الذي تولى كبره هو الإمام علي !

 

فتح الباري بشرح البخاري المؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي قام بإخراجه وتصحيح تجاربه: محب الدين الخطيب الناشر: المكتبة السلفية – مصر الطبعة: «السلفية الأولى» (7/ 437 ط السلفية)قوله: (كان علي مسلما في شأنها) كذا في نسخ البخاري بكسر اللام الثقيلة وفي رواية الحموي بفتح اللام.قوله: (فراجعوه فلم يرجع) المراجعة في ذلك وقعت مع هشام بن يوسف فيما أحسب، وذلك أن عبد الرزاق رواه عن معمر فخالفه فرواه بلفظ مسيئا كذلك أخرجه الإسماعيلي، وأبو نعيم في المستخرجين، وزعم الكرماني أن المراجعة وقعت في ذلك عند الزهري، قال: وقوله: فلم يرجع أي لم يجب بغير ذلك، قال: ويحتمل أن يكون المراد فلم يرجع الزهري إلى الوليد. قلت: ويقوي رواية عبد الرزاق ما في رواية ابن مردويه المذكورة بلفظ: إن عليا أساء في شأني والله يغفر له انتهى. وقال ابن التين: قوله: مسلما هو بكسر اللام وضبط أيضا بفتحها والمعنى متقارب. قلت: وفيه نظر، فرواية الفتح تقتضي سلامته من ذلك، ورواية الكسر تقتضي تسليمه لذلك، قال ابن التين: وروي مسيئا وفيه بعد. قلت: بل هو الأقوى من حيث نقل الرواية، وقد ذكر عياض أن النسفي رواه عن البخاري بلفظ مسيئا قال: وكذلك رواه أبو علي بن السكن، عن الفربري، وقال الأصيلي بعد أن رواه بلفظ مسلما: كذا قرأناه والأعرف غيره، وإنما نسبته إلى الإساءة؛ لأنه لم يقل كما قال أسامة: أهلك ولا نعلم إلا خيرا بل ضيق على بريرة وقال: لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير ونحو ذلك من الكلام كما سيأتي بسطه في مكانه، وتوجيه العذر عنه.

وكأن بعض من لا خير فيه من الناصبة تقرب إلى بني أمية بهذه الكذبة فحرفوا قول عائشة إلى غير وجهه لعلمهم بانحرافهم عن علي فظنوا صحتها، حتى بين الزهري، للوليد أن الحق خلاف ذلك، فجزاه الله تعالى خيرا. وقد جاء عن الزهري أن هشام بن عبد الملك كان يعتقد ذلك أيضا، فأخرج يعقوب بن شيبة في مسنده عن الحسن بن علي الحلواني، عن الشافعي قال: حدثنا عمي قال: دخل سليمان بن يسار على هشام بن عبد الملك فقال له: يا سليمان الذي تولى كبره من هو؟ قال: عبد الله بن أبي. قال: ‌كذبت، ‌هو ‌علي. قال: أمير المؤمنين أعلم بما يقول. فدخل الزهري فقال: يا ابن شهاب من الذي تولى كبره؟ قال ابن أبي. قال: ‌كذبت ‌هو ‌علي. فقال: أنا أكذب؟ لا أبا لك، والله لو نادى مناد من السماء أن الله أحل الكذب ما كذبت، حدثني عروة، وسعيد، وعبيد الله، وعلقمة عن عائشة أن الذي تولى كبره عبد الله بن أبي - فذكر له قصة مع هشام في آخرها - نحن هيجنا الشيخ هذا أو معناه.).

 

موسوعة التفسير المأثور إعداد: مركز الدراسات والمعلومات القرآنية المشرفون: أ. د. مساعد بن سليمان الطيار - د. نوح بن يحيى الشهري الناشر: مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي- دار ابن حزم – بيروت الطبعة: الأولى (15/ 481)

( ‌‌تفسير الآية:

52574 - عن علقمة بن وقاص، وغيره أيضًا، قالوا: قالت عائشة: كان الذي تولى كِبْره الذي يجمعهم في بيته: عبد الله بن أُبي بن سلول. (ز)

 

52575 - عن عائشة -من طريق عروة- قالت: كان الذين تَكَلَّموا فيه: المنافق عبد الله بن أُبي بن سلول، وكان يَسْتَوْشِيه، ويجمعه، وهو الذي تولّى كِبْرَه، ومِسْطحًا، وحسان بن ثابت، وحمنة. (ز)

 

52576 - عن الحسن بن علي الحلواني، ثنا الشافعي، ثنا عمي، قال: دخل سليمان بن يسار على هشام بن عبد الملك، فقال له: يا سليمان، الذي تولى كبره مَن هو؟ قال: عبد الله بن أُبي. قال: ‌كذبت، ‌هو ‌علِيٌّ. قال: أمير المؤمنين أعلم بما يقول. =

 

52577 - فدخل الزهري، فقال: يا ابن شهاب، مَن الذي تولى كبره؟ فقال له: ابن أُبي. قال: ‌كذبت، ‌هو ‌علي. قال: أنا أكذبُ لا أبا لَكَ؟! واللهِ، لو نادى منادٍ مِن السماء: أنّ الله أحل الكذب. ما كذبتُ).

 

سير أعلام النبلاء المؤلف: شمس الدين، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي خرج أحاديثه واعتنى به: محمد أيمن الشبراوي الناشر: دار الحديث، القاهرة - مصر (6/ 79) ( سلام بن أبي مطيع عن أيوب السختياني قال: لو كنت كاتباً عن أحد لكتبت عن ابن شهاب قلت: قد أخذ عنه أيوب قليلا يعقوب السدوسي حدثني الحلواني حدثنا الشافعي حدثنا عمي قال دخل سليمان بن يسار على هشام بن عبد الملك فقال يا سليمان من الذي تولى كبره منهم؟ قال عبد الله بن أبي ابن سلول قال ‌كذبت ‌هو ‌علي فدخل ابن شهاب فسأله هشام فقال هو عبد الله بن أبي قال ‌كذبت ‌هو ‌علي فقال أنا أكذب لا أبا لك فوالله لو نادى مناد من السماء إن الله أحل الكذب ما كذبت) (1)

 

ــــــــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــــــ

1ـ النفح الشذي في شرح جامع الترمذي المؤلف: محمد بن محمد بن محمد بن أحمد، ابن سيد الناس، اليعمري الربعي، أبو الفتح، فتح الدين دراسة وتحقيق وتعليق: الدكتور أحمد معبد عبد الكريم الناشر: دار العاصمة، الرياض - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، «النفح الشذي في شرح جامع الترمذي» (1/ 535)

 

تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال المؤلف: شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قيماز الشهير بـ «الذهبي» تحقيق: غنيم عباس غنيم - مجدي السيد أمين الناشر: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر الطبعه: الأولى،(8/ 287)

 

العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم المؤلف: ابن الوزير، محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن المفضل الحسني القاسمي، أبو عبد الله، عز الدين، من آل الوزير حققه وضبط نصه، وخرج أحاديثه، وعلّق عليه: شعيب الأرنؤوط الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت الطبعة: الثالثة،(8/ 242)

 

الدر المنثور المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي الناشر: دار الفكر – بيروت (6/ 157)

 

المقفى الكبير المؤلف: تقي الدين المقريزي المحقق: محمد اليعلاوي الناشر: دار الغرب الاسلامي، بيروت – لبنان الطبعة: الثانية، (7/ 138)

 

التوشيح شرح الجامع الصحيح المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي المحقق: رضوان جامع رضوان الناشر: مكتبة الرشد – الرياض الطبعة: الأولى، (6/ 2351)

 

السيرة الحلبية = إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون المؤلف: علي بن إبراهيم بن أحمد الحلبي، أبو الفرج، نور الدين ابن برهان الدين  الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الثانية (2/ 408)

 

فتح القدير المؤلف: محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني الناشر: دار ابن كثير، دار الكلم الطيب - دمشق، بيروت الطبعة: الأولى (4/ 18)

 

الجامع الصحيح للإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري بحاشية: المحدث أحمد علي السهارنفوري ، الذي قام بمقارنة متن «الجامع الصحيح» بعشر نُسَخ معتمدة، منها نسخة الإمام الصّغاني وأَثبَت الفروق (وقد أشاد د. أحمد معبد بهذه النسخة لمقابلتها بأصل العلامة الصغاني) تحقيق وتعليق: الأستاذ الدكتور تقي الدين الندوي الناشر: مركز الشيخ أبي الحسن الندوي للبحوث والدراسات الإسلامية - مظفر فور، أعظم جراه، يوبي، الهند الطبعة: الأولى (7/ 451)     

 

روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني المؤلف: أبو الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي ضبطه وصححه: علي عبد الباري عطية الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى (7/ 451)

 

فتحُ البيان في مقاصد القرآن المؤلف: أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي  عني بطبعهِ وقدّم له وراجعه: خادم العلم عَبد الله بن إبراهيم الأنصَاري الناشر: المَكتبة العصريَّة للطبَاعة والنّشْر، صَيدَا – بَيروت (9/ 181)

بحث: أسد الله الغالب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة