غيرتها من حفصة
....أمنوا على دعاء عائشة يا سلفية !
هل توافق عائشة في دعائه على نفسه ؟!
صحيح البخاري المؤلف: أبو عبد الله،
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ابن بردزبه البخاري الجعفي تحقيق: جماعة من
العلماء الطبعة: السلطانية، بالمطبعة الكبرى الأميرية، ببولاق مصر (7/ 33) كِتَابُ
النِّكَاحِ ـ بَابُ الْقُرْعَةِ بَيْنَ النِّسَاءِ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا ح5211
- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ قَالَ:
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ إِذَا خَرَجَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ
فَطَارَتِ الْقُرْعَةُ لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم إِذَا كَانَ بِاللَّيْلِ سَارَ مَعَ عَائِشَةَ يَتَحَدَّثُ، فَقَالَتْ
حَفْصَةُ: أَلَا تَرْكَبِينَ اللَّيْلَةَ بَعِيرِي، وَأَرْكَبُ بَعِيرَكِ،
تَنْظُرِينَ وَأَنْظُرُ، فَقَالَتْ: بَلَى، فَرَكِبَتْ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم إِلَى جَمَلِ عَائِشَةَ وَعَلَيْهِ حَفْصَةُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهَا،
ثُمَّ سَارَ حَتَّى نَزَلُوا وَافْتَقَدَتْهُ عَائِشَةُ، فَلَمَّا نَزَلُوا جَعَلَتْ
رِجْلَيْهَا بَيْنَ الْإِذْخِرِ وَتَقُولُ: يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيَّ عَقْرَبًا
أَوْ حَيَّةً تَلْدَغُنِي وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ لَهُ شَيْئًا ).
التوثيق باختلاف طبعات البخاري
صحيح البخاري المؤلف: أبو عبد الله
محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي المحقق: د. مصطفى ديب البغا الناشر: (دار ابن
كثير، دار اليمامة) – دمشق الطبعة: الخامسة، (5/ 1999)ح4913 ، صحيح البخاري طبعة:
مراجعة ومصححة على النسخة السلطانية، مع رفع الالتباس عن رموزها الناشر: دار
التأصيل – القاهرة الطبعة: الأولى (7/ 91) بَابُ الْقُرْعَةِ بَيْنَ النِّسَاءِ
إِذَا أَرَادَ سَفَرًا ح [5202] ، صحيح البخاري نسخة الحافظ: شرف الدين أبي الحسين
علي بن محمد اليونيني اعتنى به: دار الكمال المتحدة الناشر: عطاءات العلم (4/ 448
بترقيم الشاملة آليا)ح5211 ، صحيح البخارى المؤلف : محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن
المغيرة البخاري، أبو عبد الله مصدر الكتاب : موقع وزارة الأوقاف المصرية ح 5211 ،
صحيح البحاري المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء التراث العربي –
بيروت عدد الأجزاء: 5 (4/ 1894) كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ
تَعَالَى عَنْهُمْ، بَابٌ فِي فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا (4/
1894)ح 88 - (2445)، صحيح البخاري المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري
الجعفي المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن
السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) الطبعة: الأولى، 1422هـ عدد
الأجزاء: 9 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو ضمن خدمة التخريج، ومتن مرتبط بشرحيه
فتح الباري لابن رجب ولابن حجر] مع الكتاب: شرح وتعليق د. مصطفى ديب البغا أستاذ
الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق كالتالي: رقم الحديث (والجزء والصفحة)
في ط البغا، يليه تعليقه، ثم أطرافه (7/ 33) كِتَابُ النِّكَاحِ ـ بَابُ
القُرْعَةِ بَيْنَ النِّسَاءِ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا ح 5211
التوثيق باختلاف طبعات مسلم :
صحيح مسلم الناشر : دار الجيل بيروت +
دار الأفاق الجديدة ـ بيروت (ج 7 / ص 138)ح6451 ، صحيح مسلم المؤلف: أبو الحسين
مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري المحقق: محمد ذهني أفندي - إسماعيل بن
عبد الحميد الحافظ الطرابلسي- أحمد رفعت بن عثمان حلمي القره حصاري - محمد عزت بن
عثمان الزعفرانبوليوي- أبو نعمة الله محمد شكري بن حسن الأنقروي الناشر: دار
الطباعة العامرة - تركيا (7/ 138)ح88 - (2445) و «صحيح مسلم (4/ 1894 ت عبد
الباقي)ح88 - (2445) ، صحيح مسلم المؤلف : مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري
النيسابوري الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت تحقيق : محمد فؤاد عبد
الباقي- (ج 4 / ص 1894) ح 88 - ( 2445 )
التوثيق:
https://dorar.net/hadith/sharh/139435
و
https://hadithportal.com/index.php?show=hadith&h_id=4604&uid=0&sharh=10000&
book=31&bab_id=1082
اختصرها الأستاذ الدكتور موسى شاهبن لاشين:
فتح المنعم شرح صحيح مسلم المؤلف:
الأستاذ الدكتور موسى شاهين لاشين الناشر: دار الشروق الطبعة: الأولى (لدار
الشروق) ، (6/ 86) ( ( يخطئ من يظن أن بيت الرسول صلى الله عليه وسلم كان هادئًا، خاليًا
من المشاكل، ترفرف عليه أجنحة السعادة في كل حين، وكيف يظن ذلك ظان في بيت يجمع
بين تسع نسوة من البشر، ذوات طباع مختلفة، وبيئات مختلفة، وأسر مختلفة، وأسنان
مختلفة، فيهن الصغيرة التي تعيش ما بين العاشرة والثامنة عشرة من عمرها. وكبيرة
السن التي تقضي ما بين الخمسين والستين من عمرها، كلهن متزوجات قبله برجال آخرين
إلا واحدة. كلهن عشن مع أزواجهن السابقين عيشة الحياة العادية، عشن مع أزواج في
ريعان شبابهن، وبحياة الجاهلية وأعرافها وتقاليدها، بعضهن من أسر عالية الحسب، كأم
حبيبة بنت أبي سفيان زعيم قريش، وبعضهن من أسر متواضعة، بعضهن ابنة أحب الناس إليه
صلى الله عليه وسلم وبعضهن ابنة من كان أعدى أعدائه، وقائد محاربيه، إحداهن ابنة
عمته، وبعضهن من قبائل اليهود، بعضهن جميلات يتيه بهن الحسن، وبعضهن غير ذات جمال.
كيف يمكن لهذا الخليط غير المتجانس، أن يتعايش في أمن وأمان، على هيئة ضرائر،
يتنازعن رجلاً واحدًا؟ وكيف يستطيع رجل أن يسوس تسعًا مختلفات المشارب، متباينات
الأهواء؟ وأكثر الرجال يعجز أمام سياسة امرأة واحدة؟ حقًا إنه صلى الله عليه وسلم
فريد في أخلاقه، فريد في حكمته، فريد في قدرته وتحمله، فريد في صبره، فريد في
حلمه، فريد في عدله، فريد في عفوه، فريد في عطائه، فريد في حسن معاشرته. يخطئ من
يظن أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن على طبائع غير طبائع النساء العاديات،
نعم إنهن بمجرد انتسابهن إلى بيت النبوة، وبمجرد استظلالهن بظل الرسول صلى الله
عليه وسلم، وبمجرد تشريفهن بلقب أمهات المؤمنين، وجب عليهن ما لم يجب على بقية
النساء، وصار لهن من الحقوق فوق ما لغيرهن من الزوجات، صارت السيئة منهن مضاعفة
العقاب، والحسنة منهن مضاعفة الثواب {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء}
[الأحزاب: 32]. {يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين}
[الأحزاب: 30]. {ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحًا نؤتها أجرها مرتين}
[الأحزاب: 31] من هنا كانت الصغيرة منهن كبيرة، وكان ما يقبل من غيرهن لا يليق
بمقامهن، وكان ما عددناه عليهن لا نعده ولا نحسبه شيئًا من غيرهن. فماذا يا ترى
وقع منهن؟ وكيف عالجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ يذكر الرسول صلى الله عليه
وسلم بالخير زوجته الأولى خديجة أمام عائشة، ويترحم عليها، ويدعو لها، فتثور
عائشة، وتغار من خديجة وهي في قبرها، فتقول: خديجة؟ خديجة؟ خديجة؟ كأنه لم يكن في
الأرض إلا خديجة؟ ما تذكر من عجوز شمطاء، حمراء الشدقين - أي سقطت أسنانها - هلكت
في غابر الدهر. قد أبدلك الله خيرًا منها. فيقول صلى الله عليه وسلم في هدوء
الحكيم: كلا. والله ما أبدلني الله خيرًا منها. صدقتني حين كذبني الناس، وآوتني
حين هجرني الناس، وواستني بمالها حين حرمني الناس، ورزقت منها الولد
وحرمتموه.وتعتز عائشة بأنها وحدها التي تزوجها بكرًا، وتتعالى على أخواتها أمهات
المؤمنين بذلك، وتحاول أن تزيد من استئثارها به فوق ما كان يحبها، فتقول: يا رسول
الله، أرأيت لو نزلت واديًا فيه شجر قد رعي، وشجر لم يرع، في أيها ترتع بعيرك؟
فيقول: في الشجر الذي لم يرع. فتقول: فأنا هيه، كل واحدة من نسائك كانت عند رجل
غيرك. إلا أنا. فيبتسم صلى الله عليه وسلم. وتخرج هي وحفصة مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم في سفر، فتدفعها الغيرة أن تظن أنه صلى الله عليه وسلم يكلم حفصة بما لا
يكلمها من معسول القول، أو تريد أن تكايد حفصة وتريها كيف يحادثها رسول الله صلى
الله عليه وسلم محادثة الحبيب للحبيب، فتقول لحفصة وقد جمعهما سفر من الأسفار:
اركبي جملي، وادخلي هودجي، واركب جملك وادخل هودجك. فيظنك رسول الله صلى الله عليه
وسلم عائشة، ويظنني حفصة، فننظر ما يقول لكل منا؟ ويسير رسول الله صلى الله عليه
وسلم طويلاً بجوار حفصة يظنها عائشة، فتغار عائشة، وينزل الركب فينزل صلى الله
عليه وسلم بجوار حفصة بعيدًا عن عائشة، وتلوم نفسها، وتعض على كفها، وتضع رجلها في
الحشائش لعل ثعبانًا يلدغها، تقول: رب سلط علي عقربًا يلدغني. أنا التي جئت به
لنفسي. ويشتد النقاش بين صفية وبين إحدى نساء النبي صلى الله عليه وسلم فتقول
لصفية: يا بنت اليهودية، فتبكي صفية، وتشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيقول لها: قولي: أبي موسى وعمي هارون عليهما السلام. ويتحزب نساء النبي صلى الله
عليه وسلم إلى حزبين، حزب تقوده عائشة، وحزب تقوده زينب بنت جحش، وتذهب زينب إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة تطلب منه أن ينصفها وحزبها من عائشة
وحزبها فتهاجمها عائشة، وتكيل لها، وهي تكيل لعائشة حتى أسكتتها عائشة، وخرجت
مغضبة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتدخل.وقصة العسل، وتحايل فريق عائشة على
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حرمه على نفسه إرضاء لزوجاته وغضب له ربه،
وعاتبه على حرصه الشديد على مرضاة أزواجه على حساب نفسه. {يا أيها النبي لم تحرم
ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك} وحذر الأزواج وهددهن {عسى ربه إن طلقكن أن
يبدله أزواجًا خيرًا منكن} [التحريم: 5] ومع ذلك لم يتوقف التظاهر، ففي يوم من
الأيام تجمع الحزبان على هدف واحد، هو المطالبة بزينة الدنيا كنساء كسرى وقيصر،
وأحطن به تسكت هذه وتتكلم الأخرى، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت واجم، ولولا
أبو بكر وعمر دخلا فأمسك كل منهما ابنته لكانت نتيجة هذه المظاهرة غير محمودة. كم
كان صلى الله عليه وسلم صبورًا، إنما للصبر حدود. فلما ضاق صبره كان لا بد من
موقف، فحلف أن لا يدخل عليهن شهرًا، واعتزلهن، واعتزل بيوتهن، وعاش في حجرة صغيرة
عالية في المسجد شهرًا يصلي بالناس في المسجد، ثم يصعد إليها، لا يكلم أحدًا. فلما
انتهى الشهر، وقد اكتفى صلى الله عليه وسلم بهذه العقوبة أراد ربه أن يأخذ منهن
موقفًا أشد، فأنزل عليه آية التخيير {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن
الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحًا جميلاً * وإن كنتن تردن الله
ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرًا عظيمًا} [الأحزاب: 28، 29]
يعني من أرادت أن تعيش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دون تمرد ودون إيذاء، وعلى
ما هو عليه من ضيق العيش فجزاؤها عند الله، ومن أرادت الدنيا وشهواتها فباب الطلاق
والفراق مفتوح. لكنهن جميعًا اخترن الله ورسوله والدار الآخرة. أعد الله لهن أجرًا
عظيمًا ).
أمنوا على دعاء أمكم يا سلفية !
بحث: أسد الله الغالب
تعليقات
إرسال تعليق