه فيهم ثم أزاله فتأمل فهي
نظير قوله تعالى { كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ
مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ }يوسف24 وكذا قوله تعالى {الَّذِينَ هُمْ عَن
صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ }الماعون5 المراد التاركين لأن كل إنسان يسهو وقد ورد عن أبي
عبد الله عليه السلام : تأخير الصلاة عن أول وقتها لغير العذر وهو ما ورد عن أمير
المؤمنين علي عليه السلام . وقال مجاهد : اللهو يوجب تأخيرها عن وقتها لأنه قال عن
صلاتهم
.
يتبع :
ب) 9ـ إن
الإرادة في الآية المباركة تكوينية ( وهي بطبعها لا تتخلف لا تشريعية ) (17)
تنبيه مهم لابد
من ذكره :
قد يقال ألا يؤدي
القول بكونها تكوينية إلى القول بالجبر؟؟؟ وللرد على هذا الإشكال أنقل لكم أعزائي
القرَّاء كلام العلامة السيد علي الميلاني حفظه الله ونفعنا بعلومه ومتعنا بطول
بقائه ( وقد أجاب علماؤنا عن هذه الشبهة في كتبهم بما ملخصه :إن الله سبحانه
وتعالى لمّا علم أن هؤلاء لا يفعلون إلا ما يؤمرون به وليست أفعالهم إلاّ مطابقةً
للتشريعات الإلهية و كذا الحال فيما يتركون وبعبارة أخرى : جميع أفعالهم وما يتركون
هي المصداق الأسمى للتشريعات الإلهية وهي التجسيد الراقي لها أي جميع ما يفعلون و
ما يتركون ليس إلا ما يحبه الله سبحانه وتعالى فلما علم سبحانه منهم هذا المعنى
لوجود تلك الحالات المعنوية في ذواتهم المطهرة وتلك الحالة المانعة من الاقتحام في
الذنوب والمعاصي جاز له سبحانه وتعالى أن ينسب إلى نفسه إرادة إذهاب الرجس عنهم
....).وكأني أفهم من كلام السيد الجليل أن الإرادة ما هي إلا كاشفة عن ما سيصدر من
آل محمد من أنهم لن يخالفوا ما يريده الله وما تقتضيه شريعته وأنهم سيقومون بتنفيذ
أوامره سبحانه وتعالى على أتمّ وجهٍ وهو بمثابة إخبارنا عن طلوع الشمس غداً فإن
ذلك لا يدل على أن لنا أثراً أو تأثيراً في طلوعها وإن كان ما أخبرنا به واقعٌ لا
محالة استناداً إلى علته الخاصة به أو على حد قوله تعالى { والذين اهتدوا زادهم
هدى وآتاهم تقواهم } سورة محمد 17 وقوله سبحانه {والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم
سُبلنَا وإن الله لمع المحسنين } سورة العنكبوت الآية 69.
واعلم أن الإشكال لو
صح القول به فهو لا يختص بـ ( آية التطهير ) وإنما يشمل جميع القضايا الأزلية
كاختيار الأنبياء وعصمتهم ومنح الاستعدادات الأولية والكمالات الخلقية من جمال
الهيئة وسلامة الأعضاء والحواس والفطنة والذكاء بل وصفاء الروح واعتدالها فهل
ستتنكر لهذه البديهيات و الواضحات ؟؟؟!!!! و ما هو جوابك عنها ؟؟؟ !!! إذ كما يقال
حكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد !!! فهل من إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وخلاصة
القول أن هذا اللطف والتوفيق الإلهي الكبير جاء استجابة لطاعتهم وإخلاصهم
واستحقاقهم بل الآية المباركة قد حكمت لهم بالمزيد من الطهارة بدلالة أن المولى
سبحانه وتعالى قد قال يريد) بالمضارع لا بالماضي للدلالة على الاستمرار والزيادة و
عليه وهذا واضح في انتفاء الجبر كوضوح الشمس في رابعة النهار لمن لم يعمه التعصب
ويضله الهوى , وقد دعا النبي الأعظم بمضمون الآية تأكيدا وطلبا لاستمراره ودوامه
فالداعي يعلم أنه أن الله خلع عليه الوجود و أفاض عليه الجوارح ووهبه النعم تكوينا
ولكنه يسأل الله ويدعوه استمرارها ودوام الإنعام بها وعدم زوالها وقد ينزل الدعاء
في مثل هذه المواضع منزلة الشكر والحمد على النعمة.
وهنا تساؤل لا بد
من طرحه
ما الفرق بين
التطهير في آية التطهير والتطهير في قوله سبحانه وتعالى{.........ولكن يريد
ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون } سورة المائدة الآية 6 وقوله عز اسمه
{.......ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان } الأنفال الآية 11؟؟؟؟؟؟
الجواب : 1ـ
الإرادة( في الآيتين المباركتين من سورة المائدة وسورة الأنفال ) إرادة تشريعية
وهي وضع أحكام الطهارة من غسل ووضوء وتيمم والهدف هو طهارة الناس ( من ماذا ؟؟؟ )
من الحدث والخبث وبديهي أن بعضهم سيمتثل لهذه الأحكام ويعمل بمقتضاها فيقع التطهير
لذلك الممتثل بينما سيعرض آخرون ولن ينفذوا هذه الأوامر الشرعية العظيمة كما هو
واضح ولو كانت إرادة إلهية على نحو التكوين لما أمكن لأحد أن يتخلف عن تطهير نفسه
أما التطهير في آية التطهير فهو عن الذنوب والأرجاس والآثام والنقائص والإرادة
فيها تكوينية.
هذا والإرادة
التشريعية تتعلق بفعل الغير على ضوء إرادته واختياره وفي الآيتين أضيفت إرادة الله
إلى أفعال الناس وغايتها أن يقوم المؤمنون وفق اختيارهم بالوضوء والتيمم وكون
الإرادة تعلقت بفعل الإنسان نفسه فهذا دليل لا أقوى منه على أن الإرادة في قوله
تعالى {..... يريد ليطهركم ...} تشريعية لا تكوينية بخلاف آية التطهير إذ أن
الإرادة فيها إرادة تكوينية فأين هاتين من هذه ؟؟؟!!! قاتل الله التعصب المقيت
والمكابرة
.
2ـ إن الحديث في آية
الأنفال في قصة بدر إنما هو عن السبب في إنزال ماء المطر عليهم حينما كانوا بحاجة
إليه كما هو صريح الآية فليس الكلام فيها ناظراً إلى التطهير عن الذنوب والنقائص
كما في آية التطهير كما قدمنا وفي سورة المائدة فإنها إنما تتحدث عن السبب في
تشريع الوضوء أو التيمم أو الغسل فالتطهير المراد هو الذي يناسب ذلك بخلاف التطهير
في سورة الأحزاب الناظرة إلى التطهير عن الرجس وكل النقائص عن أناس بأعيانهم دون
كل من سواهم شأن هذا التطهير في آية التطهير شأن التطهير في قوله سبحانه وتعالى {
وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك على نساء العالمين } ( آل عمران
الآية 42 ) من هذه الحيثية فتأمل !!!! ويؤكد هذا الفارق ما سبق وأن ذكرناه في
دلائل على أن آية التطهير الإرادة فيه تكوينية لا تشريعية .
10ـ لو كان المخاطب
بالآية الشريفة نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن للشرط والتقييد أي معنى
وجيه في قوله سبحانه وتعالى { يا نساء النبي لستنَّ كأحدٍ من النساء إن اتقيتنَّ }
(21) إذ يفترض بأن تقواهن حاصلة يقيناً بشهادة آية التطهير والشرط يفيد التعليق دون
تأكيد الحدوث . ثم تأمل إنه قال (إن ) ولم يقل (إذا) كما سبق أن بيناه .
11ـ تخييرهن بين الله
ورسوله والدنيا وزينتها ، والإخبار أن للمحسنات منهن أجراً عظيماً ... { فإن الله
أعدَّ للمحسنات منكنَّ أجراً عظيماً } (22) دليل على أن منهن محسنات ومنهنَّ غير
محسنات وكل ذلك يتنافى مع كونهن المخاطبات بآية التطهير ؛ لأن مفاد آية التطهير
أنهن جميعاً محسناتٍ – لا أن منهن محسنات وغير محسنات .
12ـ تخييره صلى الله
عليه وآله وسلم أن يرجى من يشاء منهن ويؤوي إليه من يشاء لقوله سبحانه وتعالى {
تُرجى من تشاء منهنَّ وتؤوي إليك من تشاء } (23) . قال ابن عباس : ( أي تطلق منهن
من تشاء وتمسك من تشاء ، وقال أبو جعفر عليه السلام : من أرجى لم ينكح ومن آوى
نكح) وهذا يتنافى مع القول بنزولها فيهن إذ كيف يتوجهن بوسام التطهير لكونهن أهل
البيت ثم يعطي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاحية التطليق ، الذي يؤدي إلى
انتزاع ذلك الوسام منهنَّ كما سيأتي لاحقاً .
يتبع :
13ـ أ ـ تشكيك بعض أهل العربية في صحة
إطلاق الأهل والآل على الزوجات على سبيل الحقيقة وأن جوازه إنما هو على سبيل
المجاز والتوسع والكناية على سبيل المثال لا الحصر :ـ
1ـ تاج العروس ] جزء 1 - صفحة 6857 [ ( من
المَجاز : الأَهْلُ لِلرَّجُلِ : زَوْجَتُه...).
2ـ معجم متن اللغة
موسوعة لغوية حديثة للعلامة اللغوي الشيخ أحمد رضا المجلد الأول ط دار مكتبة
الحياة بيروت ( بيت النبي : علي وفاطمة والحسن والحسين , وقيل أزواجه وبناته وصهره
علي عليه السلام أو نسائه خاصة ... الأهل : من يجمعك وإياهم نسب أو بيت أو قربى
وهم الأهلة ج أهلون وآهال وأهال وأهلات ) .
3ـ المغرب في ترتيب
المعرب المؤلف : أبو الفتح ناصر الدين بن عبد السيدبن علي بن المطرز الناشر :
مكتبة أسامة بن زيد – حلب الطبعة الأولى ، 1979 تحقيق : محمود فاخوري و عبد الحميد
مختار عدد الأجزاء : 2 [ جزء 1 - صفحة 50 [ ( وقيل الأهلُ المختصُّ بالشّيء
اختصاصَ القَرابة وقيل خاصّةُ الشيء الذي يُنسب إليه ويُكنى به عن الزوجة ومنه
وسار بأهله
).
4ـ المصباح المنير في
غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي الناشر :
المكتبة العلمية – بيروت عدد الأجزاء : 2 [ جزء 1 - صفحة 28[ ويطلق ( الأَهْلُ )
على الزوجة و ( الأَهْلُ ) أهل البيت والأصل فيه القرابة وقد أطلق على الأتباع ).
5ـ التعاريف الناشر :
دار الفكر المعاصر , دار الفكر - بيروت , دمشق الطبعة الأولى ، 1410 تحقيق : د.
محمد رضوان الداية عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 - صفحة 151 ( وصار أهل البيت متعارفا
في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
) .
5 ـ تاج العروس ] جزء
1 - صفحة 6857 [ ( وتُعُورِفَ في أُسرةِ النبيِّ صلّى اللّه عليه وسلّم مُطْلَقاً).
6ـ المفردات للراغب
الأصفهاني ط دار المعرفة ص 29( وتعورف في أسرة النبي عليه الصلاة والسلام مطلقا
إذا قيل أهل البيت لقوله عز وجل : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت )
وعبر بأهل الرجل عن امرأته ).
السؤال لماذا تعورف
هذا الإطلاق فيهم ولم يتعرف في حق الزوجات ؟!
التعاريف الناشر :
دار الفكر المعاصر , دار الفكر - بيروت , دمشق الطبعة الأولى ، 1410تحقيق : د.
محمد رضوان الداية عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 - صفحة 105 [ ( وعبر عن أهله بامرأته ).
المعجم الكبير لمجمع
اللغة العربية ج 1 ص 578 ط دار الكتب
( أهل في العربية
الجنوبية القديمة : القبيلة وفي العبرية ohe أهل : خيمة وفي السريانية يهلا : قبيلة ,
جماعة وفي الأكدية آل : مدينة ... الأهل 1ـ القرابة 2 ـ ما يؤتدم به ونحوه
....الأهل : عشيرة الإنسان وذو قرباه وفي القرآن الكريم : { ...فابعثوا حكما من
أهله وحكما من أهلها } النساء 35 من يجمعهم بالإنسان نسب أو دين أو ما يجري مجراه ... ) وفي معجم الكليات ( الآل : القرابة ).
مدلول الآل قال
الرازي في تفسيره المجلد 9 ص 595 ط دار إحياء التراث العربي (( وأنا أقول آل محمد
الذين يؤول أمرهم إليه فكل من كان أمرهم إليه أشد وأكمل كانوا هم الآل ولاشك أن
فاطمة وعليا والحسن والحسين كان التعلق بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه ( وآله
) وسلم أشد التعليقات وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر فوجب أن يكونوا هم الآل وأيضا
اختلف الناس في الآل فقيل هم الأقارب وقيل أمته فإن حملناه على القرابه فهم الآل
وإن حملناه على الأمة الذين قبلوا دعوته فهم أيضا آل فثبت أن جميع التقديرات هم
الآل وأما غيرهم فهل يدخل تحت لفظ الآل فمختلف فيه )) .
السابع :
لماذا لم يخرج مسلم
في صحيحه في فضائل أهل البيت إلا فضائل أهل البيت ولم يخرج لزوجات النبي الأعظم ؟
وعلى هذا أكثر علماء السنة
أقول واللطيف هو
حينما يذكر العلماء السنة الرأي القائل ـ من الصحابة وغيرهم ـ بأنها نزلة في خصوص
أهل البيت بالمفهوم الشيعي ـ يوردون الأحاديث المذكورة سابقا كحديث الكساء والوقوف
والثقلين ونحو ذلك وفي صحيح ابن حبان ج 15 ص 432 ط مؤسسة الرسالة بيروت ط 2 تحقيق شعيب
الأرنؤوط ( ذكر الخبر المصرح بأن هؤلاء الأربع الذي تقدم ذكرنا لهم أهل صلى الله
عليه وسلم . وقد تقدم ذلك مفصل وفي رابط وقفات تأمل في آية التطهير تفصيل لهذه
الأمور وحسبك قول عكرمةليس بالذي تذهبون اليه، إنما هو نساء النبي صلى الله عليه )
. هذا غير الأحاديث الصريحة التي تقول وفيهم نزلت)
لماذا اعتبر زميلي
العزيز السلفي الجمال أحاديث الكساء معرضة للقرآن الكريم وأنه يجب حذفها وتركها
لأن الأحاديث وإن تواترت فيجب أن تغفل لمعارضتها للقرآن الكريم وهذه عبارته ( شرطي
الأول الذي أعتقد أننا نتفق عليه هو أن القرآن الكريم يحتج به ولا يحتج عليه ) وقلت
أيضا (جيد جدا أن نتفق أن القرآن مقدم على غيرهالسنة ياعزيزي تاتي دائما ثانيا بعد
القرآن ولا تتقدمه بحال وإذا تعارض الحديث والقرآن قدمنا القرآن لأنه الكتاب
الوحيد المعصوم ) وكقولك ( فإذا ثبتت الدلالة اللغوية عليهن في الآية فالقرآن مقدم
على غيره عند الفريقين( و قولك ( لامجال للإستشهاد على كتاب الله بالسنة فهو
المقدم عليها بالإجماع وقد تواتر عن أئمتك قولهم أن السنة تعرض على القرآن وليس
العكس).
الثامن :
الشواهد العربية
منها مثلا
:
مسلم ج 2 ص 662 ح
962 باب الدعاء للميت في الصلاة ( وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله
وزوجا خيرا من زوجه وأدخله الجنة ) تأمل عبارات علمائك أيضا : كتاب أمثال الحديث-
ابن خلاد الرامهرمزي ص 30 : والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيد الأولين
والأخرين محمد وآله وأصحابه وأزواجه أجمعين وسلم تسليما كثيرا وحسبنا الله وحده
سنن أبي داود ج 2 ص
50 قال عنه الشيخ الألباني صحيح ( صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان فلم
يقم بنا شيئا من الشهر حتى بقي سبع فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل فلما كانت السادسة
لم يقم بنا فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل فقلت يا رسول الله لو نفلتنا
قيام هذه الليلة قال فقال إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة
قال فلما كانت الرابعة لم يقم فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس فقام بنا
حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح قال قلت ما الفلاح قال السحور ثم لم يقم بنا بقية
الشهر )
صحيح الحاكم ج 1 ص
146 ح 249 ط دار الكتب العلمية ( حدثناه علي بن عيسى ثنا إبراهيم بن أبي طالب ثنا
بن أبي عمر ثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم سمع أنس بن
مالك يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم يتبع المؤمن بعد موته ثلاثة أهله ماله
وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحدة يرجع أهله ماله ويبقى عمله وقد تابع عمران القطان
الحجاج فساق الحديث بطوله ) و أزواجه لا يتبعونه في المنظور السني بل أهله (
قبيلته ).
غريب الحديث لابن
قتيبة المؤلف : عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري أبو محمد الناشر : مطبعة
العاني – بغداد الطبعة الأولى ، 1397 تحقيق : د. عبد الله الجبوري عدد الأجزاء : 3
[ جزء 1 - صفحة 304 ] وسُمّي أهل الرجُل ونِساؤه لَدَماً لأنَّهن يَلْتدِمْنَ عليه
إذا مات أي يضربن صدورَهن أو خدودهن واللَّدْم الضرب يريد حُرَمي مع حُرَمكم ).
يتبع :
أحاديث
وأسانيد
الطريق الأول :
1ـ أحاديث الكساء الطريق الأول : هذا واحد
منها وفي مسند الإمام أحمد ج 6 ص 292 ح 26551 ط مؤسسة الرسالة مصر والحديث برقم
25300 ط العالمية ( حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الله بن نمير قال ثنا عبد
الملك يعنى بن أبى سليمان عن عطاء بن أبى رباح قال حدثني من سمع أم سلمة تذكر ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في
بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت عليه فقال لها ادعى زوجك وابنيك قالت
فجاء على والحسين والحسن فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة
على دكان تحته كساء له خيبري قالت وأنا أصلي في الحجرة فانزل الله عز وجل هذه
الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قالت فأخذ فضل
الكساء فغشاهم به م أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي
وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب عنهم
الرجس وطهرهم تطهيرا قالت فأدخلت رأسي البيت فقلت وأنا معكم يا رسول الله قال انك
إلى جيرانك إلى خير قال عبد الملك وحدثني أبو ليلى عن أم سلمة مثل حديث عطاء
سواء قال عبد
الملك وحدثني داود بن أبى عوف الحجاف عن حوشب عن أم سلمة بمثله سواء).
هذا توثيق لأحد طرق
هذا الحديث :
1 ـ عبد الملك :
قال عنه يحيى بن
معين : ثقة صدوق . وقال عنه أحمد بن حنبل : ثقة . وقال عنه ابن عمار ثقة حجة .
العجلي : ثقة ثبت . والنسائي : ثقة . ابن حبان وثقه .
2ـ داود بن أبي عوف
أبو الحجاف
:
سفيان الثوري كان
يوثقه ويعظمه . الإمام أحمد قال عنه : ثقة . وقال عنه يحيى بن معين : ثقة . ابن
حبان : وثقه وقال عنه أبو حاتم الرازي : صالح الحديث . النسائي : ليس به بأس .
3 ـ شهر بن حوشب :
قال عنه يحيى بن
معين : ثقة . وقال عنه يعقوب بن سفيان : ثقة وقال عنه العجلي : ثقه . أبو زرعة
الرازي : لا بأس به . أحمد بن حنبل : لا بأس به .
4 ـ أم سلمة ( زوج
النبي الأعظم ).
لا تحتاج إلى توثيق
من الصحابة من أكثر الناس وثاقة وجلالة
هذا طريق ثاني يا
زميلي الجمال :
1ـ عبد الملك :
قال عنه يحيى بن
معين : ثقة صدوق . وقال عنه أحمد بن حنبل : ثقة . وقال عنه ابن عمار ثقة حجة .
العجلي : ثقة ثبت . والنسائي : ثقة . ابن حبان وثقه .
2ـ أبو ليلى :
يحيى بن معين قال
ثقة مشهور وقال عنه العجلي : ثقة
3ـ عن أم سلمة :
من الصحابة مرتبتها
أرقى مراتب التوثيق والعدالة
الطريق الثالث :
المستدرك للحاكم ج 3
ص 159 ح 4709 ط دار الكتب العلمية بيروت تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ( حدثني أبو
الحسن إسماعيل بن محمد الفضل بن محمد الشعراني ثنا جدي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة
الحزامي ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك حدثني عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي عن إسماعيل
بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن أبيه قال ثم لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى رحمة هابطة قال ادعوا لي ادعوا لي فقالت صفية من يا رسول الله قال أهل بيتي
عليا وفاطمة والحسن والحسين فجيء بهم فألقى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم كساءه
ثم رفع يديه ثم قال اللهم هؤلاء آلي فصل على محمد وعلى آل محمد وأنزل الله عز وجل
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا هذا حديث صحيح الإسناد
ولم يخرجاه وقد صحت الرواية على شرط الشيخين أنه علمهم الصلاة على أهل بيته كما
علمهم الصلاة على آله ).
الطريق الرابع :
المعجم الكبير ج 3 ص
53 ط مكتبة العلوم والحكم الموصل ط 2 تحقيق حمدي بن عبد المجيد السلفي ح 2666
حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي قالا ثنا حجاج بن المنهال ح وحدثنا أبو
خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ثنا أبو الوليد الطيالسي قالا ثنا عبد الحميد بن
بهرام الفزاري ثنا شهر بن شوحب قال سمعت أم سلمة تقول ثم جاءت فاطمة عدية بثريد
لها تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه فقال لها وأين بن عمك قالت هو في البيت
قال اذهبي فادعيه وائتيني بابني فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يد وعلي يمشي
في أثرهما حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسهما في حجره وجلس علي
عن يمينه وجلست فاطمة رضي الله عنها في يساره قالت أم سلمة فأخذت من تحتي كساء كان
بساطنا على المنامة في البيت ببرمة فيها خزيرة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم
ادعي لي بعلك وابنيك الحسن والحسين فدعتهم فجلسوا جميعا يأكلون من تلك البرمة قالت
وأنا أصلي في تلك الحجرة فنزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطهيرا فأخذ فضل الكساء غشاهم ثم أخرج يده اليمنى من الكساء وألوي
بها إلى السماء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم
تطهيرا قالت أم سلمة فأدخلت رأسي البيت فقلت يا رسول الله وأنا معكم قال أنت على
خير مرتين ).
الطريق
الخامس :
جامع الترمذي ج 5 ص
351 ح 3205 الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت تحقيق : أحمد محمد شاكر
وآخرون عدد الأجزاء : 5 الأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها ( حدثنا قتيبة حدثنا
محمد بن سليمان الأصبهاني عن يحيى بن عبيد عن عطاء بن أبي رباح عن عمر بن أبي سلمة
ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله
عليه وسلم { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في بيت
أم سلمة فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجللهم بكساء ثم قال
اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا
نبي الله قال أنت على مكانك وأنت على خير قال هذا حديث غريب من حديث عطاء عن عمر
بن أبي سلمة
) قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث
جامع الترمذي ج 5 ص
663 ح 3787 الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت تحقيق : أحمد محمد شاكر
وآخرون عدد الأجزاء : 5 الأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها( حدثنا قتيبة حدثنا
محمد بن سليمان الأصبهاني عن يحيى بن عبيد نزلت هذه الآية على النبي صلى الله
عليه وسلم { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في بيت
أم سلمة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف
ظهره فجلله بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله قال أنت على مكانك وأنت إلى خير قال وفي الباب عن أم سلمة ومعقل بن يسار
وأبي الحمراء وأنس قال وهذا حديث غريب من هذا الوجه )قال الشيخ الألباني : صحيح
سند الحديث
الطريق
السادس :
جامع الترمذي ج 5 ص
699 ح 3871 الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت تحقيق : أحمد محمد شاكر
وآخرون عدد الأجزاء : 5 الأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها( قال حدثنا محمود بن
غيلان حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم
سلمة أن
النبي صلى الله عليه وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء ثم قال اللهم
هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة وأنا معهم يا
رسول الله قال إنك إلى خير قال هذا حديث حسن وهو أحسن شيء روي في هذا وفي الباب عن عمر بن
أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحمراء ومعقل بن يسار وعائشة) قال الترمذي : حديث حسن
قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث ومثله قي جامع الترمذي ج 5 ص 699 ح
3871 وإن أردت
المزيد زدناك
للعلم ما أوردته من
أسانيد هو بعض روايات حادثة الكساء في بيت أم سلمة ...لأني لو أردت إيراد روايات
أحاديث الكساء بجميع طرقه وشواهدها ومتابعاتها ورواتها في بيت فاطمة الزهراء وبيت
زينب ..... لأحوجني ذلك إلى عدة مجلدات ضخمة
2 ـ أحاديث الوقوف على باب السيدة
الزهراء ومخاطبتهم
بذلك سنن الترمذي -
الترمذي ج 5 ص 352 ح 3206 الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت تحقيق : أحمد
محمد شاكر وآخرون عدد الأجزاء : 5 الأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها والحديث
برقم 3130 ط العالمية من كتاب التفسير ( حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عفان بن مسلم
أخبرنا حماد بن سلمة أخبرنا على بن زيد عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب
فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول : الصلاة يا أهل البيت ( إنما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه إنما نعرفه من حديث
حماد بن سلمة . وفى الباب عن أبى الحمراء معقل بن يسار وأم سلمة. وقال الحاكم عن الحديث صحيح وهو موجود في الكنى للبخاري ج 1 ص 25 ح
205 ط دار الفكر بيروت تحقيق السيد هاشم الندوي والطيالسي ج 1 ص 274 ط دار المعرفة
المعجم الكبير [ جزء 3 - صفحة 56 ح 2672] ط الناشر : مكتبة العلوم والحكم - الموصل
الطبعة الثانية ، 1404 - 1983 تحقيق : حمدي بن عبد المجيد السلفي عدد الأجزاء : 20
و مسند أبي يعلى [ جزء 7 - صفحة 59 ح 3978] الناشر : دار المأمون للتراث - دمشق
الطبعة الأولى ، 1404 - 1984ومسند عبد بن حميد [ جزء 1 - صفحة 367 [ الناشر :
مكتبة السنة - القاهرة الطبعة الأولى ، 1408 - 1988تحقيق : صبحي البدري السامرائي
, محمود محمد خليل الصعيدي عدد الأجزاء : 1
. 3 ـ أحاديث الثقلين 5ـ أحاديث المباهلة 6 ـ أحاديث
الصلاة 7 ـ أحاديث السفينة 8 ـ أحاديث التذكير ( أذكركم الله في أهل بيتي ) التي
أوردها مسلم وغيره في فضائل آل محمد 9 ـ أحاديث المراقبة ( أرقبوا محمدا في أهل
بيته ) التي أخرجها البخاري وأمثاله في فضائل أهل البيت جاء في البخاري كتاب
المناقب ح 3436 و 3468( أرقبوا محمد في أهل بيته ) 10 ـ ما لا حصر له لو أرددت
إيراده من الأحاديث الصحيحة
الطريف في الأمر أن
مفردة أهل في ( أهل البيت )في آية التطهير منصوبة على النداء أو الاختصاص والنساء
لم يكنا موجودات أثناء نزول الآية ! فكيف شملتهن والآية تخاطب من نزلت فيهم وهن لم
يكن موجودات ؟!!! تأمل أنه قال عنكم ولم يقل عنهم ويطهركم ولم يقل يطهرهم وقال يا
أهل البيت على النداء والمخاطبة فهل من متأمل
يتبع :
العطف
في الصلاة في قول النبي الأعظم
مسند الإمام أحمد بن
حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة
عدد الأجزاء : 6 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 5 - صفحة 374 ]ح
23221 ( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن بن طاوس عن أبي بكر
بن محمد بن عمرو بن حزم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه كان يقول
: اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى
أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى أهل
بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد قال بن طاوس وكان أبي يقول مثل ذلك تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح رجاله
ثقات رجال الشيخين غير صحابيه )
وهو في ط العالمية
مسند باقي الأنصار ح 22060 ط العالمية ومسند الإمام أحمد مسند المدنيين ح 15992 و
15993 ط العالمية
وفي مجمع الزوائد ج
2 ص 144 ط دار الديان للتراث القاهرة 1407 هـ وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
وفي المصنف عبد الرزاق ج 2 ص 211 ح 3103 باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله
وسلم ط المجلس العلمي تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي ( اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه
وذريته )و هو موجود في مسند أحمد ج 5 ص 374 ح
23221 ط مؤسسة قرطبة مصر وسنن البيهقي ج 2 ص 151 ح 2686 ط مكتبة دار الباز مكة
المكرمة ط 1414هـ تحقيق محمد عبد القادر عطا وفي سنن أبي داود كتاب الصلاة ح 832 ط
العالمية وج 1 ص 258 ح 982 ط دار الفكر تحقيق محمد محيي الدين الدين عبد الحميد ( اللهم صل على محمد وأزواجه أمهات
المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت ....) وفي كتاب الإعتقاد ج 1 ص 326 ط دار
الآفاق الجديدة بيروت تحقيق أحمد عصام الكاتب ومسند أبي عوانة ج4 ص 160 و ج 2 ص
381 و التاريخ الكبير ج 3 ص 87 ط دار الفكر تحقيق السيد هاشم الندوي وكتاب أحوال
الرجال ج 1 ص 215 و ج 4 ص 135 ط مؤسسة الرسالة بيروت ط 1 تحقيق صبحي البدري
السامرائي و المحلى ج 4 ص 134 ط دار الآفاق الجديدة تحقيق لجنة إحياء التراث
العربي ونيل الأوطار ج 2 ص 320 ط دار الجيل 1973 م
تأمل :
تأمل هذه الأقوال
من علمائك
الصواعق المحرقة ص
176 أخرج أحاديثه وعلق حواشيه وقدم له عبد الوهاب عبد اللطيف الأستاذ المساعد
بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر
( ثم عطف الأزواج والذرية على الآل في
كثير من الروايات يقتضي أنهم ليس من الآل وهو واضح في الأزواج ) وقال في ص 172 (
وأكثر المفسرين على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين لتذكر ضمير عنكم زما
بعده وقيل نزلت في نسائه ))
.
تأمل أقول علمائك
مثلا :
التوفيق الرباني-
جماعة من العلماء ص 157 : نسأل الله تعالى العافية والسلامة والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه
وأزواجه وذريته والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا )والقاموس المحيط - الفيروز آبادى ج 4 ص
416 : ونبتهل إلى الله الكريم أن يوصل إليه صلاتنا ويقرب منه بعدنا * وأن يصلى على آله وأزواجه وأصحابه ولاة
الحق )وتاج العروس - الزبيدي ج 5 ص 267 : والحمد
لله تعالى وحده وصلى
الله على خير خلقه محمد النبي وآله وأزواجه وذريته وسلم تسليما كثيرا )والمجموع للنووي ج 3 ص 464 ط دار الفكر
وروضة الطالبين للنووي ج 8 ص 557 ط دار الكتب العلمية تحقيق الشيخ عادل عبد
الموجود والشيخ علي محمد معوض ومغني المحتاج ج 1 ص 176 ط دار إحياء التراث العربي
ط 1377 هـ وحواشي الشرواني والعبادي ج 3 ص 54 ط دار إحياء التراث العربي وإعانة
الطالبين ج 1 ص 201 وج 2 ص 356 ط دار الفكر ط 1 والموطأ ج 1 ص 3 ط دار إحياء
التراث العربي تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ورسالة ابن أبي زيد ص 24 ط المكتبة الثقافية
و تنوير الحوالك للسيوطي ص 182 و مواهب الجليل ج 1 ص 25 ط دار الكتب العلمية تحقيق
الشيخ زكري عميرات ط 1 والثمر الداني ص 724 ط المكتبة الثقافية و نيل الأوطار ج 2
ص 320 ط دار الجيل وعون المعبود ج 3 ص 189 ط دار الكتب العلمية وكنز العمال -
المتقي الهندي ج 1 ص 493 : 2175 - من سره أن يكتال بالمكيال الاوفى إذا صلى علينا اهل البيت فليقل اللهم صل
على محمد النبي وعلى ازواجه وامهات المؤمنين وذريته واهل بيته كما صليت على آل
ابراهيم انك حميد مجيد {
ن عن ابى هريرة}.
هل كل من صح لغة
أن يطلق عليه أنه من أهل البيت هو داخل في آية التطهير ؟
مسند أحمد بن حنبل -
(ج 5 / ص 309) ح 22690 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا معمر بن سليمان هو الرقي
ثنا الحجاج عن قتادة عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه : أنه وضع له وضوء فولغ فيه
السنور فأخذ يتوضأ فقالوا يا أبا قتادة قد ولغ فيه السنور فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول السنور من أهل البيت وإنه من الطوافين أو الطوافات عليكم تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح )والبيان والتعريف - (ج 1 / ص 357)(وأخرج أحمد عن أبي قتادة قالوا إن في
دارهم سنورا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم السنور من أهل البيت وإنه من
الطوافين أو الطوافات عليكم وقد جوده مالك وحسنه الدارقطني وصححه الحاكم )والآثار لأبي يوسف - (ج 1 / ص 32)(عن أبيه عن أبي
حنيفة ، عن حماد ، عن إبراهيم ، أنه قال : « لا بأس بسؤر (1) السنور (2) ، إنما هي
من أهل البيت »
فهل يقول عاقل
يحترم نفسه أن القطة من أهل البيت المخاطبين بآية التطهير لجواز أن يطلق عليها لغة
أنها من أهل البيت ولو على سبيل المجاز والتنزل أو لكونها بمفهوم أنها موجود في
البيت
ونظير ذلك قول
النبي الأعظم سلمان منا أهل البيت فهي على سبيل التنزيل لا الحقيقة فإن سلمان
رضوان الله عليه كما لا يخفى ليس من قبيلة النبي الأعظم ولا ممن كان يسكن معه ولا
ممن ذكره عند نزول آية التطهير
ومثله في ذلك الخدم
والإماء والعبيد إذا وجدوا في البيت
تنبيه مهم جداً
قد يقال أنه قد ورد
التعبير بأهل البيت عن الزوجة كما في قوله سبحانه وتعالى : { قالوا:أتعجبين من أمر
الله * رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت } (29) وقوله سبحانه وتعالى على لسان
موسى عليه السلام فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً ) (30) وقوله تعالى ( فأنجيناه
وأهله إلا امرأته ) (31) وهذا يبطل ما تقول به من التشكيك في صحة إطلاق الأهل على
الزوجة
فأقول: أنه لا يمكن
الاستدلال بهذه الآيات على المدعى لأن إطلاق الأهل على الزوجة في تلك الآيات
وغيرها واردٌ على سبيل المجاز أو التغليب لوجود القرينة كما كانت قرينة الخطاب في
حكاية الملكين لـ(سارة) زوجة نبي الله إبراهيم عليه السلام ولكونها من أهله نسباً
وأما قوله تعالى { فأنجيناه وأهله إلا امرأته } فلا حجة فيه لجواز أن يكون
الاستثناء فيها منقطعاً مثله في ذلك ما في قوله تعالى : { فسجد الملائكة كلهم
أجمعون إلا إبليس ... }(32) إذ لم يكن إبليس من الملائكة كما هو معلوم وأما قوله
تعالى ( إذ رأى ناراً فقال لأهله امكثوا ... } ففي الآية تجوز من وجهين الأول
تذكير المؤنث [ إذ لم يقل ( امكثي ) بضمير المؤنث [ والثاني خطاب الواحد بخطاب
الجمع ( امكثوا ) فالواو ضمير جمع ٍ وهي بدل من الياء التي لخطاب المؤنث ( امكثي )
وقد يقال لأن المراد من الأهل هنا زوجة نبي الله موسى عليه السلام وولدها والخادم
الذي معها ، ثم لعدم الاشتباه في الآية حيث لم تسبق وتلحق بضمائر المؤنث كما في
آية التطهير بحيث يوقع التذكير في الآية في شبهة من المخاطب بالمذكر هل هو المؤنث
السابق واللاحق وهو خلاف أصل التذكير ، أو المذكر ( وهو الأصل في التذكير ) . هذا
وهناك قرائن كثيرة يضيق بنا المقام بذكرها وإليك حديث أورده صاحب المستدرك على
الصحيحين جـ 2 ص 416 ، وتلخيصه الذي في هامشه ( ... أوَ قالت [ أي أم سلمة قي أحد
روايات حديث الكساء ] أنا من أهل البيت ؟ قال : إنك من أهلي خير . وهؤلاء أهل بيتي
وأهل بيتي أحق ) والحديث يقرر جواز إطلاق الأهل عليهن ويمنع إطلاق أهل البيت عليهن
، ثمَّ أن يصح الإطلاق عليهن دون دليل أو قرينة بحيث يتبادرن إلى الذهن بمجرد سماع
هذه الكلمة فلا . ودليلنا ما في هذا البحث من استدلالات و إن جاز ذلك على سبيل
الحقيقة في مورد فلا يلزم من ذلك جوازه في مورد آخر ولا سيما فيما نحن فيه لتكاثر
الأدلة و تظا فر القرائن على نفيه
2ـ يقول ابن حجر: ( أن للفظة أهل البيت إ طلا قين إطلاقاً
بالمعنى الأعم وهو ما يشمل جميع الآل تارة والزوجات تارة أخرى ومن صدق في ولائه
ومحبته أخرى وإطلاقاً بالمعنى الأخص وهو من ذكروا في خبر مسلم وقد قال الحسن عليه
السلام بذلك فإنه حين استخلف وثب عليه رجل من بني أسد فطعنه وهو ساجد بخنجر فقال
الإمام الحسن عليه السلام : يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم و ضيفانكم
ونحن أهل البيت الذين قال الله فيهم إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيراً قالوا: وأنتم هم؟؟؟ قال : نعم وقال البيهقي عندما عرض رواية واثلة
وكأنه جعل واثلة في حكم الأهل تشبيها ًبمن يستحق هذا الاسم لا تحقيقاً (33)) (34) وسيأتي بينات متعددة في امتناع إطلاق
الأهل على أزواجه صلى الله عليه وآله وسلم إن شاء الله .
ب – طلب واستئذان أم
سلمة رضوان الله عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدخول تحت الكساء في
حادثة الكساء وهي من أهل اللسان ليشملها شرف الدخول في عدة أهل البيت يدل على عدم
صحة دخولها في مدلول ( أهل البيت ) وإلا لما كان لطلبها في الدخول تحت الكساء و سؤالها
وجهٌ وجيهٌ فتأمل ، هذا وفي جذب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكساء ومنعها عن
الدخول وجوابه لها بتلك الإجابة
{إنك إلى خير أو
إنك على خير وبعضها وأنت من خير أزواجي وبعضها إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي
وبعضها إنك إلى خير فوددت أنه قال : نعم فكان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب
وبعضها قال : بعد منعه لها إنك إلى خير وفي بعضها أنه قال إنك من أزواج النبي وما
قال: إنك من أهل البيت بل في بعضها لا .ولكنك إلى خير وفي بعضها قال: مكانك وبعضها
فجذبه ومنعها من الدخول ثم قال إنك على خير أو إلى خير ....)(35) من البيان والدلائل على خروج الزوجات عن
مدلول { أهل البيت } ما لا ينكره إلا من سفه نفسه وإلا ما هو تفسيرك وتعليلك لفعل
السيدة الفاضلة الحكيمة في طلبها وسؤالها؟؟؟!!!! و في بعض المرويات أن المصطفى صلى
الله عليه وآله وسلم قال ( تنحي عن أهل بيتي ) قالها للسيدة أم سلمة وللسيدة عائشة وللسيدة زينب
كما في مصادر روايات حديث الكساء.
يتبع :
زعم
الشيخ السلفي الجمال أن لفظ الأهل إلى الدلالة على المرأة أولى وتشكك في صحة الإطلاق
على القبيلة فأحببت إيراد هذه الأمثلة وكونه عكس القضية أمر واضح |
أقوال
أهل اللغة في معنى العترة:ـ
1ـ لسان اللسان تهذيب لسان العرب ( عترة الرجل :أقرباؤه الأدنون من ولد
وغيره وعترة الرجل : أخصُّ أقاربه ...)
ج2 ص 132 ط دار
الكتب العلمية . 2ـ المعجم الوسيط للمجمع اللغوي المصري : ( العترة: نسل الرجل ورهطه وعشيرته ) ج 2 ص 582 ط دار الدعوة 3ـ القاموس المحيط للفيروز
آبادي
: ( العترة : نسل الرجل ورهطه وعشيرته
الأدنون ...) . 4ـ أساس البلاغة للزمخشري ( العترة : أقرباؤه من ولده وولد ولده
وبني عمه ) ص 408 ط دار الفكر. 5ـ مختار الصحاح
لمحمد بن أبي بكر الرازي
: (عترة الرجل: نسله
ورهطه الأدنون ) ص 362 ط مكتبة لبنان 6ـ الرائد لجبران
مسعود
( العترة :1ـ نسل الرجل 2ـ عشيرة
الرجل ) ج2 ص 1002 ط دار الملايين بيروت .
تنبيه مهم لابد
من ذكره :
أضحكني الدمشقية لما
قال أن المصطفى صلى الله عليه وآله إنما أمر بالتمسك بالقرآن فقط بدلالة أنه قال
{به} ولم يقل {بهما} وللرد عليه نقول:
1ـ لا نحتاج للتثنية
هنا لأن الضمير أي الهاء عائد على الموصول {ما} في قوله { ما إن تمسكتم} و هو من أ
لفا ظ العموم التي لك فيها مراعاة اللفظ ولك مراعاة المعنى وهنا روعي اللفظ .
والمعنى لا يخفى على العامي البسيط ولهذا أنت حينما تقول لي تفضل وكل ما أتحفك به
رماناً ولحماً فهل المقدم لي فقط هو الرمان؟؟؟!!! لأنه قال {به} ولم يقل{
بهما}؟؟؟!!!! أو حينما أقول لك : خذ ما أقدمه لك ( وقد أعطيتك كتاباً ودفتراً
وقلماً ...) فهل يدعي أحد أنه لا يصح أن يراد به إلا شيء واحد ( أي ليس المقدم إلا
شيء واحد) لأنني قلت ما أقدمه ولم أقول : ما أقدمهما أو ما أقدمهم!!!! لا أظن
أحداً يقول بذلك إلا من قتله التعصب المقيت أو بلغ به الحمق مبلغاً عظيماً فذلك لا
دواء له
.
2ـ ثم ماذا يعرب كلمة
و{أهل بيتي} السابقة لكلمة {أذكركم } في قوله { ...وأهل بيتي . أذكركم في أهل بيتي
أذكركم الله في أهل بيتي ....} ؟؟!! وعلام عطفها ؟؟!! ولاسيما وهي مضمومة اللام
وما هو التقدير ؟؟!!! أليس التقدير وأهل بيتي كذلك ثم قال أذكركم في أهل بيتي ؟؟؟
كقوله تعالى { ثمرها دائم وظلها } والتقدير وظلها كذلك أي وظلها دائم .
3ـ ماذا يعرب كلمة (
كتاب الله و عترتي ) ونحوها ؟؟؟ أليست بدلاً من الهاء العائدة إلى الموصول ( ما)
في قوله روحي فداه {ما إن تمسكتم به} وهو دليل صارخ على أن المراد كليهما .
4ـ هذا وقد رويت
بلفظة ( بهما )في بعض المصادر ككنز العمال ج1ص342 ط حيدر آباد وابن جرير وينابيع
المودة ص32 ط إسلامبول عن الثعلبي وقيل وأحمد ومجمع الزوائد ج 9ص 143 ووووو. وهناك
روايات صحيحة بل ومتواترة : (...إني تارك فيكم (الثقلين وبعضها خليفتين وبعضها
أمرين .. ) وهل تريد صراحة أكثر من ذلك
وإليك حديث الثقلين
ورأي الشيخ الألباني المعبر عنه لفضله ببخاري العصر في كتابه سلسلة الأحاديث
الصحيحة المجلد الرابع الموضوع :المناقب والمثالب تعبير الرؤيا رقم الحديث1750
الصفحة 330 نوع الحديث : صحيح الناشر مطبعة المعارف للنشر والتوزيع بالرياض سنة
الطبع هي1415] من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ] . صحيح انظر طرقه وشواهده في الكتاب فهي
كثيرة . وأولها عن أبي الطفيل عنه قال : لما دفع
النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ، ثم
قال : كأني دعيت فأجبت ، وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر :
كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى
يردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن . ثم إنه أخذ
بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت وليه ، فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد
من عاداه
. صحيح ...)) . والحديث صححه الترمذي وغيره من العلماء
إذن فالحديث لا غبر
عليها سندا ودلالته واضحة جدا وهي وجوب إتباع آل محمد وأنهم كالقرآن لا يأتيهم
الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم فهم معصمون عن كل شيء كالقرآن وإلا لوقع
الافتراق الذي نفاه الحديث ونستفيد منه وجوب الأخذ عنهم وترك كل من خالفهم ويستدل
به على إمامتهم عليهم السلام و د يمومتهم إلى يوم القيامة ولك مراجعة كتاب وركبت
السفينة للمستبصر الأردني مروان خليفات ليوقفك على العديد من المصادر وأقول
العلماء السنة الذين فهموا نفس هذه الدلالة من الحديث من 393 إلى 411 فسيرى الأخوة
الأعزاء العجب العجاب
.
5ـ لك أن تقول أن
الإفراد أو مراعاة اللفظ إنما كان ليفهم روحي فداه أنهما في الحقيقة شيءٌ واحدٌ
وأنه لا يصح الفصل بينهما فهي على حد كقوله تعالى مثلا { والله ورسوله أحقّ أن
يرضوه} ولم يقل يرضوهما لذلك وهذا أقوى في الدلالة على أهمية أهل البيت وضرورة
الأخذ عنهم عليهم السلام والتمسك بهم فتنبه يرحمك الله ويقيل عثرتك فما زعمه
الدمشقية قرينة على مراده هو دليلٌ صارخٌ على ما نريد!!!! والحمد لله على نعمة
الهداية والتمسك بتعليم رسولنا الأكرم وامتثالنا لأمره صلوات الله عليه وآله.
هـ- قال ابن حجر في
الصواعق في معرض الكلام على الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم (وعطف
الأزواج والذرية على الآل في كثير من الروايات يقتضي أنهما ليس من الآل وهو واضح
في الأزواج)
(38).
و – قوله صلى الله
عليه وآله وسلم ( أول من يلحقني من أهل بيتي أنت ِ يا فاطمة وأول من يلحقني من
أزواجي زينب )) . (39) دليل على وجود الفرق بين أهل البيت والأزواج و أنهن لسن من
أهل البيت كما هو واضح
.
14ـ اختلاف الضمائر في
السياق تذكيراً أو تأنيثا ً إذ كانت قبل آية التطهير بضمير المؤنث وهو نون النسوة
( ... كنتن ... تردن ... وقرن ... ) ثم أصبحت الضمائر عند الخطاب بالتطهير بضمير
جمع المذكر ( عنكم ) و ( يطهركم ) ثم عاد بعدها السياق إلى الخطاب بنون النسوة (
واذكرن ... في بيوتكن ... ) وذلك يدل بوضوح على أن المخاطب بالتطهير غير المخاطب
بنون النسوة ( علماً أن الخاطب بضمير نون النسوة كان لعشرين مرة) وتوجيه الاختلاف
في الضمائر بالقول بالتغليب فاسد جدا ً لأنه إنما يصار إليه حيث لا يحرز عدم
الخصوصية لأي من الطرفين أو الأطراف عند المتكلم وأنه يريد شمول الحكم أو الدلالة
للجميع ناصبا ً قرينة دالة على إرادة التغليب وفي المورد لسنا فقط لا نحرز إرادة
شمول الحكم والدلالة للأزواج أي الزوجات بل الدلائل والشواهد والقرائن على بطلان
القول بالتغليب المزعوم واليك بعض منها:
1ـ الروايات المصرحة
باختصاص وانحصار المراد من أهل البيت بأصحاب الكساء وخروج الزوجات .
2ـ وجود المباينة في
لون الخطاب في الآيات المباركة كما تقدم مضافا ً إلى إشكاليات صحة إطلاق أهل البيت
عليهن وغير ذلك من القرائن التي لا يمكن حصرها و تعدادها .
3ـ ثم التغليب سماعي
لا قياسي عند جمهور النحاة و من رأى أنه قياسي ( وهم القلة القليلة من النحاة )
فقد اشترطوا ما يلي :ـ
1ـ وجود قرينة دالة
على التغليب .2- أن لا يُوقع التغليب في لبس (40) وعليه فالقول بالتغليب من
الناحية النحوية ها هنا فاسد إجماعاً لوقوع اللبس وعدم وجود القرينة الدالة بوضوح
على إرادة التغليب
.
5 - ثم إننا
لو قلنا بالتغليب لتبقى وحدة السياق فإن ذلك يقتضي دخوله صلى الله عليه وسلم في
السياق أو الخطاب السابق واللاحق لآية التطهير فيكون النبي صلى الله عليه وآله
وسلم مأموراً بالقرار بالبيت وعدم التبرج ... وهو واضح الفساد للقطع بعدم دخوله
فالسياق إذاً مختلف وهو المطلوب
.
6ـ و القول بالتغليب
يقتضي أن التطهير استعمل على نحوين مختلفين تمام الاختلاف إذ لم يكن تطهيره صلوات
الله عليه وآله وسلم بمثل تلك الأوامر قطعاً أعني عدم التبرج ..... كما هو الحال
في نسائه وهذا ممنوع وإن جاز فيحتاج إلى دليل وأين الدليل؟؟؟
احتراز// امتنع جريان التغليب في حق الزوجات (
زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ) لما تقدم و ما سيأتي لا يمنع بالضرورة من جريانه
في حق الزهراء عليها السلام لعدم وجود الموانع السابقة في حق الزوجات و لتظافر
الأدلة وتكاثر القرائن على إرادة هذا التغليب ( كأحاديث الكساء وأحاديث الوقوف على
باب الزهراء عليها السلام وغيرها مما أعجز عن حصره أو ذكر أكثره ) فانتبه .
ومثله لما زعم أن
لفظ الأهل لا تؤنث :
فأتيت له بالشواهد
العربية الفصيحة على جواز تأنيث لفظ الأهل بل وعلى وجوبه في مثل حالتنا أعني آية
التطهير محل البحث
:
ج2 ص 965 أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أراد من صفية بعض ما يريد الرجل من أهله فقالوا إنها حائض
يا رسول الله ... ) وهو في البخاري ج 2 ص 618 لباب النقول- جلال الدين السيوطي ص
139
: (...فغدا
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له إني جئت أهلي عشاء فوجدت عندها رجلا
فرأيت بعيني ...) لماذا عندها ولم يقل عندهم بالجمع المذكر
....؟
وفي صحيح ابن حبان ج
10 ص 187 ح 4346 ط مؤسسة الرسالة تحقيق شعيب الأرنؤوط ( أخبرنا عبد الله بن محمد
الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن عبد العزيز بن رفيع
عن تميم بن طرفة عن عدي بن حاتم ثم أن رجلا جاءه فسأله نفقة فقال ما عندي شيء أعطيكه
إلا درعي ومغفري فأكتب إلى أهلي إن تعطيكها فلم يرض فحلف أن لا يعطيه شيئا ثم رضي
الرجل فقال عدي لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حلف على يمين
ثم رأى ما هو أتقى لله منها فليأت التقوى ما حنثت ). تعطيكها ولم يقل يعطوكها؟!
الطب النبوي ج 1 ص
196 ( ومما ينبغى تقديمه على الجماع ملاعبته المرأة وتقبيلها ومص لسانها وكان رسول
الله يلاعب أهله ويقبلها وروى ابو داود في سننه أنه كان يقبل عائشة ويمص لسانها ).
زاد المعاد ج 1 ص
152( وكان من لطفه وحسن خلقه مع أهله أنه يمكنها من اللعب ويريها الحبشة وهم يلعبون في
مسجده وهي متكئة على منكبيه تنظر وسابقها في السفر على الأقدام مرتين وتدافعا في
خروجهما من المنزل مرة وكان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج
بها معه ولم يقض للبواقي شيئا وإلى هذا ذهب الجمهور ).
وفي زاد المعاد ج 2
ص 452 ( وفي الصحيحين كان لا يطرق أهله ليلا يدخل عليهن غدوة أوعشية ).
منهاج السنة ج 4 ص
23 ( عنهم لأنه ذكره بصيغة التذكير لما اجتمع المذكر والمؤنث وهؤلاء خصوا بكونهم
من أهل البيت من أزواجه فلهذا خصهم بالدعاء لما أدخلهم في الكساء .....).
وفي مجمع الزوائد -
الهيثمى ج 5 ص 12 : حتى أصبح فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول
الله إنى جئت أهلى عشاءا فوجدت عندها رجلا فرأيت بعينى وسمعت بأذنى فكره رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به واشتد عليه واجتمعت الانصار ..) ومسند الإمام
أحمد ج 1 ص 238 ط دار صادر بيروت ومسند أبي يعلى ج 5 ص 125 ط دار المأمون للتراث
وأسباب النزول للواحدي النيسابوري ص 213 ط مؤسسة الحلبي وشركاه القاهرة وزاد
المسير ج 5 ص 344 ط دار الفكر وتفسير ابن كثير ج 3 ص 276 ط دار المعرفة وتقسير
الجلالين ص 564 ط دار المعرفة والدر المنثور ج 5 ص 22 ط الفتح جدة ولباب النقول ص
139 ط دار الكتب العلمية
..........
نيل الأوطار -
الشوكاني ج 2 ص 327 إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) *
( الأحزاب : 33 (لان ما قبل الآية وبعدها في الزوجات ،
فأشعر ذلك بإرادتهن ، وأشعر تذكير المخاطبين بها بإرادة غيرهن . وبين هذا الحديث
وحديث أبي هريرة الآتي من هم المرادون بالآية وبسائر الأحاديث التي أجمل فيها الآل
، ولكنه يشكل على هذا امتناعه صلى الله عليه وآله وسلم من إدخال أم سلمة تحت
الكساء بعد سؤالها ذلك ، وقوله ( ص ) عند نزول هذه الآية مشيرا إلى علي وفاطمة
والحسن والحسين : اللهم إن هؤلاء أهل بيتي بعد أن جللهم بالكساء
تفسير السمرقندي ج3
ص56( أهل البيت يعني يا أهل البيت وإنما كان
نصبا للنداء ويقال إنما صار نصبا للمدح ويقال صار نصبا على جهة التفسير فكأنه يقول
أعني أهل البيت وقال عنكم بلفظ التذكير ولم يقل عنكن لأن لفظ أهل البيت يصلح أن
يذكر ويؤنث )
زاد المسير - ابن
الجوزي ج 6 ص 198
): والثانى أنه خاص في رسول الله صلى الله
عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين قاله عليهم أبو سعيد الخدري وروي عن أنس
وعائشة وأم سلمة نحو ذلك والثالث أنهم أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه
قاله الضحاك وحكى الزجاج أنهم نساء النبي الله صلى الله عليه وسلم والرجال الذين
هم آله قال واللغة تدل على انها للنساء والرجال جميعا لقوله تعالى عنكم بالميم ولو
كانت للنساء لم يجز إلا عنكن ويطهركن)
تفسير النسفي
({إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
}[الأحزاب:33] نصب على النداء أو على المدح، وفيه دليل على أن نساءه من أهل بيته.
وقال: {عَنْكُمْ }، لأنه أريد الرجال والنساء من آله بدلالة { وَيُطَهّرَكُمْ
تَطْهِيــراً }]الأحزاب:33] من نجاسة الآثام
تفسير الثعلبي ( والرجس» اسم يقعُ على الإثم وعلى
العذابِ وعلى النَجَاسَات والنقائِص، فأذْهَبَ اللّه جميعَ ذلك عن أهْل البَيْتِ،
قالت أم سلمةَ نزلت هذه الآية في بَيْتي؛ فدعا رسولُ اللّه ـــ صلى الله عليه وسلم
ـــ عليّا وفاطِمَةَ وحَسَنَا وحُسَيْنا فَدَخَلَ مَعَهم تَحْت كساءِ خيبري،وقال
«هؤلاءِ أهل بيتي، وقرأ الآية، وقَال اللَّهمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ
تَطْهِيراً قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ،
فَقَالَ: أَنْتِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ وَأَنْتِ
إلَى***1648; خَيْرَ». والجمهورُ على هذا، وقال ابن عباس وغيره: أهل البيتِ:
أزواجه خاصة، والجمهور على ما تقدم... وعلى قول الجمهور: هي ابتداء مخاطبةِ ).
قال القرطبي ج 14 ص
128 ط
( وقالت
فرقة منهم الكَلْبِيّ: هم عليّ وفاطمة والحسن والحسين خاصة؛ وفي هذا أحاديث عن
النبيّ عليه السلام، واحتجُّوا بقوله تعالى: {لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ} بالميم، ولو كان للنساء خاصة لكان «عنكنّ
ويطهركنّ»؛ إلا أنه يحتمل أن يكون خرج على لفظ الأهل؛ كما يقول الرجل لصاحبه: كيف
أهلك؛ أي امرأتك ونساؤك؛ فيقول: هم بخير؛ قال الله تعالى: {أَتَعْجَبِينَ مِنْ
أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ}
(هود: 73) والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم.
وإنما قال: {وَيُطَهِّرَكُمْ} لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعَلِيًّا
وحَسَناً وحُسَيْناً كان فيهم، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غُلّب المذكر ....).
لفظ الأهل يذكر
ويؤنث كما نص على ذلك الزمخشري في تفسيره ج 1 ص 535 عند كلامه عن الآية 75 من سورة
النساء
تحفة الأحوذي -
المباركفوري ج 9 ص 48
السؤال الذي يفرض
نفسه
لماذا لم يقل ( عنكن
ويطهركن ) بدل (عنكم ) و( يطهركم ) ما دام الخطاب لأنه راع ذلك في عشرين ضمير كلها
بالتأنيث فلماذا هنا ذكر؟ولا سيما أن دواعي التأنيث قوية جدا لآن لفظ أهل البيت
على معنى القاطنين فيه فهو يشمل الرجل والنساء وتخيصها بنساء يوجب هذا ... وإن لم
نقل يجب فالأول ذلك وبما أن الله لم يفعل ذلك عرفنا أن الحق بخلاف هذا الزعم من
الزميل الجمال
!
يتبع :
15ـ ثم الخطاب في حقيقته للنبي صلى الله
عليه وآله وسلم لا لنسائه إذ يقول الله سبحانه وتعالى " يا أيها النبي قل
لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها ... " (41) وما بعدها أيضاً مقول
القول أي يا أيها النبي قل لأزواجك " وإن كنتن تردن الله ورسوله ..."
(42) وما بعدها كذلك أي : " يا أيها النبي قل لأزواجك ومن يقنت منكن لله
ورسوله ... " (43) وهكذا فيما تبقى وتستمر الآيات إلى أن تقول :" إذ
تقول للذي أنعم الله عليه ... " (44) وقد حذفت جملة " يا أيها النبي قل
لأزواجك " لدلالة ما قبلها عليها . ولك أيضاً تخريج ذلك على الالتفات أو على
أنها جملة اعتراضية وهذا وارد في القرآن الكريم والكلام العربي كثيراً شعراً
ونثراً" (45) ومثاله في القرآن الكريم قوله تعالى { حرمت عليكم الميتةُ والدم
ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به و المنخنقة و الموقوذة والمتردية و النطيحة وما
أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسوقٌ ( ثم
قال ) اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً( ثمَّ
رجع ) فمن اضطرَّ ( إلى تناول تلك المذكورات سابقاً) في مخمصةٍ غير متجانفٍ لإثم
فإن الله غفور رحيم } ثم أن نظم القرآن الكريم لم يجري على أساس من التسلسل الزمني
بحسب النزول " فرب آية مكية وضعت بين آيات مدنية وبالعكس فضلاً عن إثبات أن
الآيات المتسلسلة كان نزولها دفعة واحدة ... والظاهر من روايات أم سلمة وهي التي
نزلت في بيتها هذه الآية أنها نزلت منفردة كما توحي به مختلف الأجواء التي ترسمها
رواياتها لما أحاط من جمع أهل البيت وإدخالهم في الكساء ومنعها من مشاركتهم في
الدخول إلى ما هنالك من القرائن
) *
وأخيراً إن نفس
الخطاب في السابق واللاحق لآية التطهير خطاب عادي لا يدل على أي تميز . – ليس فيه
ذلك التميز البارز والباهر الموجود في آية التطهير كما تقدم ، ثم أن السياق لا
يكافئ الأدلة لو قلنا بدلالة السياق على ما يزعمون وقد وضوح بطلان دلالة السياق
على ذلك
.
16ـ منع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كل
أسلوب أو وسيلة قد تستغل للتزييف و التحريف من خلال أسلوب علمي وعملي إذ قد بقى
ستة أشهر كلما خرج إلى الصلاة يأتي باب فاطمة عليها السلام و يقول الصلاة يا أهل
البيت ثم يقرأ الآية (46) قال الترمذي عنه أسناده حسن . و قيل 19 شهراً و بعضها
نجدها لم تحدد وقتاً و بعضها إلى وفاته صلى الله عليه و آله وسلم ، وسبق وارد هنا
أعني حادثة الكساء وووو وهو صلوات الله عليه و آله وسلم أعرف من كل أحد بالقرآن و
مراداته و معانيه و إشاراته ومراميه و هو المرجع والملاذ إذا اشتبهت الأمور .
17ـ الألف واللام في كلمة ( البيت) في
الآية الشريفة عهدية ومما يؤكد كونها كذلك الروايات من قبيل روية الإمام أحمد بن
حنبل من أن أم سلمة قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيتي وكنت في
مخدعي إذ نزلت آية التطهير فأدخلت رأسي في البيت (تأمل كلمة البيت فيها ) فقلت :
أنا معكم يا رسول الله ؟؟..) ج1 ص 177 ح2657 وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج3 ص
492 وكما في رواية جابر بن عبد الله ( نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه
وآله وسلم وليس في البيت إلا فاطمة والحسن والحسين وعلي (ثم قرأ آية التطهير) فقال
النبي : اللهم هؤلاء أهلي ) فالألف واللام في كلمة( البيت ) للعهد أي البيت الذي
اجتمعوا فيه بدلالة الرواية ولذلك ترى الآيات التي سبقت آية التطهير أو لحقتها
جاءت بصيغة الجمع المحلى بنون النسوة (( بيوتكن ((وهذا شاهد آخر يؤكد هذه الحقيقة
ولو كان المراد مجرد بيت السكنى لم يكن لطلب أم سلمة وغيرها الدخول تحت الكساء أي
معنى و لو كان كذلك فلماذا خصوا الآية بنسائه والبيت يسكنه غيرهن أيضاً ؟؟؟!!!!! .
نصبت لفظة ( أهل ) في قوله تعالى ( أهل البيت ) في آية التطهير على النداء أو
الاختصاص فهل كان الخاطب لهن أثناء النزول والتطبيق لمدلول الآية الكريم المتأمل
لأسباب النزول للآية كلها من حيث المرويات المتواترة من الطرفين تقول آن الخطاب
كان لآل محمد بالمفهوم الذي أذكره لا بالمفهوم الذي الذي يدعيه الزميل الجمال
فالألف واللام في كلمة( البيت ) للعهد أي البيت الذي اجتمعوا فيه بدلالة الرواية
ولذلك ترى الآيات التي سبقت آية التطهير أو لحقتها جاءت بصيغة الجمع المحلى بنون
النسوة (( بيوتكن)) وهذا شاهد آخر يؤكد هذه الحقيقة ولو كان المراد مجرد بيت
السكنى لم يكن لطلب أم سلمة وغيرها الدخول تحت الكساء أي معنى و لو كان كذلك
فلماذا خصوا الآية بنسائه والبيت يسكنه غيرهن أيضاً ؟؟؟!!!!! .
مدلول الآل قال
الرازي المجلد 9 ص 595 ط دار إحياء التراث العربي (( وأنا أقول آل محمد الذين يؤول
أمرهم إليه فكل من كان أمرهم إليه أشد وأكمل كانوا هم الآل ولاشك أن فاطمة وعليا
والحسن والحسين كان التعلق بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم أشد
التعليقات وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر فوجب أن يكونوا هم الآل وأيضا اختلف
الناس في الآل فقيل هم الأقارب وقيل أمته فإن حملناه على القرابه فهم الآل وإن
حملناه على الأمة الذين قبلوا دعوته فهم أيضا آل فثبت أن جميع التقديرات هم الآل
وأما غيرهم فهل يدخل تحت لفظ الآل فمختلف فيه )) .
يتبع:
18ـ الأحاديث الصريحة التي تحصر أهل
البيت في الخمسة عليهم السلام وإليك بعضها أخرج مسلم في صحيحه كتاب فضائل أهل بيت النبي صلى
الله عليه ( وآله) وسلم ج 4ص 1883 الحديث برقم : 2424 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة
ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لأبي بكر قالا حدثنا محمد بن بشر عن زكرياء عن
مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت قالت عائشة خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة
وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم
جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطهيرا).
فهل تريد صراحة و
أكثر من هذا الباب هو فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا تفسير
العملي للآية الشريفة مع تكرار الحادثة في أكثر من وقت ومكان ............ومثلها
وقوفه على باب السيد الزهراء البتول عليها السلام وقوله لهم لهم الصلاة أهل البيت
ثم يتلوا الآية ....... ويؤكده هذا الحديث الذي ينفي كون النساء من أهل البيت على
نبيا وآله الصلوات والتحيات و لكم الحديث : خرج مسلم في صحيحه كتاب فضائل
وأخرج مسلم في صحيحه
كتاب فضائل الصحابة فضائل الإمام علي عليه السلام ج 4 ص 1874ح2408 ( حدثنا محمد بن
بكار بن الريان حدثنا حسان يعنى بن إبراهيم عن سعيد وهو بن مسروق عن يزيد بن حيان
عن زيد بن أرقم قال ثم دخلنا عليه فقلنا له لقد رأيت خيرا لقد صاحبت رسول الله صلى
الله عليه وسلم وصليت خلفه وساق الحديث بنحو حديث أبي أنه قال ألا وإني ثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله من
اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة وفيه فقلنا من أهل بيته نساؤه قال لا وأيم
الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها
وقومها أهل بيته
أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده ).
أهل البيت في
حادثة المباهلة:
أخرج مسلم في صحيحه
كتاب فضائل الصحابة فضائل الإمام علي عليه السلام ج 4 ص 1871 الحديث برقم : 2404
حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد وتقاربا في اللفظ قالا حدثنا حاتم وهو بن
إسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال ثم أمر معاوية
بن أبي سفيان سعدا فقال ما منعك ان تسب أبا التراب فقال أما ما ذكرت ثلاثا قالهن
له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن اسبه لان تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر
النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له خلفه في بعض مغازيه فقال له علي
يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما
ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر
لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال
ادعوا لي عليا فأتي به ارمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الآية فقل تعالوا ندع
أبناءنا وأبناءكم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال
اللهم هؤلاء أهلي ).
أخرج مسلم في صحيحه
كتاب فضائل
الصحابة فضائل الإمام علي عليه السلام الحديث برقم : 1873
2408 حدثني
زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن بن علية قال زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيم
حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال ثم انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم
إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا
كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا بن أخي والله
لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر
ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب
الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في
أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال
نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل
عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم ) والمعنى ( إن دخلوا
فباعتبار اللغة وتوسعا ولكنهم غير داخلين تفسيرا ).
ومجمع الزوائد ج 9 ص
146 ط دار الديان للتراث القاهرة وط دار الكتاب العربي بيروت ( باب خطبة الحسن بن
علي رضي الله عنهما عن أبي الطفيل قال خطبنا الحسن بن علي بن أبي طالب فحمد
الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه خاتم الأوصياء ووصي
الأنبياء وأمين الصديقين والشهداء ثم قال يا أيها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه
الأولون ولا يدركه الآخرون لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية
فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه ولقد قبضه
الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح
عيسى بن مريم وفي الليلة التي أنزل الله عز وجل فيها الفرقان والله ما ترك ذهبا
ولا فضة وما في بيت ماله إلا سبعمائة وخمسون درهما فضلت من عطائه أراد أن يشتري
بها خادما لأم كلثوم ثم قال من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد
صلى الله عليه وسلم ثم أصحهما هذه الآية قول يوسف واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق
ويعقوب ثم أخذ في كتاب الله ثم قال أنا ابن البشير أنا ابن النذير وأنا ابن النبي
أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه وأنا ابن السراج المنير وأنا ابن الذي أرسل رحمة
للعالمين وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا أنا من أهل
البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم فقال فيما أنزل على محمد صلى الله
عليه وسلم قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى وفي رواية وفيها قتل يوشع
بن نون فتى موسى رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار إلا أنه قال ليلة سبع
وعشرين من رمضان وأبو يعلى باختصار والبزار بنحوه إلا أنه قال ويعطيه الراية فإذا
حم الوغى فقاتل جبريل عن يمينه وقال وكانت إحدى وعشرين من رمضان ورواه أحمد
باختصار كثير وإسناد أحمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان ).
مجمع الزوائد ج 9 ص
172 ط دار الديان للتراث القاهرة ( وعن أبي جميلة أن الحسن بن علي حين قتل علي استخلف
فبينا هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم
قام فخطب على المنبر فقال يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم
ونحن أهل البيت الذين قال الله عز وجل إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا ما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلا باكيا رواه الطبراني ورجاله ثقات ).
تحفة الأحوذي لمحمد
عبد الرحمن عبد الرحيم المباركفوري أبو العلا ج 9 ص 49 ط دار الكتب العلمية وأما
دخول علي وفاطمة والحسن والحسين فلكونهن قرابته وأهل بيته في النسب ويؤيد ذلك ما
ورد من الأحاديث المصرحة بأنهم سبب النزول
ويؤكده هذه
الأحاديث الأكثر صراحة:
الصواعق المحرقة (أخرج أحمد بن حنبل عن أبي سعيد الخدري
أنها نزلت في خمسة ، النبي و علي وفاطمة و الحسن والحسين عليهم السلام و أخرجه ابن
جرير مرفوعاً بلفظ أنزلت هذه الآية في خمسة فيَّ وعلي وفاطمة و الحسن والحسين و أخرجه الطبراني(47) ومن مصادر حديث أبي
سعيد مضافاً إلى ما سبق ابن أبي حاتم كما في الدر المنثور الذي بهامشه تفسير ابن
عباس المجلد الخامس ط دار المعرفة بيروت وج 6 ص 598 ط دار الفكر وتفسير الاألوسي ج
22 ص 43 ط دار إحياء التراث العربي والمعجم الأوسط ج 2 ص 229 وج 3 ص 380 وأخرجه
أيضا في الصغير ج 1ص 231 وفي ص 375 ط دار عمار عمان تحقيق محمد شكور محمود الحاج
أمرير وجامع البيان في تفسير القرآن للطبري المجلد العاشرة ج22ص6 ط دار المعرفة
بيروت لبنان وكشف الأستار عن زوائد البزار ...تأليف نور الدين الهيثمي ج3 ص221
ح2611 والبزار في زوائد المسند ج2 ص 332 ح 1962 وابن عدي في الكامل ج 7 ص 204 برقم
1602و الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية ليوسف النبهاني ط مؤسسة عز الدين
ج2ص134 وينابيع المودة للقندوزي الحنفي ج1 ص107 و وشواهد التنزيل للحسكاني ص482
ح659 و660 وتفسير ابن كثير ط دار الفكر بيروت ج 3م ص486 وينابيع المودة ج2 ص118
وقال أخرجه احمد و الطبراني وابن جرير وذخائر العقبى لمحب الدين الطبري ط دار
الباز مكة المكرمة ص24 ومجمع الزوائد للهيثمي المجلد الخامس الجزء التاسع ص167 ط
دار الكتاب العربي وفي بعضها 169 وقال رواه أحمد و البزار وقال في الجزء السابع عن
هذا الحديث بهذه الكيفية( ولهذا الحديث طرق في مناقب أهل البيت) والحديث موجود
أيضا في الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان تأليف علاء الدين علي الطبعة الأولى
المجلد 15 ط ص432و433 ح 6976 وتفسير ابن كثير ج 6 ص 363 ط دار إحياء التراث العربي
وكتاب حياة فاطمة ص24 ومحمد علي البار في كتابه الإمام الرضا ورسالته في الطب
النبوي ط دار المناهل ص16 وأبو بكر القاضي في المجالسة ج 8 ص 287 ح 3554 وبغية
الرائد في تحقيق مجمع الزوائد ج9 ص264ح14977 وأبو الحسن علي بن أحمد النيسابوري
الواحدي في الوسيط مخطوط والعلامة علي بن سلطان محمد القارئ في مرقاة المفاتيح ج
11 ص 371 ط ملتان والعلامة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل ص76 نسخة المكتبة
الظاهرية بدمشق والشيخ محمد رضا المصري المالكي أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول المتوفى
قبل سنة 1372 بقليل في كتابه الحسن والحسين سبطا رسول الله ص 6 ط دار الإحياء
الكتب العربية بالقاهرة والمعجم الأوسط ج2ص491 ح 1847وج4ص272 ح3480 مع تفاوت وفي
كتاب جمال الدين الزرندي في نظم درر السمطين ص 238 ط مطبعة القضاء إكمال إكمال
المعلم - ج8 ص277 وتفسير ابن أبي حاتم - ج9 ص3132 والواحدي في تفسيره الوسيط ج3
ص470 وروى الطحاوي في ) مشكل الآثار ) عن أم سلمة قالت : نزلت هذه الآية في رسول
الله (ص) وعلي وفاطمة وحسن وحسين (رض) ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) وروى الآجري في
( الشريعة ) عن أم سلمة قصة نـزول الآية إلى أن قالت في آخرها فقلت : يا رسول الله
أنا معكم ؟ قال : إنك إلى خير إنك إلى خير ، قالت : وهم خمسة رسول الله وعلي
وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم " ، وعلق محقق الكتاب على الإسناد بقوله
: إسناده حسن
المعجم الأوسط -
الطبراني ج 4 ص 134 : حدثنا علي بن سعيد الرازي قال حدثني أبو امية عمرو بن عثمان
بن سعيد الاموي قال نا عمي عبيد بن سعيد عن سفيان الثوري عن عمرو بن قيس الملآئي
عن زبيد عن شهر بن حوشب عن ام سلمة ان رسول الله ( ص ) دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجللهم
بكساء ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا قال وفيهم
نزلت
موضح أوهام الجمع
والتفريق ج 2 ص 312 ح 357 ذكر علي بن سعيد بن بشير الرازي أخبرنا أبو سعد أحمد بن
محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص الماليني أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق بمصر
حدثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي حدثني أبو أمية عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي
حدثنا عمي عبيد بن سعيد عن الثوري عن عمرو بن قيس عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم
سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجللهم
بكساء ثم أصحهما إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
قال وفيهم أنزلت ).
والعلامة الحبري في
كتابه(( على ما في مناقب عبد الله الشافعي ) مخطوط وفي المستدرك للحاكم :حدثني أبو
الحسن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني حدثنا جدي : حدثنا أبو بكر بن
شيبة الحزامي حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي طالب عن أبيه قال : لما نظر رسول الله إلى الرحمة هابطة
قال : ادعو لي فقالت صفية من يا رسول الله؟؟ فقال أهل بيتي علياً وفاطمة والحسن
والحسين فجيء بهم فألقى عليهم كساءه ثم رفع يديه ثم قال : اللهم هؤلاء آلي فصل على
محمد وآل محمد وأنزل الله عز وجل {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيراً} ثم قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد
على شرط الشيخين ولم يخرجاه ج3 ص 147 من كتاب المعرفة وفي بعض الطبعات رقم الصفحة 159 وقال
ابن عساكر الشافعي أخو ابن عساكر المشهور في كتاب الأربعين في مناقب أمهات
المؤمنين ص 105و 106ح 36 ذكر ما ورد في فضلهن جميعاً ( .... إنك إلى خير إنك من أزواج رسول الله
قالت : وأهل البيت رسول الله وعلي والحسن والحسين ) وقال هذا حديث صحيح وأخرج أبو يعلى أيضا عن أم سلمة بسند جيد رجاله ثقات ج 12 ص 313 ح 6888 مسند أم سلمة ( لا خلاف في رجاله سوى عطية وقد وثقه
ابن حبان ) والحديث هو { .... ثم قال هؤلاء أهل بيتي إليك لا إلى
النار قالت أم سلمة : فقلت : يا رسول الله وأنا منهم قال : لا وأنت على خير } وهناك أحاديث تصب في نفس المضمون من قبيل ما أخرجه
البيهقي ج7ص65 باب دخول المسجد جنباً من كتاب النكاح { .....وأهل بيته علي وفاطمة والحسن
والحسين }وما أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط
ج4ص479ح3811 في من اسمه علي وما أورده الشعراني في كتاب كشف الغمة ج1ص219 فصل في
الأمر بالصلاة على النبي ط مصر 1327المطبعة الميمنية . وعن ثوبان: كان رسول الله إذا سافر كان آخر عهده
بإنسان من أهله فاطمة وأول من يدخل عليها إذا قدم فاطمة، فقدم من غزاة وقد علقت مسحاً
أو ستراً على بابها وحلّت الحسن والحسين قلبين من فضة، فقدم فلم يدخل، فظنت أن ما
منعه أن يدخل ما رأى، فهتكت الستر، وفككت القلبين عن الصبيين، وقطعته بينهما،
فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما يبكيان، فأخذه منهما وقال: «يا
ثوبان اذهب بهذا إلى آل فلان ـ أهل بيت بالمدينة ـ إنّ هؤلاء أهل بيتي أكره أن
يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا...» كما في سنن أبي داود 4: 85 كتاب الترجل وفي
المقابل وردت أحاديث تخرج نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أهل البيت كما هو
مروي عن أم سلمة و عائشة(48) و زينب
(49) .
19ـ خصّهم بالدعوة و
وضع الكساء بتلك الكيفية المثيرة والغريبة و تكرار ذلك (50) والمتتبع للأحاديث يقف على ففي بعض
الروايات أنه حدث ذلك بيت السيدة الزهراء وفي بعضها بيت أم سلمة وفي بعضها في بيت
زينب زوج الرسول الأعظم وفي بعضها بيت عائشة ... هذا غيرالوقوف على بابهم وخطابهم
بالآية الشريفة طيلة تلك الفترة كلما أراد الخروج إلى الصلاة وكونه لم يقل (من)
أهل البيت بل (أهل البيت ) ثم تعريف الطرفين (المبتدأ والخبر) في حديث الكساء
الأول بالإشارة (هؤلاء) و الثاني بالإضافة (أهل بيتي) في قوة الحصر ويرى بعضهم
دلالته على الحصر كما قاله السيوطي في الإتقان عند عرضه لطرق الحصر قال ( العاشر :
تعريف الجزأين ذكر ذلك الإمام فخر الدين في نهاية الإيجاز أنه يفيد الحصر حقيقة أو
مبالغة ) ج2 ص 67ط دار المعرفة الذي طبع بهامشه إعجاز القرآن للباقلاني) و يزيد
ذلك قوة و تأكيداً اسم الإشارة (هؤلاء) لما فيه من الدلالة على التعين والتحديد .
20ـ لم تدع أي من
زوجات النبي شمول الآية الشريفة لهن فضلاً عن نزولها فيهن بالخصوص مع الحاجة
الماسة لدعم مواقفهن السياسية في حربها مع الإمام علي عليه السلام بل قد روين
نزولها في خصوص أهل الكساء عليهم السلام كما فعلت أم سلمة وعائشة و زينب ونفين
نزولها فيهن وإذا كانت أم سلمة رضوان الله عليها تفخر بأن الحدث كان في بيتها أما
كان الأجدر أن تفخر بأنها إحدى من نزلت فيهن الآية؟؟؟!!! ولكن هذا لم يحدث من أم
سلمة لعلمها بعدم دخولها في مدلول الآية الشريفة ... السيدة عائشة تنفي نزول أي
آية فيها غير عذرها كما في الجامع الصحيح المختصر ( البخاري المختصر ) المؤلف :
محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي الناشر : دار ابن كثير ،اليمامة –
بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987 تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث
وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق عدد الأجزاء : 6 [ جزء 4 - صفحة 1827 ح 4550]
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك قال: كان مروان
على الحجاز استعمله معاوية فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه
فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا فقال خذوه فدخل بيت عائشة فلم يقدروا فقال
مروان إن هذا الذي أنزل الله فيه
{ والذي
قال لوالديه أف لكما أتعدانني ( فقالت عائشة من وراء الحجاب ما أنزل الله فينا
شيئا من القرآن إلا أن الله أنزل عذري )وفي ط العالمية الحديث برقم 4453 كتاب تفسير القرآن
من صحيح البخاري باب والذي قال لوالديه أف لكما أتعداني أن أخرج وقد خلت
21ـ قد صرف عنهم ( الرجس ) وهو مطلق ] لم
يقيد بوقتٍ أو نوع ٍ [ محلى بـ ( أل الجنسية ) فإن ( أل ) في اللغة والنحو وعلم
المعاني على نوعين( إما عهدية وأما جنسية ) وكل نوعٍ يندرج تحته أقسام من أراد
المزيد فعلية بقراءة ما في الهامش (14)
وهي هنا ليست عهدية
قطعاً إذ لا عهد ذكري ولا عهد ذهني ولا عهد حضوري في المقام وعليه فهي جنسية بل هي
جنسية استغراقية وهي التي تشمل جميع أفراد الجنس ) أي رفع عنهم جميع أنواع الرجس –
كل ما يصدق عليه أنه رجسٌ وللتوضيح نقول لو أصاب ثوباً بعضُ النجاسات ثمّ أزيل
بعضٌ منها أي من تلك النجاسات وأبقي على بعضٍ منها فهل سيكون الثوب طاهراً في هذه
الحالة؟؟ قطعاً سيكون الجواب بالنفي وأنه لابد من إزالة الجميع ليطهر الثوب . وبما
أن كل ذنبٍ رجسٌ وبما إن ارتكاب الذنوب لا يجتمع مع إذهابها عنهم وطهارتهم منها
فهم إذاً بحكم هذه الآية مطهرون من الأرجاس والذنوب. وهل العصمة شئ وراء هذا ؟؟
وسؤال الذي يفرض
نفسه بقوة هل أذهب الله الرجس عن زوجات النبي وطهرهن تطهيرا ؟أتمنى قبل الجواب
الإطلاع على هذا
يتبع:
الزميل
الجمال يكابر بشكل مزري جدا لما أصر على أنه لا يجوز إعراب ( يذهب ) إلا على أنه
مصدر مجرور باللام فللآية الكريمة من حيث اللغة والنحو عدة إعرابات نذكر بعضها
وهدف أن يقول أن الهدف من الأوامر السابق إرادة التطهير لزوجات
تفسير الألوسي ج 22
ص 43 ط دار إحياء التراث العربي
( واختلف
في لام {لِيُذْهِبَ } فقيل زائدة وما بعدها في موضع المفعول به ليريد فكأنه قيل:
يريد الله إذهاب الرجس عنكم وتطهيركم، ( الشرح مني أنا أسد الله الغالب
إعرابه المصدر المؤول ( أن يذهب ) مفعولا به للفعل يريد يعني أن الذي يريده الله
هو إذهاب الرجس لا أنه يريد أمرا آخر كي يذهب الرجس لأن المفعول به على القول بأنه
يريد أمر آخر بهدف التطهير يجعل المفعول به محذوفا لأنه ليس في الجملة ما يصح أن
يعرب مفعول به غير المصدر وهذا هو الرأي الثاني بخلاف الرأي الأول ....وهذا هو نص
الرأي الثاني الذي يرى أن اللام للتعليل ) وقيل: للتعليل ثم اختلف هؤلاء فقيل
المفعول محذوف أي إنما يريد الله أمركم ونهيكم ليذهب أو إنما يريد منكم ما يريد
ليذهب أو نحو ذلك،( الشرح مني أنا أسد الله الغالب أي
... المصدر المؤول في محل جر باللام أو بكي ( اسم مجرور ) سواء أقلت أن الجار هو
اللام كما يرى البعض أو كي كما يرى آخرون والمفعول به محذوف أنا تبنيت الرأي الأول
وذكرت لك عدد كبيرا جدا من العلماء الذين تبنوا الرأي الأول على رأي الخليل
وسيبوية يقول الإرادة كائنةأو واقعة للتطهير على أنها مبتدأ وخبر والأول والثالث
أولى من الثاني كما قلت لك لعدة أمور أولا لموافقته لما قاله النبي الأعظم
والصحابة و جمهور المفسرين والعلماء ...بل لم يشذ عن هذا إلا النواصب كعكرمة
ووفقهم الزميل).
وهذا نصه ( قال الخليل وسيبويه ومن تابعهما: الفعل
في ذلك مقدر بمصدر مرفوع بالابتداء واللام وما بعدها خبر أي إنما إرادة الله تعالى
للإذهاب على حد ما قيل في ـ تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ـ فلا مفعول للفعل). إذن
للتعليل للإرادة لا للأوامر
إعراب أخر :
القدير الجامع بين
فني الرواية والدراية من علم التفسير المؤلف ] جزء 1 - صفحة 681 ] الكتاب : فتح :
محمد بن علي الشوكاني عدد الأجزاء : 5 وقيل : اللام بنفسها ناصبة للفعل من غير إضمار أن
وهي وما بعدها مفعول للفعل المتقدم وهو مثل قول الفراء السابق وقال بعض البصريين :
إن قوله { يريد } مؤول بالمصدر مرفوع بالابتداء مثل : تسمع بالمعيدي خير من أن
تراه
توضيح أن اللام
بمعنى أن وليست بمعنى كي وبيان أن هناك لام بمعنى أن ولام بمعنى كي إبطالان لزعم
الجمال أنهما شيء واحد , وبيان أن المصدر المنسبك من أن والفعل (يذهب) في محل نصب
مفعول به
توثيق مطول
للآراء
التحرير والتنوير ]
جزء 1 - صفحة 932 ] وقوله ( يريد الله ليبين لكم ) انتصب فعل ( يبين ) بأن
المصدرية محذوفة والمصدر المنسبك مفعول ( يريد ) أي يريد الله البيان لكم والهدى
والتوبة فكان أصل الاستعمال ذكر ( أن ) المصدرية ولذلك فاللام هنا لتوكيد معنى
الفعل الذي قبلها وقد شاعت زيادة هذه اللام بعد مادة الإرادة وبعد مادة الأمر
معاقبة لأن المصدرية . تقول أريد أن تفعل وأريد لتفعل وقال تعالى ( يريدون أن
يطفئوا نور الله بأفواههم ) وقال ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ) وقال ( وأمرت
أن أسلم لرب العالمين ) وقال ( وأمرت لأعدل بينكم ) فإذا جاؤوا باللام أشبهت لام
التعليل فقدروا ( أن ) بعد اللام المؤكدة كما قدروها بعد لام كي لأنها أشبهتها في
الصورة ولذلك قال القراء : اللام نائبة عن أن المصدرية . وإلى هذه الطريقة مال
صاحب الكشاف وقال سيبويه : هي لام التعليل أي لام كي ( شرح وتوضيح من أسد الله
الغالب :إذن اللام السابقة ليست لام كي لأن لام كي أيضا زائدة ولأن ذكرها على أنها
نوعين وهو ما فهمته ولكن الزميل الجمال يتلاعب كعادته وهذا الرأي والتوجيه سبق
الكلام عليه فلا نعيد ) وأن ما بعدها علة ومفعول الفعل الذي قبلها محذوف يقدر
بالقرينة أي يريد الله التحليل والتحريم ليبين ومنهم من قرر قول سيبويه بأن
المفعول المحذوف دل عليه التعليل المذكور فيقدر : يريد الله البيان ليبين فيكون
الكلام مبالغة بجعل العلة نفس المعللوقال الخليل وسيبويه في رواية عنه : اللام ظرف
مستقر هو خبر عن الفعل السابق وذلك الفعل مقدر بالمصدر دون سابك على حد "
تسمع بالمعيدي خير من أن تراه " أي إرادة الله كائنة للبيان ولعل الكلام
عندهم محمول على المبالغة كأن إرادة الله انحصرت في ذلك . وقالت طائفة قليلة : هذه
اللام للتقوية على خلاف الأصل لأن لام التقوية إنما يجاء بها إذا ضعف العامل
بالفرعية أو بالتأخر
).
الجمل في النحو
المؤلف : الخليل بن أحمد الفراهيدي الطبعة الخامسة ، 1995 تحقيق : د.فخر الدين
قباوة عدد الأجزاء : 1 الجمل في النحو [ جزء 1 - صفحة 266 [ جمل اللامات وهي
ثلاثون لاما لام الصفتة ولام الأمر ولام الخبر ولام كي ولام الجحود ولام
الاستثغاثة ولام النداء ولام التعجب ولام في موضع إلا ولام القسم ولام الوعيد ولام
التأكيد ولام الشرط ولام المدح ولام الذم ولام جواب القسم ولام في موضع عن ولام في
موضع على ولام في موضع إلى ولام في موضع أن ولام في موضع الفاء ولام الطرح ولام
جواب لولا ولام الاستفهام ولام جواب الاستفهام ولام السنخ ولام التعريف ولام
الإقحام ولام العماد ولام التغليظ ولام منقولة فأما لام الصفة ..... الجمل في
النحو [ جزء 1 - صفحة 269 [ ولام كي قولهم أتيتك لتفيدني علما وهذه اللام مكسورة
أبدا معناه لكي ......[ جزء 1 - صفحة 276 [ واللام التي في موضع أن( التعليق مني ـ
أسد الله الغالب ـ : والزميل يزعم أن مقصود النحاة حتى من قال بزيادتها فهي لام كي
وبمعنى كي وليس كذلك كما هو واضح بما تقدم وبما يأتي ) مثل قول الله تعالى ( وما
أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا ) معناه إلا أن يعبدوا قالت الخنساء( وقائله والدمع
يسبق خطوها ... لتلحقه يا لهف نفسي على صخر )ومثله ( وأمرنا لنسلم لرب العالمين )
ومثله ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ) معناه أن يطفئوا وأن نسلم ) وشرح شذور
الذهب [ جزء 1 - صفحة 383 [ وأما اللام فلها أَربعة أَقسام أَحدها اللام
التعليلية( التعليق مني ـ أسد الله الغالب ـ أي لام كي ) نحو ( وَأَنزَلْنَا
الَيْكَ الذِّكْرَ لتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ) ومنه ( إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فتحاً
مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ )
فان قلت ليس فتحُ مكةَ علةً للمغفرة قلت هو كما ذكرْتَ ولكنه لم يجعل علة لها
وإنما جعل علة لاجتماع الأمور الأربعة للنبي وهي المغفرة وإِتمام النعمة والهداية
إلى الصراط المستقيم وحصول النصر العزيز ولا شك في أن اجتماعها له حصل حين فتح
الله تعالى مكة عليه وإنما مَثَّلْتُ بهذه الآية لأنها قد يخفي التعليلُ فيها على
مَنْ لم يتأملها الثانية لامُ العَاقِبَةِ وتسمى أيضاً لامَ الصَّيْرُورَة ولامَ
المآل وهي التي يكون ما بعدها نقيضاً لمقتضى ما قبلها نحو ( فَالتَقَطَهُ آلُ
فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لهُمْ عَدُوَّاً وَحزَناً ) فإِن التقاطهم له إنما كان
لرأفتهم عليه ولما ألَقى الله تعالى عليه من المحبة فلا يراه أحدٌ إِلا أحَبَّه
فقصدوا أن يُصَيِّرُوه قُرَّةَ عينٍ لهم فآل بهم الأمر إلى أَن صارَ عدواً لهم
وحَزَناً الثالثة اللام الزائدة وهي الآتية بعد فعل متعد ( التعليق مني ـ أسد الله
الغالب ـ تأمل كلمة متعدٍ ( نحو ( يُريدُ الله شرح شذور الذهب لِيُبَيِّنَ لكم ) (
انما يُرِيدُ اللهُ ليُذْهِبَ عَنْكُم الرِّجْسَ ) ( وأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ
لِرَبِّ الْعَالمينَ ) فهذه الأَقسام الثلاثة يجوز لك إِظهار أنْ بعدهن قال الله
تعالى ( وأُمِرْتُ لأن أكونَ ) الرابعة لام الجُحُودِ وهي الآتية بعد كَوْنٍ ماضٍ
مَنْفى كقول الله تعالى ( مَا كانَ الله ليَذَرَ الْمُؤمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ
عَلَيهِ ) ( ومَا كانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُم على الْغَيْبِ ) وهذه يجبُ إِضمار أنْ
بعدها وأما كي ففي نحو جِئْتُكَ كي تُكْرِمَني اذا قَدَّرْتها تعليلية بمنزلة
اللام والتقدير جئتك كي أن تكرمني ولا يجوز التصريح بأن بعدها الا في الشعر خلافاً
للكوفيين وقد مضى ذلك
فتح القدير ] جزء 5
- صفحة 673 [ وقيل إن اللام في ليعبدوا بمعنى أن : أي ما أمروا إلا بأن يعبدوا
كقوله : { يريد الله ليبين لكم } أي أن يبين و { يريدون ليطفئوا نور الله }
التعليق مني ـ أسد الله الغالب ـ اللام بمعنى أن وليست بمعنى كي
زاد المسير ] جزء 9
- صفحة 198 [ المؤلف : عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي الناشر : المكتب الإسلامي
– بيروت الطبعة الثالثة ، 1404 عدد الأجزاء : 9 قوله تعالى وما أمروا أي في كتبهم
إلا ليعبدوا الله أي إلا أن يعبدوا الله قال الفراء والعرب تجعل اللام في موضع أن
في الأمر والإرادة كثيرا كقوله تعالى يريد الله ليبين لكم النساء 26 و يريدون
ليطفئوا نور الله الصف 8 وقال في الأمر وأمرنا لنسلم الأنعام 71
زاد المسير المؤلف :
عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة
الثالثة ، 1404 عدد الأجزاء : 9 [ جزء 2 - صفحة 59 ] المؤلف : عبد الرحمن بن علي
بن محمد الجوزي الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة الثالثة ، 1404 عدد
الأجزاء : 9 ( قوله تعالى يريد الله ليبين لكم اللام بمعنى أن وهذا مذهب جماعة من
أهل العربية واختاره ابن جرير ومثله وأمرت لأعدل بينكم الشورى 15 وأمرنا لنسلم
الأنعام 71 يريدون ليطفئوا الصف 8
فتح القدير ] جزء 5
- صفحة 673 [ وقيل إن اللام في ليعبدوا بمعنى أن : أي ما أمروا إلا بأن يعبدوا
كقوله : { يريد الله ليبين لكم } أي أن يبين و { يريدون ليطفئوا نور الله }
التحرير والتنوير [
جزء 1 - صفحة 4881 [ قوله ( ليعبدوا الله ) هي اللام التي تكثر زيادتها بعد فعل
الإرادة وفعل الأمر وتقدم ذكرها عند قوله تعالى ( يريد الله ليبين لكم ) في سورة
النساء وقوله ( وأمرنا لنسلم لرب العالمين ) في سورة الأنعام وسماها بعض النحاة
لام ( أن
)
تفسير القرطبي] جزء
20 - صفحة 134 [ قوله تعالى : { وما أمروا } أي وما هؤلاء الكفار في التوراة
والإنجيل { إلا ليعبدوا الله } أي ليوحدوه واللام في ( ليعبدوا ) بمعنى ( أن
)كقوله{ يريد الله ليبين لكم } [ النساء : 26 أي أن يبين و { يريدون ليطفئوا نور
الله } [ الصف : 8 ] و { وأمرنا لنسلم لرب العالمين } الأنعام : 71 وفي حرف
عبدالله : ( وما أمروا إلا أن يعبدوا الله )
تفسير البغوي ] جزء
1 - صفحة 198 ] يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله
عليم حكيم (26)- قوله تعالى : { يريد الله ليبين لكم } أي : أن يبين لكم كقوله
تعالى : { وأمرت لأعدل بينكم } ( الشورى - 15 ) أي : أن أعدل وقوله : { وأمرنا
لنسلم لرب العالمين } ( الأنعام - 71 ) وقال في موضع آخر { وأمرت أن أسلم } ( غافر
- 66 )الآية : يريد الله أن يبين لكم أي : يوضح لكم شرائع دينكم ومصالح أموركم
أم أن كل هؤلاء
العلماء الكبار جهلة لا يفقهون في النحو شيئا تأمل هم يقولون أيضا أنه مفعول به
وتابع معي لتقف على المزيد
وقد أعربها محمد
صافي في الجدول في إعراب القرآن الكريم وصرفه وبيانه ...ط دار الرشيد المجلد 11 ج
21 و22.( اللام ) زائدة ( يذهب ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والمصدر المؤول
( أن يذهب ) في محل نصب مفعول به عاملة يريد
كتاب التطبيق النحوي
تأليف الدكتور عبده الراجحي أستاذ العلوم اللغوية بجامعتي الإسكندرية وبيروت
العربية ص 372 ط دار النهضة العربية اللام وزيادتها تفيد التوكيد في المواضع
الآتية : قبل المفعول به وذلك كثيرا بعد الفعل أراد
مثل أريد لأتخصص في
هذا العلم
أريد :فعل مضارع
بالضمة الظاهرة . والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا .
اللام : حرف جر زائد .
أتخصص : فعل مضارع
منصوب بأن مضمرة وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا .
والمصدر المؤول من
أن والفعل في محل نصب مفعول به
فعل أريد فعل متعد
يطلب مفعولا به والمصدر المؤول هو المفعول وقد زيدت قبله اللام .
وتزاد بين ).
وقد أعربه رئيس قسم
النحو والصرف والعرض عضو مجمع اللغة العربية في كتاب النحو الوافي في ج 2 ص 474 ط
دار المعارف المصدر المؤول ( أن أنسى ) في قول الشاعر :
أريد لأنسى ذكرها
فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل
مفعول به للفعل
المتعدي أريد واللام زائدة بينهما
وفي كتاب المعجم المفصل
في النحو العربي إعداد الدكتورة عزيزة فوال بابتي ج 2 ص 872 ط دار الكتب العلمية (
لام التوكيد اصطلاحا :هي التي تكون زائدة لتأكيد معنى الجملة وتقع بين الفعل
ومفعوله أو بين فعلين كقول الشاعر
:
وملكت ما بين العراق
ويثرب ملكا أجار لمسلم ومعاهد
وكقول الشاعر :
أريد لأنسى ذكرها
فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل
فقد وقعت اللام بين
الفعل اريد والفعل أنسى فهي زائدة لتأكيد معنى الجملة الأولى
والتقدير أريد أن
أنسى . فالمصدر المؤول بعد اللام في محل نصب مفعول به فاللام زائدة بينهما لأن
الفعل أريد متعد بنفسه و قد تزاد بين ......وتسمى : اللام الزائدة . اللام
المعترضه انتهى . وقد ذكرت لام التعليل منفصلة عن الزائدة للتوكيد.
ولو كان التعليل
مفهوم من المصدر المؤول ـ على توجيهك من كونه مفعولا لأجله ـ وزيادة اللام للتوكيد
هذا التعليل المفهوم من المصدر لكان التوكيد للجملة الثانية ( أن أنسى ) لا لجملة
( أريد ) والتعليل لم يفهم من معنى أراد بل اللام قوة دلالة الإرادة فتأمل .
التحرير والتنوير [
جزء 1 - صفحة 932 ] وقوله ( يريد الله ليبين لكم ) انتصب فعل ( يبين ) بأن
المصدرية محذوفة والمصدر المنسبك مفعول ( يريد ) أي يريد الله البيان لكم والهدى
والتوبة فكان أصل الاستعمال ذكر ( أن ) المصدرية ولذلك فاللام هنا لتوكيد معنى
الفعل الذي قبلها وقد شاعت زيادة هذه اللام بعد مادة الإرادة وبعد مادة الأمر
معاقبة لأن المصدرية . تقول أريد أن تفعل وأريد لتفعل وقال تعالى ( يريدون أن
يطفئوا نور الله بأفواههم ) وقال ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ) وقال (
وأمرت أن أسلم لرب العالمين ) وقال ( وأمرت لأعدل بينكم ) فإذا جاؤوا باللام أشبهت
لام التعليل فقدروا ( أن ) بعد اللام المؤكدة كما قدروها بعد لام كي لأنها أشبهتها
في الصورة ولذلك قال القراء : اللام نائبة عن أن المصدرية . وإلى هذه الطريقة مال
صاحب الكشاف وقال سيبويه ( أقول أنا صاحب البحث ( أسد الله الغالب ) هذا التوجيه
سبق بيانه وأنه لا يخالف التفسير الأول فلا نعيد ) : هي لام التعليل أي لام كي وأن
ما بعدها علة ومفعول الفعل الذي قبلها محذوف يقدر بالقرينة أي يريد الله التحليل
والتحريم ليبين ومنهم من قرر قول سيبويه بأن المفعول المحذوف دل عليه التعليل
المذكور فيقدر : يريد الله البيان ليبين فيكون الكلام مبالغة بجعل العلة نفس
المعلل وقال الخليل وسيبويه في رواية عنه : اللام ظرف مستقر هو خبر عن الفعل
السابق وذلك الفعل مقدر بالمصدر دون سابك على حد " تسمع بالمعيدي خير من أن
تراه " أي إرادة الله كائنة للبيان ولعل الكلام عندهم محمول على المبالغة كأن
إرادة الله انحصرت في ذلك . وقالت طائفة قليلة : هذه اللام للتقوية على خلاف الأصل
لأن لام التقوية إنما يجاء بها إذا ضعف العامل بالفرعية أو بالتأخر ).
زاد المسير المؤلف :
عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة
الثالثة ، 1404 عدد الأجزاء : 9 [ جزء 2 - صفحة 59 ] المؤلف : عبد الرحمن بن علي
بن محمد الجوزي الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة الثالثة ، 1404 عدد
الأجزاء : 9 ( قوله تعالى يريد الله ليبين لكم اللام بمعنى أن وهذا مذهب جماعة من
أهل العربية واختاره ابن جرير ومثله وأمرت لأعدل بينكم الشورى 15 وأمرنا لنسلم
الأنعام 71 يريدون ليطفئوا الصف 8
زاد المسير [ جزء 9
- صفحة 198 [ قوله تعالى وما أمروا أي في كتبهم إلا ليعبدوا الله أي إلا أن يعبدوا
الله قال الفراء والعرب تجعل اللام في موضع أن في الأمر والإرادة كثيرا كقوله
تعالى يريد الله ليبين لكم النساء 26 و يريدون ليطفئوا نور الله الصف 8 وقال في
الأمر وأمرنا لنسلم الأنعام 71
التحرير والتنوير [
جزء 1 - صفحة 524 [ واللام في قوله ( ولتكبروا ) تسمى شبه الزائدة وهي اللام التي
يكثر وقوعها بعد فعل الإرادة وفعل الأمر إي مادة أمر للذين مفعولها إن المصدرية مع
فعلها فحق ذلك المفعول أن يتعدى إليه الإرادة وفعل مادة الأمر بنفسه دون حرف الجر
ولكن كثر في الكلام تعديته باللام نحو قوله تعالى ( يريدون ليطفئوا نور الله
بأفواههم ) قال في الكشاف : أصله يريدون أن يطفئوا ومنه قوله تعالى ( وأمرت لأن
أكون أول المسلمين ) والفعل الذي بعد اللام منصوب بأن ظاهرة أو مقدرة
التحرير والتنوير [
جزء 1 - صفحة 568 [ في قوله تعالى ( يريد الله بكم اليسر ) إلى قوله ( ولتكملوا
العدة ) فاللام شبيه بالزائد وما بعد اللام من الفعل المقدرة معه ( أن ) مفعول به
كما في قوله تعالى ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ) التحرير والتنوير [ جزء 1
- صفحة 569 ] ا قال الله عز وجل ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ) والمعنى
يريدون إطفاء نور الله
الجمل في النحو
المؤلف : الخليل بن أحمد الفراهيدي الطبعة الخامسة ، 1995 تحقيق : د.فخر الدين
قباوة عدد الأجزاء : 1 الجمل في النحو [ جزء 1 - صفحة 266 ] جمل اللامات وهي
ثلاثون لاما لام الصفتة ولام الأمر ولام الخبر ولام كي ولام الجحود ولام
الاستثغاثة ولام النداء ولام التعجب ولام في موضع إلا ولام القسم ولام الوعيد ولام
التأكيد ولام الشرط ولام المدح ولام الذم ولام جواب القسم ولام في موضع عن ولام في
موضع على ولام في موضع إلى ولام في موضع أن ولام في موضع الفاء ولام الطرح ولام جواب
لولا ولام الاستفهام ولام جواب الاستفهام ولام السنخ ولام التعريف ولام الإقحام
ولام العماد ولام التغليظ ولام منقولة فأما لام الصفة ..... الجمل في النحو [ جزء
1 - صفحة 269 ] ولام كي قولهم أتيتك لتفيدني علما وهذه اللام مكسورة أبدا معناه
لكي ......[ جزء 1 - صفحة 276 ] ( أقول أنا أسد الله الغالب : واللام التي في موضع
أن مثل قول الله تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا ) معناه إلا أن يعبدوا
قالت الخنساء( وقائله والدمع يسبق خطوها ... لتلحقه يا لهف نفسي على صخر )ومثله (
وأمرنا لنسلم لرب العالمين ) ومثله { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم } معناه أن
يطفئوا وأن نسلم
شرح شذور الذهب [
جزء 1 - صفحة 383 [ وأما اللام فلها أَربعة أَقسام أَحدها اللام التعليلية نحو (
وَأَنزَلْنَا الَيْكَ الذِّكْرَ لتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ) ومنه ( إنَّا فَتَحْنَا
لَكَ فتحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا
تَأَخَّرَ ) فان قلت ليس فتحُ مكةَ علةً للمغفرة قلت هو كما ذكرْتَ ولكنه لم يجعل
علة لها وإنما جعل علة لاجتماع الأمور الأربعة للنبي وهي المغفرة وإِتمام النعمة
والهداية إلى الصراط المستقيم وحصول النصر العزيز ولا شك في أن اجتماعها له حصل
حين فتح الله تعالى مكة عليه وإنما مَثَّلْتُ بهذه الآية لأنها قد يخفي التعليلُ
فيها على مَنْ لم يتأملها الثانية لامُ العَاقِبَةِ وتسمى أيضاً لامَ
الصَّيْرُورَة ولامَ المآل وهي التي يكون ما بعدها نقيضاً لمقتضى ما قبلها نحو ( فَالتَقَطَهُ
آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لهُمْ عَدُوَّاً وَحزَناً ) فإِن التقاطهم له إنما كان
لرأفتهم عليه ولما ألَقى الله تعالى عليه من المحبة فلا يراه أحدٌ إِلا أحَبَّه
فقصدوا أن يُصَيِّرُوه قُرَّةَ عينٍ لهم فآل بهم الأمر إلى أَن صارَ عدواً لهم
وحَزَناً الثالثة اللام الزائدة وهي الآتية بعد فعل متعد نحو ( يُريدُ الله شرح
شذور الذهب لِيُبَيِّنَ لكم ) ( انما يُرِيدُ اللهُ ليُذْهِبَ عَنْكُم الرِّجْسَ )
( وأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالمينَ ) فهذه الأَقسام الثلاثة يجوز لك
إِظهار أنْ بعدهن قال الله تعالى ( وأُمِرْتُ لأن أكونَ ) الرابعة لام الجُحُودِ
وهي الآتية بعد كَوْنٍ ماضٍ مَنْفى كقول الله تعالى ( مَا كانَ الله ليَذَرَ
الْمُؤمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيهِ ) ( ومَا كانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُم على
الْغَيْبِ ) وهذه يجبُ إِضمار أنْ بعدها وأما كي ففي نحو جِئْتُكَ كي تُكْرِمَني
اذا قَدَّرْتها تعليلية بمنزلة اللام والتقدير جئتك كي أن تكرمني ولا يجوز التصريح
بأن بعدها الا في الشعر خلافاً للكوفيين وقد مضى ذلك
شرح قطر الندى ] جزء
1 - صفحة 66 ] المؤلف : أبو محمد عبد الله جمال الدين بن هشام الأنصاري – القاهرة
الطبعة الحادية عشرة ، 1383 تحقيق : محمد محيى الدين عبد الحميد عدد الأجزاء : 0
لام الجر سواء كانت للتعليل كقوله تعالى وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس وقوله
تعالى إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله أو للعاقبة كقوله تعالى فالتقطه آل
فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا واللام هنا ليست للتعليل لأنهم لم يلتقطوه لذلك وإنما
التقطوه ليكون لهم قرة عين فكانت عاقبته أن صار لهم عدوا وحزنا أو زائدة كقوله
تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البت فالفعل في هذه المواضع منصوب بأن
مضمرة
{ يريدون ليطفئوا نور
الله بأفوههم}
إعراب صاحب الجدول
في إعراب القرآن وصرفه وبيانه مع فوائد نحوية ... لهذه الآية المباركة ( اللام
زائد ( يطفئوا ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام .... والمصدر المؤول ( أن يطفئوا
) في محل نصب مفعول به لفعل الإرادة
وقال في إعراب {
وأمرنا لنسلم لرب العالمين } والمصدر المؤول ( أن نسلم ) في محل جر باللام متعلق
بـ( أمرنا ) أو في محل نصب مفعول به إذا كانت زائدة) .
قال أ . د عبد
الجواد الخطيب في كتاب الإعراب الكامل لآيات القرآن ط مكتبة الآداب ص 138 حزب 14
في إعراب قوله سبحانة تعالى{ لنسلم لرب العالمين } وقيل : أنها بمعنى الباء : أي بأن
نسلم وقيل : هي زائدة أي نسلم ... وفي الهامش قال هذا المصدر في محل نصب مفعول به
على اعتبار اللام زائدة
).
وهذا ينفي كونها
للتعليل
تفسير الخازن
العلامة المحقق صديق حسان خان ج 9 ص 408 ط مطبعة العاصمة القاهرة في تفسير {
يريدون ليطفئوا نور الله } أي يريدون إبطاله وتكذيبه بالقول قاله ابن زيد أو
الإسلام قاله السدي ...قال عطية اللام في ليطفئوا لام مؤكد مزيدة دخلت على المفعول
لأن التقدير يريدون أن يطفئوا وقيل هي لام العلة والمفعول محذوف وقيل أنها بمعنى
أن الناصبة وأنها ناصبة بنفسها ومثله هذا قوله يريد الله ليبين لكم) .
أقول : فهو يعرب
المصدر المؤول مفعولا به ـ أي هو يجعل إرادة الإطفاء وقعة على الإسلام لا على أمر
تسبب الإطفاء ـ لا مفعولا لأجله ولا اسما مجرورا إلا في ( قيل ) وهذا يؤكد دقة
إعرابي ومجانبتك
...
زاد المسير (
{يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن
قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }قوله تعالى: {يُرِيدُ
اللَّهُ لِيُبَيّنَ لَكُمْ } اللام بمعنى «أن» وهذا مذهب جماعة من أهل العربية
واختاره ابن جرير، ومثله{وَأُمِرْتُ لاِعْدِلَ بَيْنَكُمُ } [الشورى: 51]
{وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ } [الأنعام:17] {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ } [الصف: 8].
والبيان من الله تعالى بالنص تارة، وبدلالة النص أخرى)
وعلى هذا التقدير
أيضا فالأمر محسوم لأن المصدر المؤول الأولى إعرابه مفعولا به لا مفعولا لأجله بل
يجب ولأنه لن يكون معنيان كما يذكر بل معنى واحد إن أخذنا بقولك وهو يقول معنيان
فتأمل
!
تفسير البيضاوي ج 1
ص 463 ({يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } أي
يريد أن ييسر عليكم ولا يعسر، فلذلك أباح الفطر في السفر والمرض. {وَلِتُكْمِلُواْ
الْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ اللَّهَ عَلَى***1648; مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ } علل لفعل محذوف دل عليه ما سبق، أي وشرع جملة ما ذكر من أمر الشاهد
يصوم الشهر والمرخص بالقضاء ومراعاة عدة ما أفطر فيه، والترخيص {وَأَحْصُواْ
الْعِدَّةَ } إلى آخرها على سبيل اللف، فإن قوله {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ }
علة الأمر بمراعاة العدة، {وَلِتُكَبّرُواْ اللَّهَ } علة الأمر بالقضاء وبيان
كيفيته، {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } علة الترخيص والتيسير. أو الأفعال كل لفعله،
أو معطوفة على علة مقدرة مثل ليسهل عليكم، أو لتعلموا ما تعلمون ولتكملوا العدة،
ويجوز أن يعطف على اليسر أي ويريد بكم لتكملوا كقوله تعالى: {يُرِيدُونَ
لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ }.المصدر المؤول ( لتكملوا ) معطوف على المفعول به
اليسر الذي هو مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
تفسير الصابوني صفوة
التفاسير المجلد 3 ط دار القرآن الكريم قي قوله تعالى { يريدون ليطفئوا نور الله
بأفواههم } قال (أي يريد المشركون بأن يطفئوا دين الله وشرعه المنير بأفواههم )
تأمل جعل الإرادة
تتعلق بالإسلام أي يريدون إطفاء الإسلام لا يريدون أمورا بها يطفئون الإسلام وهذا
لا يكون إلا بإعرابه المصدر المؤول مفعولا به
ومثله هذا
تيسير الكريم الرحمن
في تفسير كلام المنان تأليف العلامة عبد الرحمن السعدي مؤسسة الرسالة ص 223 {
وأمرنا لنسلم لرب العالمين } بأن ننقاد لتوحيده ونستسلم لأوامره ونواهيه ....) .
تفسير البيضاوي ج 5
ص 332 ({ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ } أي يريدون أن يطفئوا، واللام مزيدة لما فيها
من معنى الإِرادة تأكيداً لها كما زيدت لما فيها من معنى الاضافة تأكيداً لها في
لا أبا لك، أو { يُرِيدُونَ } الافتراء {لِيُطْفِئُواْ }.
تأمل جعل الإرادة
تتعلق بالإسلام أي يريدون إطفاء الإسلام في المعنى الأول إلا بإعراب المصدر المؤول
مفعولا به وفي المعنى الثاني يريدون أمورا بها يطفئون الإسلام وهذا
وفي تفسير القاسمي
المسمى محاسن التأويل ج 14 ص 302 ط دار الفكر في تفسير قوله تعالى { وأمرت لأعدل
بينكم } ( وقال قتادة أمر النبي أن يعدل حتى مات قال ابن كثير استعملت هذه الآية
الكريمة على عشر كلمات مستقلات . كل منها منفصلة عن التي قبلها . حكم برأسها)
ومثل هذه التقدير
والمعنى لا يتأتى إلا بالقول أن المصدر المؤول مفعولا به لا غير كما هو وضح من
كلام قتادة وكلام ابن كثير ـ لأن ابن كثير جعلها جملة مستقلة لا رتباط لها بما سبق
وهذا لا يتأتى على إعراب المصدر المؤول مفعولا لأجله أو اسم مجرور باللام أو كي
ويؤكد ذلك قول قتادة( أمر النبي أن يعدل حتى مات ) لأن هذا لا يتأتى إلا على إعراب
المصدر المؤول مفعول به لأن على زعمكم لم يؤمر بالعدل بل أمر بأمور لأجل أن يعدل
وقتادة يقول ( أمر النبي أن يعدل حتى مات ) .
ومثله ما في تفسير
أبي السعود ج 5 ص 191 ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده مصر في قوله تعالى { يريدون
ليطفئوا نور الله بأفواههم } ( أي يريدون أن يطفئوا دينه أو كتابه أو حجته النيرة
واللام زائدة لما فيه من معنى الإرادة تأكيدا لها كما زيدت لما فيها من معنى
الإضافة تأكيدا لها في لا أبا لك يريدون الإفتراء ليطفئوا أنوار الله
شرح قطر الندى
ج1/ص66 تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ط 11 سنة 1383هـ (أو زائدة كقوله تعالى
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت).
وعلى المعنى الأول
مفعول به وعلى الثاني اسم مجرور
فلماذا نأخذ برأي
ضعيف جدا ونترك الآراء القوية فرأيك إن جاز لغة فغير مراد لمخالفته لما عليه
الأحاديث المتواترة وما فهمه النبي الأعظم والصحابة والعلماء ....وهو مع ذلك يحوجنا
إلى تقدير مفعول به محذوف للفعل يريد والأصل عدم التقدير كما لا يخفى وما أخذت به
من إعرابات مع صحتها وقوتها مدعمة بالروايات المتواترة وفهم النبي الأعظم والصحابة
والعلماء... لهذا ونظائره كان وضعك مزريا جدا فلا اللغة معك والأحاديث المتواترة
والواقع الفعلي للزوجات النبي الأعظم ولا... ولا ....
تأمل هذا لتعلم أن
فهمنا هو ما عليه جمهور أصحابك وفطاحل علمائك :تفسير الثعلبي ( «والرجس» اسم يقعُ
على الإثم وعلى العذابِ وعلى النَجَاسَات والنقائِص، فأذْهَبَ اللّه جميعَ ذلك عن
أهْل البَيْتِ، قالت أم سلمةَ نزلت هذه الآية في بَيْتي؛ فدعا رسولُ اللّه ـــ صلى
الله عليه وسلم ـــ عليّا وفاطِمَةَ وحَسَنَا وحُسَيْنا فَدَخَلَ مَعَهم تَحْت
كساءِ خيبري،وقال «هؤلاءِ أهل بيتي، وقرأ الآية، وقَال اللَّهمَّ أَذْهِبْ
عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ:
وَأَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ، فَقَالَ: أَنْتِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ـــ صلى
الله عليه وسلمـــ وَأَنْتِ إلَى***1648; خَيْرَ». والجمهورُ على هذا، وقال ابن
عباس وغيره: أهل البيتِ: أزواجه خاصة، والجمهور على ما تقدم ... وعلى قول الجمهور:
هي ابتداء مخاطبة).
ولو كانت اللام
لتعليل الأوامر فكيف ستكون الجملة جملة ابتدائية ؟! فتأمل
الدر المنثور ج 6 ص
597 ( وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إِنَّمَا
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ }[الأحزاب:33]
قال: ليس بالذي تذهبون اليه ).
فجعلها اللام
للتعليل بالكيفية التي يريدها الجمال تجعل من النبي مأمورا وكذا آل محمد بالمكوث
وعدم التبرج .... وهذا ما لا يقول به عاقل .
يتبع :
أما
ما قيل : عن عكرمة و ابن عباس ومقاتل بن سليمان من القول بنزولها في نساء النبي
صلى الله عليه وآله وسلم فهو لا ينهض دليلاً على ما يزعمون لأنه :
1ـ اجتهاد مقابل النص إذ لم ينسبوا هذا
الرأي إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
2ـ أن عكرمة من
الخوارج و الناصبين العداءَ لأهل البيت عليهم السلام و هو مشهور بالكذب و قد أوثقه
ابن عبد الله بن عباس لكثرة كذبه على أبيه و كان يتهم في أمر الصلاة و اللعب
بالنرد و غير ذلك فراجع ترجمته (53) و الأمر نفسه تجده في مقاتل بن سليمان فهو
كذاب فاسق فاجر (54) أما ما نسب إلى ابن عباس فهو عن طريق عكرمة و رواية عكرمة
فاسدة كما تقدم
3ـ أنه قد روي عن ابن
عباس ما يخالف ذلك ، و بسند أقوى و هو حديث اختيار الله عز وجل لنبيه صلى الله
عليه وآله و سلم (... ثم جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً و ذلك قوله عز
وجل " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيراً.." (55)
بل وصرح به جلياً في رده على من وقع (طعن) في الأمام علي عليه السلام إذ صرح
بحادثة الكساء وملابساتها ونزول الآية فيهم عليهم السلام وقد روى ذلك عنه النسائي
في خصائص الإمام علي عليه السلام في صفحة 44 ط دار الكتاب الذي بذيله كتاب الحلي
بتخريج خصائص على تصنيف أبي اسحق الحويني الأثري قال أبو اسحق الحويني الأثري في
الهامش وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 1ص 330و331 والطبراني في الكبيرج12 ص97ح
12593 والحاكم في المستدرك ج3 ص 132و133وأخرجه البزار{185/3} ومجمع الزوائد ج9 ص
109 وقال ورجال البزار رجال الصحيح غير أبي بلج وهو ثقة وغير ذلك من المصادر علماً
أن الحديث مروي بعدة طرق ومن أراد المزيد حول هذا الحديث فعليه بمراجعة كتاب الحلي
بتخريج خصائص علي رضي الله عنه لأبي اسحاق الحويني الأثري في صفحة 44 ط دار الكتاب
العربي هذا و في لجوء و اضطرار عكرمة للمباهلة في الأسواق لإثبات مدعاه و مخالفة
ما هو مسلم أو متسالم عليه عند أهل عصره من نزولها في أهل الكساء كما يشعر بذلك
أيضاً قوله ((ليس بالذي تذهبون إليه إنما هو نساء النبي)) (56) ما يكشف عن مدى
المعاناة التي يكابدها لإثبات رأيه و يؤكد الوضع و التزوير للحقائق و يظهر دخيلة
أعداء أهل البيت و بعدها عن المنطق السليم حتى جره هذا إلى القول بهذا الزعم
الواهي جدا ولا سيما أن في ثبوت نزولها في أهل الكساء إبطالا لمذهب الخوارج الذي
هو واحد منهم
و قيل أن المراد
بأهل البيت آل علي و آل عقيل و آل جعفر و آل العباس استناداً إلى قول زيد بن أرقم
في حديث الثقلين ( ... و لكن أهله من حرموا الصدقة بعده و هم آل علي و آل عقيل
...) و قد سجل الكنجي الشافعي على هذا الحديث بعض المؤاخذات :-
1ـ (إن تحريم الصدقة
ليس محصوراً بما بعد وفاته صلى الله عليه و آله وسلم . 2- ليس محصوراً في هؤلاء
فبنو عبد المطلب يشملهم ذلك . 3- يخرج الرسول صلى الله عليه وآله و سلم و هو داخل
بالاتفاق في آية التطهير ).4 - يضاف إلى ذلك أنه اجتهاد مقابل النص . 5- لو كان
كلامه صحيحاً لكان على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يدخل آل عقيل وآل العباس
وآل جعفر وغيرهم من أقاربه تحت الكساء ويمر على باب بيوتهم ويقرأ الآية الكريمة
ولو على دفعات .6- أن زيد بن أرقم لم يكن في صدد بيان المراد من أهل البيت في آية
التطهير وإنما في حديث الثقلين. 7- وكثير مما سبق وارد هنا .
تنبيه مهم :
وقد يسأل سائل ما سر
إقحام أية التطهير بين الآيات التي تخاطب نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟
فنقول كان ذلك جرياً على الأسلوب البلاغي الرفيع الذي امتاز به الكتاب العزيز فإن
في إقحام الآية المباركة لفتًا للأنظار للآية بالخصوص ، فإن النفس أشد التفاتاً
لما غاير المألوف ومن هذا الباب كلمة ( الصابئون ) في قوله تعالى " إن الذين
آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى ... " (57) حيث رفعت الكلمة (
الصابئون ) عطفا ً على محل إن واسمها أو على أنها مبتدأ على نية التأخير وخبره
محذوف لدلالة خبر إن عليه والتقدير هو ولا هم يحزنون والصابئون كذلك أو غير ذلك من
التوجيهات المذكورة في الكتب المطولة في إعراب القرآن الكريم وكان حقها أن تنصب
عطفاً على اسم إن كقوله تعالى " إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى
والصابئين من آمن بالله ... " (58) ومثلها الآية (15) من سورة وعليه قوله
سبحانه وتعالى " و من أوفى بما عاهد عليهُ اللهَ ..." (59) بضم الهاء (
عليه ُ) بدل كسرها كما أن النفس أشد التفاتاً للون المغاير للون العام في اللوحة
فتأمل !!! ولك أن تقول ليظهر الفرق بين المقامين ( مقام أصحاب الكساء ومقام زوجاته
صلى الله عليه وآله وسلم ) بالمقارنة ، ولك أن تقول غير ذلك فالأسرار أكثر من أن
تحصى
.
يتبع :
من
ثمرات آية التطهير:
اختصاصهم بتفسير
القرآن :-
1ـ قصر تفسير القرآن الكريم عليهم عليهم
السلام بدلالة قوله سبحانه " لا يمسه إلا المطهرون "(60) إذ لا يراد ما
فهمه بعضهم من إرادة المتوضئ فالمتوضئ مطهر أو متطهر لا مطهر ولذا قال تعالى
" ... فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين "(61) و المطهرين
المطهر ، اسم فاعل من فعل تطهر الخماسي فيه إبدال تاء التفعل طاء أي فالأصل أنها
طاء انقلبت إلى تاء ثم أدغمت في الطاء الثانية لاقتراب المخرجين أما وزنه
فـ(متفعل) أي فالأصل المتطهرين )كقوله تعالى " أن الله يحب التوابين ويحب
المتطهرين " (62) إما المطهرون فاسم مفعول أي من وقع عليه التطهير وهم أهل
قوله تعالى "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً
" .والآية الشريفة " لا يمسه إلا المطهرون " إخبارية لا إنشائية في
ظاهرها نافية لوقوع لمس القرآن الكريم لا ناهية عنه بدلالة كون ( يمسه ) مرفوعة
بدلالة وجود الضمة فوق السين إذ لو كانت ناهية لكانت مجزومة وحركة السين هي السكون
( نعم ستحرك السين بالفتح للاتقاء الساكنين ـ السكون الموجود في الحرف الأول من
حرف السين المشدد والسكون العارض بسبب الجزم ولكن ذلك لم يحدث وبقية السين مضمومة
وهذا دليل على ما قلنا به من كون الفعل مرفوعاً وكون (لا ) نافية لا ناهية ) ومس
القرآن بمعنى لمسه واقع لا محالة فالمسلم قد يلمس خطأ أو جهلاً ولم يكن على طهارة
وقد يلمسه غير المسلم متعمد فكيف يصح نفي وقوع اللمس دون اللجوء إلى ما قلناه من
تفسير ؟ خصوصاً تأملنا وهو (في كتاب مكنون) (63) و ( المكنون المستور ) وإذا
تأملنا تعزيز القسم بالنفي والإثبات الذي جاء ليؤكد هذا المضمون كله .... وإليكم
ما أورده الطبري في تفسيره ج 27 ص 118 ط المعرفة ...وقارنت ذلك بروايات حديث
الثقلين وما شا كله في المضمون من الأحاديث التي لا حصر لها .
2ـ العصمة :
أرى أن ما ذكر في
الفقرات ( أ _ ب _ ج _ د _ هـ _ و ....) يكفي إن شاء الله لإثبات هذه الحقيقة من
الآية فتأملها يا عزيزي
.
3ـ أنهم أفضل الأمة :-
(أن قوله صلى الله عليه وآله وسلم (
فجعلني في خيرهم بيتاً : فذلك قوله تعالى " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيراً " دال على أنهم استحقوا بذلك أن يكونوا خير الخلق
وقوله " إنهم مني وأنا منهم " (64) فمن كان الرسول صلى الله عليه وآله
وسلم يفتخر بكونه منهم سلام الله عليهم .فكيف نعرف قدرهم أو نحيط بكنههم سلام الله
عليهم وقوله ( أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم )(65) فمن كان ناصرهم الرسول
الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فما ترى في عظمة قدرهم بعد هذا ؟؟؟
4ـ الإمامة والمحبة والنصرة :-
فمن ثبت له العصمة
عن الزلات وأوتي أرقى الكمالات وانكشف له أسرار الآيات ووجبت محبته ونصرته
بالمتيقنات "إنهم مني وأنا منهم " وكانوا من الرسول في أعلى المقامات
كان لا مناص من وجوب إمامته و لزم طاعته بحكم العقول السليمة لقبح تقديم المفضول
على الفاضل ( فلو قال لمريض طبيبان (أحدهم ماهر حاذق في صنعته و الآخر ليس على هذا
الوصف) الدواء لمرضك كذا وكذا وكان وصفهما مختلفا ً فالعقول السليمة حاكمة بضرورة
إتباع الماهر و قبح ترك وصفه و تقديم وصف الآخر عليه و إليك من كتاب الله ما يؤكد
هذه الحقيقة الساطعة " أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير " (66)
مستقبحاً سبحانه و تعالى هذا الاستبدال وهذا التقديم للأدنى على ما هو خير ، وقوله
سبحانه "أ فمن يهدي للحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف
تحكمون "(67) وهي صريحةٌ في أن الهادي إلى الحق بعلمه أحق بالإتباع ممن يحتاج
في الاهتداء إلى من يهديه و الأحق بالشيء من ليس لغيره فيه حق معه فالآية ناصة
كالأولى على وجوب إتباع الأفضل وترك المفضول ، وحاثة على ذلك بأشد ما يكون من الحث
مهددة على المخالفة كما هو صريح قوله تعالى " فما لكم كيف تحكمون "
ومثلها كثير جداً جداً يعسر علي استقصائها ويضيق المقام عن ذكرها ولهذا قال الإمام
الصادق بعد ذكر الآية المباركة قال فطاعتهم طاعة الله عز وجل ومعصيتهم معصية
الله)كما في كتاب الشرائع :205ب 156 ح 2 وتفسير نور الثقلين ج4 ص 273 رواية عبد
الله بن كثير.
يتبع :
وإليكم
هذه الفائدة المستفادة من كتاب حديث الكساء في مصادر المدرستين للسيد جعفر
العسكريمن احتج بالآية الكريمة في إثبات فضائل أهل البيت
أـ (الحسن بن عليّ
(عليه السلام)
روى الحاكم في باب
فضائل الحسن بن علي من مستدرك الصحيحين(3 : 172) والهيثمي في باب فضائل أهل البيت
أنّ الحسن بن عليّ خطب الناس حين قتل عليّ وقال في خطبته :«أيّها الناس من عرفني
فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ وأنا ابن النبيّ وأنا ابن الوصيّ وأنا
ابن البشير وأنا ابن النذير وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه وأنا ابن السراج
المنير وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا وأنا من أهل
البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهَّرهم تطهيراً» الخطبة .
وفي مجمع الزوائد
وتفسير ابن كثير واللّفظ للأوّل :إنّ الحسن بن عليّ حين قتل عليّ استخلف فبينا هو
يُصلّي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرّض منها أشهراً ثمّ قام
فخطب على المنبر فقال : يا أهل العراق اتّقوا الله فينا فإنّا اُمراؤكم وضيفانكم
ونحن أهل البيت الّذي قال الله عزّ وجلّ (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل
البيت ويطهّركم تطهيراً) فما زال يومئذ يتكلّم حتى ما ترى في المسجد إلاّ باكياً .
قال: رواه الطبراني ورجاله ثقات المصدر :مجمع الزوائد، باب فضائل أهل البيت (9 :
172) ، وتفسير الآية عند ابن كثير
(3 : 386).
ب ـ اُمّ سلمة
في مشكل الآثار
للطحاوي (1 : 336) عن عمرة الهمدانية قالت :أتيت اُمّ سلمة فسلّمت عليها فقالت :
من أنت؟ فقلت : عمرة الهمدانية . فقالت عمرة : يا اُمّ المؤمنين أخبريني عن هذا
الرجل الّذي قتل بين أظهرنا فمحب ومبغض ـ تريد عليّ بن أبي طالب ـ . قالت اُمّ
سلمة أتحبّينه اُم تبغضينه؟ قالت : ما أحبّه ولا أبغضه . . . فأنزل الله هذه الآية
(إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) وما في البيت
إلاّ جبريل ورسول الله (ص) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) . فقلت: يا
رسول الله أنا من أهل البيت؟ فقال : إنّ لك عند الله خيراً . فوددت أنّه قال : نعم
، فكان أحبّ إلي ممّا تطلع عليه الشمس وتغرب .
ج ـ سعد بن أبي
وقاص
.
في خصائص النسائي (ص
: 4) عن عامر (( عامر بن سعد بن أبي وقاص ، أخرج حديثه جميع أصحاب الصحاح قال ابن
حجر : ثقة من الثالثة ، مات سنة أربع ومائة )) بن سعد بن أبي وقّاص قال :أمر
معاوية سعداً فقال : ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ فقال: ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ رسول
الله (ص) فلن أسبّه لئن يكون لي واحدة أحبّ إلي من حمر النعم . سمعت رسول الله
(ص)يقول له وخلّفه في بعض مغازيه ، فقال له عليّ : يا رسول الله (ص)أتخلّفني مع النساء
والصبيان؟ فقال رسول الله : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه
لا نبوّة بعدي . وسمعته يقول يوم خيبر : لاُعطينّ الراية غداً رجلا يحبّ الله
ورسوله ويحبّه الله ورسوله فتطاولنا إليها فقال : ادعوا لي عليّاً فأُتيَ به أرمد
فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ، ولمّا نزلت إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس
أهل البيت ويطهّركم تطهيراً)دعا رسول الله (ص) عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال
: «اللّهمّ هؤلاءِ أهل بيتي» وفي تفسير الآية عند ابن جرير (22 : 7) وابن كثير (3
: 485) ومستدرك الحاكم(3 : 147) ومشكل الآثار للطحاوي (1 : 336) واللفظ للأوّل :
قال سعد : قال رسول الله (ص) حين نزل عليه الوحي فأخذ عليّاً وابنيه وفاطمة
وأدخلهم تحت ثوبه ثمّ قال : «هؤلاء أهلي وأهل بيتي»
د ـ ابن عبّاس .
أ ـ في تاريخي
الطبري (5 / 31) وابن الأثير واللفظ للأوّل لمّا قال عمر في كلامه لابن عباس
:هيهات أبت والله قلوبكم يا بني هاشم إلاّ حسداً ما يحول وضغناً وغشّاً ما يزول .
قال له ابن عبّاس : مهلا يا أمير المؤمنين! لا تصف قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس
وطهّرهم تطهيراً بالحسد والغش فانّ قلب رسول الله من قلوب بني هاشم.
ب ـ في مسند إمام
الحنابلة أحمد (1 : 331) طـ: الأولى والثانية (5 : 3062) ، وخصائص النسائي (ص :
11) ، والرياض النضرة للمحبّ الطبري (2 : 269) ومجمع الزوائد للهيثمي (9 : 119)
واللفظ للأوّل :عن عمرو بن ميمون (تابعي ثقة أخرج له أصحاب الصحاح ) قال : إنّي
لجالس إلى ابن عبّاس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا ابن عبّاس : إمّا أن تقوم معنا
وإمّا أن يخلونا هؤلاء، قال : بل أقوم معكم قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال
:فابتدأوا فتحدّثوا فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ، ويقول : أف وتف
وقعوا في رجل له عشر ـ إلى قوله ـ وأخذ رسول الله ثوبه فوضعه على عليّ وفاطمة وحسن
وحسين وقال (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) .
هـ ـ واثلة بن الأسقع .
روى الطبري في تفسير
الآية (22 : 6) وابن حنبل في مسنده(4 / 107) والحاكم في مستدركه وقال : صحيح على
شرط الشيخين(2 : 416 و3 : 147)، والبيهقي في سننه(2 : 152) والطّحاوي في مشكل
الآثار(1 : 346) والهيثمي في مجمع الزوائد (9 : 167) واللفظ للأوّل :عن أبي عمّار
( تابعي ثقة أخرج له أصحاب الصحاح ) قال : إنّي لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ
ذكروا عليّاً فشتموه فلمّا قاموا قال : اجلس حتّى أخبرك عن هذا الذي شتموا ، إني
عند رسول الله (ص) إذ جاءه عليّ وفاطمة وحسن وحسين فألقى عليهم كساء له ثمّ قال :
«اللّهم هؤلاء أهل بيتي اللّهمّ أذهب عنهم الرِّجس وطهِّرهم تطهيراً». ورواه ابن
عساكر في تاريخه بتفصيل أوفى 5 / 1 / 16أ . في اُسد الغابة (2 : 20) عن شدّاد بن
عبد الله قال: سمعت واثلة بن الأسقع وقد جيء برأس الحسين فلعنه رجل من أهل الشام
ولعن أباه ، فقام واثلة وقال: والله لا أزال أحبّ عليّاً والحسن والحسين وفاطمة
(عليهم السلام)بعد أن سمعت رسول الله يقول فيهم . . .(إنّما يريد الله ليذهب عنكم
الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) . . . . الحديث .
وعن اُمّ سلمة
أيضاً :
في مسند أحمد(6 :
298) وتفسير الطبري(22:6) ومشكل الآثار(1:335) وابن عساكر 5 / 1 / 14أ واللفظ
للأوّل :عن شهر بن حوشب قال: سمعت اُمّ سلمة زوج النبي (ص) حين جاء نعي الحسين بن
علي فلعنت أهل العراق ، فقالت: قتلوه قتلهم الله ، غرّوه وذلّوه لعنهم الله فإني
رأيت رسول الله (ص)ـ إلى قولها ـ فاجتبذ كساء خيبرياً فلفّه النبيّ (ص) عليهم
جميعاً وقال :«اللّهمّ أهل بيتي أذهب عنهم الرِّجس وطهِّرهم تطهيراً».
و ـ علي بن الحسين
السجّاد
.
روى كلّ من الطبري
(22 : 7) وابن كثير(3 : 486) والسيوطي في تفسير الآية في الدر المنثور(5 : 199)
:إنّ علي بن الحسين قال لرجل من أهل الشام : أما قرأت في «الأحزاب»(إنّما يريد
الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) ؟. قال : ولأنتم هم؟! قال :
نعم وتمام الخبر كما في مقتل الخوارزمي :أنّه لمّا حمل السّجاد مع سائر سبايا أهل
البيت إلى الشام بعد مقتل سبط رسول الله الحسين ، وأوقفوا على مدرج جامع دمشق في
محلّ عرض السبايا دنا منه شيخ وقال :الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم وأراح العباد من
رجالكم وأمكن أمير المؤمنين منكم . فقال له عليّ بن الحسين : يا شيخ هل قرأت
القرآن؟ قال : نعم .قال : أقرأت هذه الآية : (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ
المودّة في القربى)؟ سورة الشورى الآية 23 قال الشيخ : قرأتها . قال : وقرأت قوله
تعالى (وآت ذا القربى حقّه) «الإسراء» 26 وقوله تعالى (واعلموا أنّ ما غنمتم من شيء
فانّ لله خمسه وللرسول ولذي القربى) ؟«الأنفال» 41 قال الشيخ : فقال : نحن والله
القربى في هذه الآيات ، وهل قرأت قوله تعالى (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس
أهل البيت ويطهّركم تطهيراً)؟ قال : نعم . قال : نحن أهل البيت الذي خُصِّصنا بآية
التطهير
.
قال الشيخ : بالله
عليك أنتم هم؟! قال : وحقّ جدّنا رسول الله إنّا لنحن هم من غير شكّ . فبقي الشيخ
ساكتاً نادماً على ما تكلّم به ثمّ رفع رأسه إلى السماء وقال : اللّهمّ أنّي أتوب
إليك من بغض هؤلاء وإنّي أبرأ إليك من عدوّ محمّد وآل محمّد من الجنّ والإنس كما في
مقتل الخوارزمي (2 : 61) ط : النجف.
نكتفي بهذا المقدار
مما أردنا إيراده من روايات حديث الكساء ففيه كفاية لمن أراد أن يتمسّك بالقرآن
ويأخذ تفسيره عن رسول الله (ص).(إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع
وهو شهيد) سورة ق الآية 37.
شأن نزول آية
التطهير وحديث الكساء في مصادر مدرسة أهل البيت
أوّلا ـ رواية اُمِّ
المؤمنين اُمِّ سلمة كما في تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي ص 121 ، وتفسير مجمع
البيان 8 / 356 ، والبحار 35 / 213
.
أـ عن شهر بن حوشب
قال :أتيت اُمّ سلمة زوجة النبيّ (ص) لاُسلِّم عليها ، فقلت : أما رأيت هذه الآية
يا اُمّ المؤمنين (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم
تطهيراً)؟ قالت : أنا ورسول الله على منامة لنا تحت كساء خيبري ، فجاءت فاطمة
(عليها السلام) ومعها الحسن والحسين (عليهما السلام) فقال : أين ابن عمّك؟ قالت :
في البيت ، قال : فاذهبي فادعيه ، فقالت فدعوته ، فاخذ الكساء من تحتنا فعطفه فأخذ
جميعه بيده فقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرِّجس وطهِّرهم تطهيراً ،
وأنا جالسة خلف رسول الله (ص) فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وأُمِّي فأنا؟ قال:
إنّكِ على خير ، ونزلت هذه الآية (إنّما يريد الله . . .)في النبيّ (ص) وعليّ
وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام).
سند آخر للرواية كما
في تفسير فرات الكوفي ص 126 ، والبحار 35 / 215 : نزلت هذه الآية في النبيّ وعليّ
وفاطمة والحسن والحسين بسند آخر عن اُم سلمة قالت: في بيتي نزلت هذه الآية (إنّما
. . .)وذلك أنّ رسول الله جلّلهم (غطاهم به ) في مسجده (لعلّ الراوي أراد إنّ الرسول
(ص) كان في (مصلاّه) بدار اُم سلمة ) بكساء ثمّ رفع يده فنصبها على الكساء وهو
يقول : اللّهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرِّجس كما أذهبت عن آل اسماعيل
واسحاق ويعقوب ، وطهرهم من الرِّجس كما طهّرت آل لوط وآل عمران وآل هارون، قلت :
يا رسول الله ألا أدخل معكم؟ قال : إنّكِ على خير وإنّكِ من أزواج النبيّ، قالت
بنته: سمِّيهم يا اُمة ، قالت : فاطمة وعليّ والحسن والحسين (عليهم السلام).
ب ـ عن أبي عبد الله
الجدلي كما تفسير فرات ص 124 ، والبحار 35 / 215 . قال : دخلت على عائشة فقلت :
أين نزلت هذه الآية (إنّما يريد الله) ؟ قالت: نزلت في بيت اُم سلمة ـ قالت اُم
سلمة : لو سألت عائشة لحدثتك أنّ هذه الآية نزلت في بيتي ـ قالت : بينما رسول الله
(ص) إذ قال : لو كان أحد يذهب فيدعو لنا عليّاً وفاطمة وابنيها ، قال : فقلت : ما
أحد غيري ، قالت : قد قنعت ( لبست القناع : وهو ما تغطي به المرأة نفسها) فجئت بهم
جميعاً ، فجلس علي بين يديه ، وجلس الحسن والحسين عن يمينه وشماله ، وأجلس فاطمة
خلفه ، ثمّ تجلّل بثوب خيبري ثمّ قال : نحن جميعاً إليك ـ فأشار رسول الله (ص)
ثلاث مرّات : إليك لا إلى النار ـ ذاتي وعترتي أهل بيتي من لحمي ودمي ، قالت اُمّ
سلمة : يا رسول الله أدخلني معهم ، قال: يا اُمّ سلمة إنّكِ من صالحاتِ أزواجي
فنزلت هذه الآية : (إنّما يريدُ الله ليذهب عنكم الرِّجس أهلَ البيت ويطهِّركم
تطهيراً).
ج ـ عن عبد الله بن
معين مولى اُم سلمة كما في أمالي الشيخ 1 / 270 ، والبحار 35 / 209 (( أنّها قالت
: نزلت هذه الآية في بيتها (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت
ويطهِّركم تطهيراً)، أمرني رسول الله (ص) إن أرسل إلى علي وفاطمة والحسن والحسين
(عليهم السلام)فلمّا أتوه اعتنق علياً بيمينه والحسن بشماله والحسين على بطنه
وفاطمة عند رجليه ثمّ قال : اللهم هؤلاء أهلي وعترتي فأذهب عنهم الرِّجس وطهِّرهم
تطهيراً ـ قالها ثلاث مرّات ـ قلت : فأنا يا رسول الله؟ فقال: إنّكِ على خير إن
شاء الله
.
د ـ بإسناد أخي دعبل
كما في أمالي الشيخ ص 235 ، والبحار 35 / :عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي بن
الحسن(عليهم السلام) عن اُمّ سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي وفي يومي ، وكان
رسول الله (ص) عندي ، فدعا عليّاً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وجاء
جبرئيل فمد عليهم كساء فدكيّاً ، ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي ، اللّهمّ أذهب
عنهم الرِّجس وطهِّرهم تطهيراً ، قال جبرئيل وأنا منكم يا محمّد؟ فقال النبيّ (ص):
وأنتَ منّا يا جبرئيل ، قالت اُمّ سلمة : فقلت : يا رسول الله وأنا من أهل بيتك؟
وجئت لأدخل معهم ، فقال : كوني مكانك يا اُمّ سلمة إنّكِ إلى خير ، أنتِ من أزواجِ
نبيّ الله ، فقال جبرئيل : اقرأ يا محمّد : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس
أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) . في النبيّ وعليّ وفاطمة و الحسين والحسين (عليهم
السلام)
.
ثانياً ـ رواية
الحسين بن علي (عليه السلام) كما في كنز جامع الفوائد ص 203 و204 ، والبحار 25 /
213 .:عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عليهما السلام قال :كان رسول الله (ص) في بيت
اُمّ سلمة فأتي بحريرة فدعا عليّاً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فأكلوا
منها ، ثمّ جلّل عليهم كساء خيبرياً ثمّ قال : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم
الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) فقالت اُم سلمة : وأنا معهم يا رسول الله؟
قال : أنت إلى خير.
ثالثاً ـ رواية أبي
سعيد الخدري :أ ـ عن أبي سعيد الخدري فضائل ابن شاذان ص 99 ، والبحار 35 / 212 ـ
213 : عن النبيّ (ص) في قوله تعالى : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل
البيت ويطهِّركم تطهيراً)أُنزلت في محمّد وأهل بيته حين جمع رسول الله (ص) عليّاً
وفاطمة والحسن والحسين ، ثمّ أدار عليهم الكساء ثم قال : اللّهّم هؤلاء أهل بيتي
فأذهب عنهم الرِّجس وطهِّرهم تطهيراً ، وكانت اُمّ سلمة قائمة بالباب فقالت : يا
رسول الله وأنا منهم؟ فقال : وأنتِ على خير .
ب ـ عن عطيّة البحار
35 / 208 : سألت أبا سعيد الخدري عن قوله تعالى : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم
الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) قال : نزلت في رسول الله (ص) وعليّ وفاطمة
والحسن والحسين (عليهم السلام).
رابعاً ـ عن أبي
جعفر (عليه السلام) البحار 35 / 206:في قوله تعالى : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم
الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) قال : نزلت هذه الآية في رسول الله (ص) وعلي
بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وذلك في بيت اُمّ سلمة زوجة
النبيّ (ص) ، دعا رسول الله (ص) عليّاً وفاطمة والحسين والحسين (عليهم السلام) ،
ثمّ ألبسهم كساء له خيبريّاً ، ودخل معهم فيه ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي
الذين وعدتني فيهم ما وعدتني ، اللّهمّ أذهب عنهم الرِّجس وطهرهم تطهيراً ، فنزلت
هذه الآية ، فقالت اُمّ سلمة : وأنا معهم يا رسول الله؟ قال : أبشري يا اُمّ سلمة
فانّكِ الى خير
.
يتبع :
ما
فعله الرسول بعد نزول الآية :
أوّلا ـ عن أبي سعيد الخدري كما في تفسير فرات
ص 122 ، والبحار 35 / 208:قال : كان النبيّ (ص) يأتي باب علي أربعين صباحاً حيث
بنى بفاطمة فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت (إنّما يريد الله
ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن
سالمتم
.
ثانياً ـ عن أبي الحمراء :عن أبي الحمراء كما في
تفسير فرات ص 123 و124 ، والبحار 35 / 214 قال : خدمت رسول الله (ص) تسعة أشهر أو
عشرة أشهر ، فأمّا التسعة فلست أشك فيها ، ورسول الله (ص) يخرج من طلوع الفجر
فيأتي باب فاطمة وعليّ والحسن والحسين (عليهم السلام)فيأخذ بعضادتي الباب فيقول :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمكم الله ، قال فيقولون : وعليكم
السلام ورحمة الله وبركاته يا رسول الله ، فيقول رسول الله (ص): (إنّما يريد الله
ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) وورد عن أبي الحمراء بالفاظ أخرى
كما في أمالي الشيخ 1 / 257 ، والبحار 35 / 209، وكشف الحق للعلاّمة الحلِّي 1 /
88 ، والعمدة لابن بطريق ص 16 ـ 23 . وفي بعضها : أخذ بعضادتي الباب .
ثالثاً ـ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : عن
الحارث عن علي(عليه السلام) كما في مجالس المفيد ص 188 . وأمالي الشيخ ص 55 ،
والبحار 35 / 208 .قال : كان رسول الله (ص) يأتينا كل غداة فيقول : الصّلاة رحمكم
الله الصّلاة (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً).
رابعاً ـ عن أبي جعفر كما في كنز الفوائد 161 و162
و178 ، والبحار 25 / 220 :عن أبيه (عليه السلام) (أي السجاد (عليه السلام)) في
قوله عزّ وجلّ (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) قال : نزلت في علي وفاطمة والحسن
والحسين (عليهم السلام) كان رسول الله (ص) يأتي باب فاطمة كل سحرة فيقول : السلام
عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمكم الله (إنّما يريد الله ليذهب
عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً).
لفظ آخر للخبر :في
تفسير الآية (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) ، قال فرات القمي كما في تفسيره ص
530 و531 : فان الله أمره أن يخص أهله دون الناس ، ليعلم الناس أنّ لأهل محمد (ص)
عند الله منزلة خاصة ليست للناس ، إذ أمرهم مع الناس عامة ثمّ أمرهم خاصة ، فلمّا أنزل
الله تعالى هذه الآية كان رسول الله (ص) يجيء كل يوم عند صلاة الفجر حتى يأتي باب
علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فيقول : السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته ، فيقول عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام: وعليك السلام يا رسول
الله ورحمة الله وبركاته ، ثمّ يأخذ بعضادتي الباب ويقول : الصلاة الصلاة يرحمكم
الله (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً)فلم يزل
يفعل ذلك كل يوم إذا شهد المدينة حتى فارق الدنيا ، وقال أبو الحمراء خادم النبيّ
(ص): أنا شهدته يفعل ذلك كما في البحار 35/207.
خامساً ـ عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم
السلام) :عن الصادق جعفر بن محّمد كما في البحار 37 / 36 ، عن أبيه ، عن آبائه
(عليهم السلام) قال : كان النبيّ (ص) يقف عند طلوع كل فجر على باب علي وفاطمة
عليهما السلام فيقول : الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل ، الذي بنعمته تتم
الصالحات ، سمع سامع بحمد الله ونعمته وحسن بلائه عندنا( في مادة سمع من نهاية
اللغة لابن الاثير 2 / 181 ـ 182: في الحديث «سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه
علينا» أي ليسمع السامع وليشهد الشاهد حمدنا لله تعالى على ما أحسن إلينا وأولانا
من نعمه ، وحسن البلاء النعمة والاختبار بالخير ليتبين الشكر وبالشرّ ليظهر الصبر»
)، نعوذ بالله من النار ، نعوذ بالله من صباح النار ، نعوذ بالله من مساء النار ،
الصلاة يا أهل البيت (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً)
. روى أبو سعيد الخدري قال : لمّا نزلت هذه الآية كان رسول الله (ص) يأتي باب
فاطمة وعلي تسعة أشهر وقت كل صلاة فيقول : الصلاة يرحمكم الله (إنّما يريد الله
ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) ، قال : وقال أبو جعفر (عليه
السلام) : أمره الله تعالى أن يخص أهله دون الناس ليعلم الناس أن لأهله عند الله
منزلة ليست للناس ، فأمرهم مع الناس عامة وأمرهم خاصة كما في البحار 25 / 212 ،
ومجمع البيان للطبري 7 / 37
.
قال المجلسي في
البحار 25 / 212 .:ورواه ابن عقدة بإسناده من طرق كثيرة عن أهل البيت (عليهم السلام)وغيرهم
مثل أبي برزة وأبي رافع . وورد بلفظ آخر عن الامام الصادق (عليه السلام) كما في
تفسير فرات ص 126 . وكذلك ورد نظير ما سبق في تفسير الرازي وغيره بتفسير الآية
الكريمة (وأمر أهلك).
من احتجّ بالآية
في فضائلهم :
أوّلا ـ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه
السلام) كما في كنز الفوائد ص 236 ، والبحار 25 / 213 ـ 214 . عن جعفر بن محمّد عن
أبيه عليهما السلام قال : قال عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : إنّ الله عزّ وجلّ
فضّلنا أهل البيت وكيف لا يكون كذلك؟ والله عزّ وجلّ يقول في كتابه (إنّما يريد
الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) فقد طهّرنا من الفواحش ما
ظهر منها وما بطن ، فنحن على منهاج الحق .
ثانياً ـ الحسن بن عليّ عليهما السلام :احتجّ بها
الإمام الحسن (عليه السلام) في اليومين الآتيين :
أ ـ يوم بويع البحار
25 / 214 و43 / 361 و362 ، كنز الفوائد ص236 و238 .: بعد وفاة أبيه الإمام عليّ
(عليه السلام) حيث قال في خطبته : «أيّها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم
يعرفني فإنا الحسن بن عليّ ، وأنا ابن البشير النذير الداعي إلى الله بإذنه
والسراج المنير ، أنا من أهل البيت الذي كان ينزل فيه جبرئيل ويصعد ، وأنا من أهل
البيت الذين أذهب الله عنهم الرِّجس وطهرهم تطهيراً).
ب ـ عند صلحه مع
معاوية كما في البحار 10 / 141 ـ 142 ، وأمالي ابن الشيخ 10 / 14 .:حين خطب بعد
معاوية وقال في خطبته : وأقول معشر الخلائق فاسمعوا ، ولكم افئدة وأسماع فعوا ،
إنّا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام واختارنا واصطفانا واجتبانا فأذهب عنا الرِّجس
وطهّرنا تطهيراً ، والرِّجس هو الشك ، فلا نشك في الله الحق ودينه أبداً ، وطهّرنا
من كلّ أفن وغيّه مخلصين إلى آدم نعمة منه . . . إلى قوله : وقد قال الله تعالى :
(إنّما
يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً)فلمّا نزلت آية التطهير
جمعنا رسول الله (ص) أنا وأخي وأُمي وأبي فجلّلنا ونفسه في كساء لاُمّ سلمة خيبري
، وذلك في حجرتها ويومها فقال : «اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي ، وهؤلاء أهلي وعترتي
فاذهب عنهم الرِّجس وطهِّرهم تطهيراً» فقالت اُم سلمة (رض) : ادخل معهم يا رسول
الله؟ قال لها رسول الله (ص) : «يرحمكِ الله ، أنتِ على خير والى خير وما أرضاني
عنك ، ولكنّها خاصّة لي ولهم» . ثمّ مكث رسول الله (ص) بعد ذلك بقية عمره حتى قبضه
الله إليه ، يأتينا في كل يوم عند طلوع الفجر فيقول : «الصلاة يرحمكم الله ،
(إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً).
ثالثاً ـ اُمُّ سَلَمة كما في تفسير فرات ص
126 روايتان هذه إحداهما ، والخصال باب السبعة ، الحديث 133 ، وكنز الفوائد ص 237
،والبحار 25 / 214 و35 /209 عن أمالي الصدوق و219 منه :في تفسير فرات والخصال
وأمالي الصدوق والبحار واللفظ للأول : عن عمرة الهمدانية ابنة أفعى : قالت اُمّ
سلمة: أنت عمرة؟ قالت نعم ، قالت عمرة : ألا تخبرينني عن هذا الرجل الذي اُصيب بين
ظهرانيكم فمحبّ ومبغض؟ قالت اُمّ سلمة : فتحبينه؟ قالت: لا أحبه ولا أبغضه ـ تريد
عليّاً ـ قالت اُمّ سلمة : أنزل الله تعالى (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس
أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) وما في البيت إلاّ جبرئيل وميكائيل ومحمّد وعليّ
وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وأنا ، فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟
فقال : من صالح نسائي ، يا عمرة فلو كان قال : نعم كان أحب إلي ممّا تطلع عليه
الشمس
.
رابعاً ـ عليّ بن الحسين السجاد عليهما السلام:
في أمالي الصدوق
والإحتجاج للطبرسي واللهوف والبحار واللفظ للأوّل :لمّا أُدخل سبايا أهل البيت إلى
الشام فاقيموا على درج المسجد حيث يقال السبايا وفيهم علي بن الحسين (عليه السلام)
وهو يومئذ فتى شاب فأتاهم شيخ من أهل الشام فقال لهم : الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم
وقطع قرن الفتنة، فلم يألُ عن شتمهم ، فلمّا انقضى كلامه قال له علي ابن الحسين:
أما قرأت كتاب الله عزّ وجلّ؟ قال: نعم . قال : أما قرأت هذه الآية : (قل لا
أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى) الشورى / 23 ؟ قال : بلى . قال : فنحن
أولئك ، ثمّ قال : أمّا قرأت (وآتِ ذا القُربى حقَّه) الإسراء / 26 قال : بلى .
قال: فنحن هم ، فهل قرأت هذه الآية (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت
ويطهِّركم تطهيراً) ؟ قال : بلى ، قال فنحن هم ، فرفع الشامي يده الى السماء ثمّ
قال : اللّهمّ إنِّي أتوب إليك ـ ثلاث مرات ـ اللّهمّ إنِّي أبرأ إليك من عدوّ آل
محمّد ومن قتلة أهل بيت محمّد ، لقد قرأت القرآن فما شعرت بهذا قبل اليوم كما في
أمالي الصدوق، المجلس 31، الحديث 3 ، والاحتجاج للطبرسي ص 157 ، والخصال واللهوف ،
والبحار 45 / 156 و166
.
خامساً ـ زيد بن عليّ بن الحسين (عليه السلام)
:قال أبو الجارود : وقال زيد بن علي بن الحسين : إنّ جهالاً من الناس يزعمون إنّما
أراد الله بهذه الآية أزواج النبيّ (ص) وقد كذبوا وأثموا وأيم الله ، لو عنى بها
أزواج النبيّ (ص) لقال : «ليذهب عنكنّ الرِّجس ويطهركنّ تطهيراً» ولكان الكلام
مؤنثاً كما قال : (واذكرنَ ما يُتلى في بيوتكنّ)و(ولا تبرَّجن)و(لستن كأحد من
النِّساء).
حديث الكساء في
رواية اُخرى :
إتفقت الروايات
السابقة في كتب الفريقين على أنّ آية التطهير نزلت على رسول الله في بيت اُمّ سلمة
وقد أجلس حوله أهل بيته وجلّل نفسه وإيّاهم بالكساء ، وعارضت تلكم الروايات واحدة
غير معروفة السند تذكر إنّ القصّة وقعت في دار الزهراء عليها السلام بكيفية أخرى ،
غير أنّ هذه الرواية الواحدة لا تناهض تلك الروايات الكثيرة سنداً ومتناً ، ولم
نَرَ حاجة للتعرض لذكرها ومناقشتها
.
يتبع :
ـــــــــ الهوامش ــــــــــــ |
13ـ
النحو الوافي المجلد الأول ص324 و325و326 ط دار المعارف وقطرالندى لابن هشام في
ص100 بشرح محمد محي الدين عبد الحميد ط إحياء التراث العربي وغير ذلك من كتب
والمسئلة إجماعية لا خلاف فيها بين النحاة |
|
نماذج من
أقوال علماء السنة في الآية
:
وفي كتاب فيض الغدير
ج 3 ص 14 ط المكتبة التجارية الكبرى مصر 1356 هـ ط الأولى ( إني بعد وفاتي خليفتين
زاد في رواية أحدهما أكبر من الآخر وفي رواية بدل خليفتين ثقلين سماهما به لعظم
شأنهما كتاب الله القرآن حبل أي هو حبل ممدود ما بين السماء والأرض قيل أراد به عهده
وقيل السبب الموصل إلى رضاه وعترتي بمثناة فوقية أهل بيتي تفصيل بعد إجمال بدلا أو
بيانا وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وقيل من حرمت
عليه الزكاة ورجحه القرطبي يعني إن ائتمرتم بأوامر كتابه وانتهيتم بنواهيه
واهتديتم بهدي عترتي واقتديتم بسيرتهم اهتديتم فلم تضلوا قال القرطبي وهذه الوصية
وهذا التأكيد العظيم يقتضي وجوب احترام أهله وإبرارهم وتوقيرهم ومحبتهم وجوب
الفروض المؤكدة التي لا عذر لأحد في التخلف عنها هذا مع ما علم من خصوصيتهم بالنبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبأنهم جزء منه فإنهم أصوله التي نشأ عنهاوفروعه التي
نشأوا عنه كما قال فاطمة بضعة مني ومع ذلك فقابل بنو أمية عظيم هذه الحقوق
بالمخالفة والعقوق فسفكوا من أهل البيت دماءهم وسبوا نساءهم وأسروا صغارهم وخربوا
ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا سبهم ولعنهم صلى الله عليه وآله وسلم
وقابلوه بنقيض مقصوده وأمنيته فواخجلهم إذا وقفوا بين يديه ويا فضيحتهم يوم يعرضون
عليه وإنهما أي والحال أنهما وفي رواية أن اللطيف أخبرني أنهما لن يفترقا أي
الكتاب والعترة أي يستمرا متلازمين حتى يردا على الحوض أي الكوثر يوم القيامة زاد
في رواية كهاتين وأشار بأصبعيه وفي هذا مع قوله أولا إني تلويح بل لبعض بأنهما
كتوأمين خلفهما ووصى أمته بحسن معاملتهما وإيثار حقهما على أنفسهم واستمساك بهما
في الدين أما الكتاب فلأنه معدن العلوم الدينية والأسرار والحكم الشرعية وكنوز
الحقائق وخفايا الدقائق وأما العترة فلأن العنصر إذا طاب أعان على فهم الدين فطيب
العنصر يؤدي إلى حسن الأخلاق ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب ونزاهته وطهارته قال
الحكيم والمراد بعترته هنا العلماء العاملون إذ هم الذين لا يفارقون القرآن أما
نحو جاهل وعالم مخلط فأجنبي من هذا المقام وإنما ينظر للأصل والعنصر ثم التحلي
بالفضائل والتخلي عن الرذائل فإذا كان العلم النافع عنصرهم لزمنا اتباعه كائنا ما
كان ولا يعارض حثه هنا على اتباع عترته حثه في خبر على اتباع قريش لأن الحكم على
فرد من أفراد العام بحكم العام لا يوجب قصر العام على ذلك الفرد على الأصح بل
فائدته مزيد الاهتمام بشأن ذلك الفرد والتنويه برفعة قدره تنبيه قال الشريف هذا
الخبر يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمن
إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به كما أن الكتاب كذلك فلذلك
كانوا أمانا لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض حم طب عن زيد بن ثابت قال
الهيثمي رجاله موثقون ورواه أيضا أبو يعلى بسند لا بأس به والحافظ عبد العزيز بن
الأخضر وزاد أنه قال في حجة الوداع ووهم من زعم وضعه كابن الجوزي قال السمهودي وفي
الباب ما يزيد على عشرين من الصحابة ).
الصواعق المحرقة على
أهل الرفض والضلال والزندقةالمؤلف : أبي العباس أحمد بن محمد بن محمد بن علي إبن
حجر الهيتمي الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الأولى ، 1997تحقيق :
عبدالرحمن بن عبدالله التركي وكامل محمد الخراط عدد الأجزاء : 2 [ جزء 2 - صفحة
427 و 428] وحكمة ختم الآية بتطهير المبالغة في وصولهم لأعلاه وفي رفع التجوز عنه
ثم تنويه تنوين التعظيم والتكثير والإعجاز المفيد إلى أنه ليس من جنس ما يتعارف
ويؤلف ثم أكد ذلك كله بتكرير طلب ما في الآية لهم بقوله اللهم هؤلاء أهل بيتي إلى
آخر ما مر وبإدخاله نفسه معهم في العد لتعود عليهم بركة اندراجهم في سلكه بل في
رواية أنه اندرج معهم جبريل وميكائيل إشارة إلى علي قدرهم وأكده أيضا بطلب الصلاة
عليهم بقوله فاجعل صلاتك . . . إلى آخر ما مر وأكده أيضا بقوله أنا حرب لمن حاربهم
. . . إلى آخر ما مر أيضا وفي رواية أنه قال بعد ذلك ألا من آذى قرابتي فقد آذاني
ومن آذاني فقد آذى الله تعالى وفي أخرى والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد بي حتى يحبني
ولا يحبني يحب ذوي قرابتي فأقامهم مقام نفسه ومن ثم صح أنه قال إني تارك فيكم ما
إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي وألحقوا به أيضا في قصة المباهلة في آية
قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم آل عمران 61 الآية فغدا محتضنا الحسن آخذا بيد
الحسين وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها وهؤلاء هم أهل الكساء فهم المراد في آية
المباهلة
بيان المراد من
مفردة الأهل { قال لأهله امكثوا }
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
تحية عطرة لكم
إخواني الأعزاء
أما عن قوله تعالى {
قال لأهله أمكثوا }وإليك من مصادر الأخوة السنة كأمثلة على أن نبي الله موسى ـ على
نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام ـ لم يكن مع زوجته فحسب بل كان معه غيرها ما في
تفسير الألوسي ج 20 ص 83 ط دار إحياء التراث العربي ({ قَالَ لاِهْلِهِ امْكُثُواْ
} أي أقيموا مكانكم وكان معه عليه السلام على قول امرأته وخادم ويخاطب الإثنان
بصيغة الجمع، وعلى قول آخر كان معه ولدان له أيضا اسم الأكبر جير شوم واسم الأصغر
اليعازر ولداً له زمان إقامته عند شعيب وهذا مما يتسنى على القول بأنه عليه السلام
دخل على زوجته قبل الشروع فيما أريد منه، وأما على القول بأنه لم يدخل عليها حتى
أتم الأجل فلا يتسنى إلا بالتزام أنه عليه السلام مكث بعد ذلك سنين، وقد قيل به،
أخرج عبد بن حميد. وابن المنذر. وابن أبـي حاتم عن مجاهد قال: قضى موسى عشر سنين
ثم مكث بعد ذلك عشراً أخرى، وعن وهب أنه عليه السلام ولد له ولد في الطريق ليلة
إيناس النار، وفي «البحر» أنه عليه السلام خرج بأهله وماله في فصل الشتاء وأخذ على
غير الطريق مخافة ملوك الشام وامرأته حامل لا يدري أليلاً تضع أم نهاراً فسار في
البرية لا يعرف طرقها فالجأه السير إلى جانب الطور المغربـي الأيمن في ليلة ملمة
مثلجة شديدة البرد/ وقيل: كان لغيرته على حرمه يصحب الرفقة ليلاً ويفارقهم نهاراً
فأضل الطريق يوماً حتى أدركه الليل فأخذ امرأته الطلق فقدح زنده فأصلد فنظر فإذا
نار تلوح من بعد فقال امكثوا {إِنّى * ءانَسْتُ نَاراً * لَّعَـلّى * ءاتِيكُمْ
مّنْهَا بِخَبَرٍ }).وفي ج 16 ص 177 ( والخطاب قيل: للمرأة والولد والخادم، وقيل:
للمرأة وحدها والجمع إما لظاهر لفظ الأهل أو للتفخيم كما في قوله من قال: وإن شئت
حرمت النساء سواكم ).
البداية والنهاية ج
1 ص 285 ط دار إحياء التراث العربي تحقيق مصطفى عبد الواحد قال كان معه ثلاث أولاد
ولدان ولدا له قبل خروجه والثالث في الطريق وذكر هذا أيضا في كتابه قصص الأنبياء ج
2 ص 24 ط دار التأليف فتح القدير - الشوكاني ج 3 ص 357 : امكثوا والمراد بالأهل
هنا امرأته والجمع لظاهر لفظ الأهل أو للتفخيم وقيل المراد بهم المرأة والولد
والخادم
).
وفي تفسير الفخر
الرازي المجلد 8 ج 22 ط دار إحياء التراث العربي ( فيجوز أن يكون الخطاب للمرأة
وولدها والخادم الذي كان معها ويجوز أن يكون للمرأة وحدها ولكن خرج على ظاهر لفظ
الأهل فإن الأهل يقع على الجمع وأيضا فد يخاطب الواحد بلفظ الجماعة تفخيما أي
أقيموا في مكانكم ).
أما من تفاسير
الشيعة من أن نبينا موسى ـ على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام ـ لم يكن مع زوجته
فحسب بل كان معه غيرها مثلا تفسير الجديد ج 4 ص 422( أي زوجته ومن معها ) تفسير
الميزان ج 14 ص 148 وفي ج 15 ص 342 وفي ج 16 ص 31 والأمثل المجلد 9 ص 469 وتفسير
اثنى عشري مجلد 8 ص 247 و والمواهب العلية ج 3 ص 44 لكمال الدين حسين واعظ كاشفي و
تفسير أطيب البيان مجلد 9 ص 11 وكشف الحقائق ج 2 ص 367 وتفسير الصافي ج 3 ص 301
وتفسير شريف لاهيجي المجلد ج 3 ص 49 و ومقتنيات الدررج 7 ص 77 خلاصة المنهج ج 3 ص
208 للملا فتح الله كاشاني غيرها من تفاسير شيعة آل محمد
فهذه المصادر تذكر
أنه كان موجود رجال ومع المرأة لذا قد يكون الإطلاع الأهل للأولاد لا للمرأة وقد
يراد به القاطن في البيت وهذا لا نمانع منه وإن نفاه جملة كبيرة من أصحاب المعاجم
لأنه إنما نزلت بمنزلة الأهل تشبيها لها بمن هو من قبيلتك وأهلك لا لكونها من أهلك
على الحقيقة
فنحن بين احتمالين
الأول أن المراد به 1 ـ زوجته 2ـ الأولاد والزوجة
التفسير الأول :
تفسير مجازي من ثلاثة جهات
:
1ـ في تسميت الزوجة
بالأهل كما قال الصحابي زيد بن الرقم ولسؤال أم سلمة وهي من أهل اللسان العربي
ولقول المصطفى صل الله عليه وآله وسلم ( وعترتي أهل البيت )على البدلية أو العطف
البياني وغيرها مما يضيق بذكره المقام سبق إن ذكرنا بعضه سابقا .
2ـ المجاز الثاني :
في استعمال الجمع للدلالة على المفرد
3ـ تذكير الضمير مع
إرادة المؤنث فقط
والأخذ برأي الأول
خلف وخلاف للأصل الذي لا يجوز العدول عنه إلا بالدليل لأن الأصل هو حمل اللفظ على
حقيقته لا على المجاز وفي تفسيرها بالزوجة اغفال للأصل وإعمال لثلاث مجازات وثانيا
: الأخذ بالرأي الأول إغفال لأقول كم كبير جدا من العلماء بلا دليل بل الدليل معهم
لأنه هو الأصل ولانتفاء المجازات فيه ولعدم وجود الموانع أعني لا يوجد نص ينص على
إرادة الزوجة من قول النبي الأعظم وللأدلة التي ذكرتها في بحث ( وقفات تأمل في آية
التطهير
) .
http://www.yahawra.com/vb/showthread.php?t=15415
الحلقة الأولى من
الأسئلة التي أغفلها الزميل الجمال
:
1ـ زعم أن صاحب الدار
لا يدخل في عداد أهل البيت فأورت له هذه الشواهد العربية ودعمته بأقوال كبار
علمائه فلم يجب عنها ولا خجل في أخراجه النبي الأعظم ظلما وعدوانا :
http://www.almathloma.com/zahra/showthread.php?t=3033
2ـ زعم أن مفردة أهل
لا تؤنث فأوردته لها عدة شواهد عربية لأفصح العرب قاطبة في عصور الاحتجاج موثقة
وأوردت كلام العلماء من أمثال الزجاج والزمشخري .....على جواز التأنيث بل على
وجوبه في مثل آية التطهير محل الشاهد فلم يجب عنها
http://www.almathloma.com/zahra/showthread.php?t=3033
السؤال الذي يفرض
نفسه لماذا لم يقل ( عنكن ويطهركن ) بدل (عنكم ) و( يطهركم ) ما دام الخطاب لأنه
راع ذلك في عشرين ضمير كلها بالتأنيث فلماذا هنا ذكر؟ولا سيما أن دواعي التأنيث
قوية جدا لآن لفظ أهل البيت على معنى القاطنين فيه فهو يشمل الرجل والنساء وتخيصها
بنساء يوجب هذا ... وإن لم نقل يجب فالأول ذلك وبما أن الله لم يفعل ذلك عرفنا أن
الحق بخلاف هذا الزعم من الزميل الجمال
!
3 ـ ذكرت له العديد من
الشواهد على خروج نساء النبي الأعظم .... و فصلت ذلك وهذا بعض منها على سبيل
الاختصار
:
http://www.almathloma.com/zahra/showthread.php?t=3032
للآسف لم يجب عنها
ولا هو أقر
1ـ أحاديث الكساء
ماذا نفعل بها وكل العلماء عندما يعرضون لأحاديث الكساء يقولون أن الأحاديث تفيد
حصرها في أهل البيت بالمفهم الشيعي ولكن السياق يرفع هذه الدلالة ولذا قال ابن
تيمية وغيره أنها تحمل على أنهم أولى من يدخل في مدلول أهل البيت كما وضحنا (قال
الإمام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ج 22 ص 460 وما فوق (( ففى تحريم الصدقة على
أزواجه وكونهم من أهل بيته روايتان عن أحمد إحداهما لسن من أهل بيته وهو قول زيد
بن ارقم الذى رواه مسلم فى صحيحه عنه ..... وحديث الكساء يدل على أن عليا وفاطمة
وحسنا وحسينا أحق بالدخول فى أهل البيت من غيره ) وقد زودناك بالعديد من الأقول
سابقا و لماذا لم يخرج مسلم في صحيحه في فضائل أهل البيت إلا فضيلة آية التطهير
والقول بخصوص نزولها في أهل البيت بالمفهوم الشيعي ويكفي فلم يجب إلا بالقول أنا
أحاديث الكساء وإن تواترت فهي مخالفة للقرآن الكريم ولذا أغفلها !!! والسؤال هل
الروايات المتواترة تخالف القرآن الكريم ؟
2ـ لماذا سألت السيد
أم سلمة وطلبت الدخول في عداد أهل البيت فقال لم يرد حديث صحيح في ذلك فأوردت له
ثلاثة طرق قال عنا الشيخ الألباني أنها صحيحة السند فلم يجب عن ذلك وأنا في انتظار
جوابه عن سؤال أم سلمة أم أنه يرى أنها كالنبي الأعظم وأصحابه والتابعين له
وعلمائه الكبار هم أعجم ومخالفين للقرآن الكريم وهو العربي فقط فهو الحكم الذي لا
يأته الباطل
!!!
3ـ لماذا أخرج زيد
زوجات النبي الأعظم بل وأقسم على ذلك كا في حديث مسلم (قال : لا وأيم الله إن
المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومهما ولما قال:
أهل بيته أصله وعصبته )
.
4ـ عطف الأهل على
العترة عطف بدل أو عطف بيان ( عترتي أهل بيتي ) في قول النبي الأعظم يدل أن أهل
البيت والعترة شيء واحد أي ( أهل البيت = عترتي ) والاتفاق قائم على أن زوجات
النبي الأعظم لسن من أهل البيت لأن العترة في أوسع المداليل ( قبيلة الرجل ) وهن
لسن كذلك, وقد صرح ببقاء أناس من أهل البيت ما بقي القرآن الكريم وإنهم لا
يفارقونه وجودا وتطبيقا إلى الورود على النبي الأعظم عند الحوض ولم تكن أزواجه
كذلك بل وليس لزوجاته هذه المرتبة والقدر كما هو معلوم ففي تحفة الأحوذي -
المباركفوري ج 01 ص 197 : وعترتي ) أي والثاني عترتي ( أهل بيتي ) بيان لعترتي قال
الطيبي في قوله إني تارك فيكم إشارة إلى أنهما بمنزلة التوأمين فلم يجب عن هذا بل
أغفله كما أغفل غيره
!!!
5ـ العطف في الصلاة
في قول النبي الأعظم وفي مسند الإمام أحمد مسند المدنيين ح 15992 و 15993 ط
العالمية ج 4 ص 61 ط مؤسسة قرطبة مصر( وعلى محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته
كما باركت على آل إبراهيم ...) . وفي مسند الإمام أحمد مسند باقي الأنصار ح
22060وفي المصنف عبد الرزاق ج 2 ص 211 ح 3103 باب الصلاة على النبي صلى الله عليه
وآله وسلم ط المجلس العلمي تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي ( اللهم صل على محمد وعلى
أهل بيته وعلى أزواجه وذريته )و هو موجود في أحمد ج 5 ص 374 ح 23221 وسنن البيهقي
ج 2 ص 151 ح 2686 ط مكتبة دار الباز مكة المكرمة ط 1414هـ تحقيق محمد عبد القادر
عطا وفي سنن أبي داود كتاب الصلاة ح 832 ط العالمية وج 1 ص 258 ح 982 ط دار الفكر
تحقيق محمد محيي الدين الدين عبد الحميد ( اللهم صل على محمد وأزواجه أمهات
المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت ....) وفي كتاب الإعتقاد ج 1 ص 326 ط دار
الآفاق الجديدة بيروت تحقيق أحمد عصام الكاتب والحديث لا غبر عليه من حيث صحة
السند
تأمل هذه الأقوال من
علمائك
الصواعق المحرقة ص
176 أخرج أحاديثه وعلق حواشيه وقدم له عبد الوهاب عبد اللطيف الأستاذ المساعد
بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ( ثم عطف الأزواج والذرية على الآل في كثير من
الروايات يقتضي أنهم ليس من الآل وهو واضح في الأزواج...)وقال في ص 172 ( وأكثر
المفسرين على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين لتذكر ضمير عنكم زما بعده
وقيل نزلت في نسائه ) فلم يجب عن هذا
6 ـ أحاديث الوقوف على
باب السيدة الزهراء ومخاطبتهم بذلك سنن الترمذي - الترمذي ج 5 ص 31ح : 3259 حدثنا
عبد بن حميد أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن سلمة أخبرنا على بن زيد عن أنس بن
مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة
الفجر يقول : الصلاة يا أهل البيت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا " هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه إنما نعرفه من حديث حماد بن
سلمة . وفى الباب عن أبى الحمراء معقل بن يسار وأم سلمة. وقال الحاكم عن الحديث
صحيح وهو موجود في الكنى للبخاري ج 1 ص 25 ح 205 ط دار الفكر
بيروت تحقيق السيد
هاشم الندوي وفي تاريخه
....
السؤال : لماذا
الوقوف على باب السيد الزهراء ستة أشهر ؟ وفي بعضها أكثر وبعضها إلى إن مات روحي
فداه ؟
7ـ أحاديث الثقلين 5ـ
أحاديث المباهلة 6 ـ أحاديث الصلاة 7 ـ أحاديث السفينة 8 ـ أحاديث التذكير (
أذكركم الله في أهل بيتي ) التي أوردها مسلم وغيره في فضائل آل محمد 9 ـ أحاديث
المراقبة ( أرقبوا محمدا في أهل بيته ) التي أخرجها البخاري وأمثاله في فضائل أهل
البيت جاء في البخاري كتاب المناقب ح 3436 و 3468( أرقبوا محمد في أهل بيته ) 10 ـ
ما لا حصر له لو أرددت إيراده من الأحاديث الصحيحة والسؤال : ماذا نفعل بهذه
الأحاديث ونظائره ؟
8 ـ لماذا لم يخرج
مسلم في صحيحه في فضائل أهل البيت إلا فضائل أهل البيت ولم يخرج لزوجات النبي
الأعظم ؟ وعلى هذا أكثر علماء السنة رغم أن مسلم خرج فضائل أهل البيت كالإمام علي عليه
السلام ....وأخرج في فضائل الزوجات كعائشة .... ولكنه أفرد بابا خاصا لفضائل أهل
البيت بعنوان ( أهل البيت ) فلما يخرج في للزوجاته أي حديث ؟!
9 ـ الشواهد العربية
منها مثلا
:
مسلم ج 2 ص 662 ح
962 باب الدعاء للميت في الصلاة ( وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله
وزوجا خيرا من زوجه وأدخله الجنة ) تأمل عبارات علمائك أيضا : كتاب أمثال الحديث-
ابن خلاد الرامهرمزي ص 30 : والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيد الأولين
والأخرين محمد وآله وأصحابه وأزواجه أجمعين وسلم تسليما كثيرا وحسبنا الله وحده
سنن أبي داود ج 2 ص
50 قال عنه الشيخ الألباني صحيح ( صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان فلم
يقم بنا شيئا من الشهر حتى بقي سبع فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل فلما كانت السادسة
لم يقم بنا فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل فقلت يا رسول الله لو
نفلتنا قيام هذه الليلة قال فقال إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له
قيام ليلة قال فلما كانت الرابعة لم يقم فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس
فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح قال قلت ما الفلاح قال السحور ثم لم يقم بنا
بقية الشهر )
صحيح الحاكم ج 1 ص 146
ح 249 ط دار الكتب العلمية ( حدثناه علي بن عيسى ثنا إبراهيم بن أبي طالب ثنا بن
أبي عمر ثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم سمع أنس بن مالك
يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم يتبع المؤمن بعد موته ثلاثة أهله ماله
وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحدة يرجع أهله ماله ويبقى عمله وقد تابع عمران القطان
الحجاج فساق الحديث بطوله ).
10ـ شك كثير من أصحاب
المعاجم في صحة جواز إطلاق الأهل على الزوجة مثل 1- الزبيدي في تاج العروس ( ومن
المجاز : الأهل للرجل : زوجته ) ،2ـ الراغب الأصفهاني في المفردات ( وعبر عن أهل
الرجل بامرأته ... وعندما شرح معاني آل قال : يستعمل فيمن يختص بالإنسان اختصاصا
ذاتيا إما بقربة قريبة أو بموالاة ) (25) ، 3ـ والبستاني في الوافي ـ نفس كلام تاج
العروس ) (26) ، 4ـ المقري الفيومي في المصباح المنير( وتطلق الأهل على الزوجة
والأهل وأهل البيت الأصل فيه القرابة )) ، 5ـ أبو الفتح المطرزي في المغرب في
ترتيب المعرب ، وقال الفيومي في المصباح المنير ( والأصل فيه القرابة ) وغيرهم .
معجم متن اللغة
موسوعة لغوية حديثة للعلامة اللغوي الشيخ أحمد رضا المجلد الأول ط دار مكتبة
الحياة بيروت ( بيت النبي : علي وفاطمة والحسن والحسين , وقيل أزواجه وبناته وصهره
علي عليه السلام أو نسائه خاصة ... الأهل : من يجمعك وإياهم نسب أو بيت أو قربى
وهم الأهلة ج أهلون وآهال وأهال وأهلات)
12ـ تأمل مهم ودقيق
الألف واللام في
كلمة ( البيت) في الآية الشريفة عهدية ومما يؤكد كونها كذلك الروايات من قبيل روية
الإمام أحمد بن حنبل من أن أم سلمة قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في
بيتي وكنت في مخدعي إذ نزلت آية التطهير فأدخلت رأسي في البيت (تأمل كلمة البيت فيها
) فقلت : أنا معكم يا رسول الله ؟؟..) ج1 ص 177 ح2657 وتفسير القرآن العظيم لابن
كثير ج3 ص 492 وكما في رواية جابر بن عبد الله ( نزلت هذه الآية على النبي صلى
الله عليه وآله وسلم وليس في البيت إلا فاطمة والحسن والحسين وعلي (ثم قرأ آية
التطهير) فقال النبي : اللهم هؤلاء أهلي ) فالألف واللام في كلمة( البيت ) للعهد
أي البيت الذي اجتمعوا فيه بدلالة الرواية ولذلك ترى الآيات التي سبقت آية التطهير
أو لحقتها جاءت بصيغة الجمع المحلى بنون النسوة (( بيوتك ((وهذا شاهد آخر يؤكد هذه
الحقيقة ولو كان المراد مجرد بيت السكنى لم يكن لطلب أم سلمة وغيرها الدخول تحت
الكساء أي معنى و لو كان كذلك فلماذا خصوا الآية بنسائه والبيت يسكنه غيرهن أيضاً
؟؟؟!!!!! . نصبت لفظة ( أهل ) في قوله تعالى ( أهل البيت ) في آية التطهير على
النداء أو الاختصاص فهل كان الخاطب لهن أثناء النزول والتطبيق لمدلول الآية الكريم
المتأمل لأسباب النزول للآية كلها من حيث المرويات المتواترة من الطرفين تقول آن
الخطاب كان لآل محمد بالمفهوم الذي أذكره لا بالمفهوم الذي الذي يدعيه الزميل
الجمال
مدلول الآل قال
الرازي المجلد 9 ص 595 ط دار إحياء التراث العربي (( وأنا أقول آل محمد الذين يؤول
أمرهم إليه فكل من كان أمرهم إليه أشد وأكمل كانوا هم الآل ولاشك أن فاطمة وعليا
والحسن والحسين كان التعلق بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم أشد
التعليقات وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر فوجب أن يكونوا هم الآل وأيضا اختلف
الناس في الآل فقيل هم الأقارب وقيل أمته فإن حملناه على القرابه فهم الآل وإن
حملناه على الأمة الذين قبلوا دعوته فهم أيضا آل فثبت أن جميع التقديرات هم الآل
وأما غيرهم فهل يدخل تحت لفظ الآل فمختلف فيه )).
13 ـ لو قلت لزوجتك
إلحقي بأهلك هل يمكن حمل الأهل على الزوجة ؟ لو قلت لطفل أين أهلك هل المراد به
زوجتك ؟ لما تقول لصديقك أنا من أهلك هل المراد أنك يا جمال من أزواجه ؟! لما أقول
أرجع إلى أهلك وأتني بالدية أطلق سراحك من المراد الزوجة أم أقاربك ؟! لما تقول
إلزمي أهلك هل المراد إلزمي يا امرأة زوجتك ؟! في قوله تعالى ( ليس من أهلك ) هل
المراد ليس من زوجتك أو ليس من أزواجك ؟! زوري أهلك فهل المراد به الزوجة أي زوري
زوجتك ؟! زوجتي من أهلي هل المراد به زوجتي من زوجتي ؟! لو قلت لطالب عندك أو أي
رجل أو امرأة في الدنيا نعم ما رباك عليه أهلك هل المراد ما ربتك عليه زوجتك أو
زوجاتك ؟! لو قلت لك لا تكن كلا على أهلك هل المراد لا تكن كلا على زوجتك ؟! لو
اعتقل رجل ثم أطلق وقيل له أذهب إلى أهلك فمن المراد زوجته أم أقاربه ؟ لما تقول
لجماعة خلفت عليكم خير أهلي أو خير أهلكم هل المراد خير زوجاتي أو خير زوجاتك أم
خير أقاربك وأقاربي ؟ لو قلت لزوجتك : ائتي أهلك هل المراد زوجتها ؟ لو خاطبتك
وقلت لك أنا أحب أهلك لك فل المراد أحب أقاربك لك أم أحب أزواجك لك ؟ لو قال لك
رجل: صل أهلك فإن صلتهم تطيل في عمرك ولم يكن عندك إلا أخت وزوجة فمن المراد الأخت
أم الزوجة لو قلت لك حللت سهلا ونزلت أهلا . هل المراد به نزلت زوجة ؟ لو قلت لك
أطعم أهلك ولم يكن لك من أهلك موجودا إلا أمك أو أخوك أو ... فهل كلامي خاطئ وعندم
ولو قلت لرجل رحم الله أهلك دلني على الطريق فهل المراد به الزوجة أم قرابته ؟!
قسم ملك على فقراء أهلك هل المراد به الزوجه أو الزوجات ؟! قال تعالى (قوا أنفسكم
وأهليكم نارا ). من المراد بالأهل هنا لماذا فسر النبي الأعظم ( وأمر أهلك بالصلاة
) أهل الكساء ؟
والسؤال لماذا لم
نستطع أن نفهم أن المراد من أهل هنا الزوجة ؟!
14ـ هذه بعض آقوال
علماء السنة في المراد بأهل البيت
:
http://www.almathloma.com/zahra/showthread.php?t=3032
15 ـ ماذا نفعل في
الأحاديث الصريحة المتعددة الطرق التي صرحت بالمراد بالأسماء وهي عديدة جدا وقد
ذكرتها مفصلة في بحثي ( وقفات تأمل في آية التطهير ) ؟!
16 ـ لماذا لم يفهم ما
فهمته الصحابة وخالفوك الرأي ( ليس بالذي تذهبون ) وقول الثعلبي و( الجمهور على
نزولها في علي وفاطمة .... وأن الجملة ( أي التطهير ) ابتدائية ) ومثله كثر وإليك
قول ابن حجر (وأكثر المفسرين ) وتفصيل هذا النقطة ذكرتها موسعة في بحثي ( وقفات
تأمل في آية التطهير )
17ـ زعم أن نساء النبي
الأعظم ميزن على غيرهن بميزة مضاعفة الحسنات لهن عندما يقمن بعمل فأجبنه بهذا
....للعلم علماؤك يقولون هذا للجميع ويحتجون بهذه الآية الكريمة
:{يا***1648;أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَآمِنُواْ
بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً
تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
حتى من أسلم من أهل
الكتاب له ذلك
:
{أُوْلَـ***1648;ئِكَ
يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ
السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}.
فهو ليس من خصائص
نساء النبي الأعظم كما توهم الزميل الجمال بل للمؤمنين مزيد مزية لأن الله صرح
بزيادة أجرهم ولم يصرح بمضاعفة عقوبتهم بخلف زوجات النبي الأعظم فقد ذكر الأمران
18 ـ هل أذهب الله
الرجس عن نساء النبي الأعظم وطهرهم ؟ إن كان نعم فماذا نفعل في هذا تفصيل السؤال
والجواب
:
http://www.almathloma.com/zahra/showthread.php?t=3033
تصريح الأئمة غير
الخمسة أصحاب الكساء أنهم من أهل البيت
:
لسان العرب ج 1 ص
273 ( وفي حديث علي من أحبنا أهل البيت فليعد للفقر جلبابا وتجفافا ابن الأعرابي
الجلباب الإزار قال ومعنى قوله فليعد للفقر يريد لفقر الآخرة ونحو ذلك قال أبو
عبيد قال الأزهري معنى قول ابن الأعرابي الجلباب الإزار لم يرد به إزار الحقو
ولكنه أراد إزارا يشتمل به فيجلل جميع الجسد وكذلك إزار الليل وهو الثوب السابغ
الذي يشتمل به النائم فيغطي جسده كله وقال ابن الأثير أي ليزهد في الدنيا وليصبر
على الفقر والقلة و الجلباب أيضا الرداء وقيل هو كالمقنعة تغطي به المرأة رأسها
وظهرها وصدرها والجمع جلابيب كنى به عن الصبر لأنه يستر الفقر كما يستر الجلباب
البدن وقيل إنما كنى بالجلباب عن اشتماله بالفقر أي فليلبس إزار الفقر ويكون منه
على حالة تعمه وتشمله لأن الغنى من أحوال أهل الدنيا ولا يتهيأ الجمع بين حب أهل
الدنيا وحب أهل البيت ) وفي ج 4 ص 81 ( وفي حديث جعفر الصادق عليه السلام لا يحبنا
أهل البيت الأحدب الموجه ولا أعور البلورة ) وفي ج 6 ص 350 ( وفي حديث أهل البيت
لا يحبنا حامل القيلة ولا النتاش ) وفي ج 8 ص 98 ( ولا يبعد أن يكون المذعذع الدعي
فإن ابن الأثير ذكر في النهاية وفي حديث جعفر الصادق لا يحبنا أهل البيت المذعذع
قالوا وما المذعذع قال ولد الزنا )وفي ج 8 ص 322 ( وفي حديث أهل البيت لا يحبنا
ألكع ) و في ج 8 ص 415 ( وفي حديث الصادق لا يحبنا أهل البيت 1 ولا ولد الميافعة
أي ولد الزنا ) وفي ج 11 ص 580 ( وفي حديث أهل البيت ولا حامل القيلة القيلة ) وفي
ج 12 ص 189 ( وفي حديث الصادق لا يحبنا أهل البيت الخيعامة قيل هو المأبون والياء
زائدة والهاء للمبالغة ) قريبا تأتي الحلقة الثانية إن شاء الله
بحث : أسد الله
الغالب
تعليقات
إرسال تعليق