يشرب الخمر متأولا حليته فمن هو !
لم يقم عمر
الحد على قدامة إلا بعد اللتي والتي ! صحابي من أهل بدر يشرب الخمر ! لماذا يغضب
عمر من الحق " أَمَا وَاَللَّهِ لَتَمْلِكَنَّ لِسَانَك أَوْ لَأَسُوءَنَّكَ
" ؟ كم شاهد يريد عمر(فَرَكِبَ الْجَارُودُ الْعَبْدَلِيُّ وَرَجُلٌ مِنْ
بَنِي رَبَاحِ بْنِ يَرْبُوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ كَانَ خَصِيًّا فِي
الْجَاهِلِيَّةِ، فَكَانَ يُقَالُ لَهُ: خَصِيُّ بَنِي رَبَاحٍ فِي نَفَرٍ مِنْ
أَهْلِ الْبَحْرَيْنِ حَتَّى قَدِمُوا عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
فَذَكَرُوا لَهُ أَمْرَ قُدَامَةَ، وَشَهِدُوا عَلَيْهِ بِشُرْبِ الْخَمْرِ
...فأرسل عمر إلى هند ابنة الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها ....ابْنِ
عَبَّاسٍ، أَنَّ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ، شَرِبَ الْخَمْرَ بِالْبَحْرَيْنِ فَشَهِدَ
عَلَيْهِ ثُمَّ سُئِلَ فَأَقَرَّ أَنَّهُ شَرِبَهُ، ... وقال علقمة بن سهل، وهو
الذي شهد على قدامة بن مظعون أنه شرب الخمر، وشهد عليه عند عمر بن الخطاب) ؟ وكيف
لم يكتفي عمر بالشهود حتى أرسل إلى ابنة الوليد ؟بما تفسر تلكؤ عمر عن إقامة الحد
؟ بأي مبرر شرعي أو أخلاقي يسبهم عمر ....ويهدد بالقتل والحبس والمنع من العطاء
...( فَسَبَّهُمْ وَغَضِبَ عَلَيْهِمْ غَضَبًا شَدِيدًا، وَأَبَى أَنْ
يُنْزِلَهُمْ، وَمَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُنْزِلُوهُمْ ... وَأَرْسَلَ إِلَى
الْجَارُودِ: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَقْتُلَكَ أَوْ أَحْبِسَكَ بِالْمَدِينَةِ
فَلَا تَخْرُجَ مِنْهَا أَبَدًا أَوْ أَمْحُوَكَ مِنَ الْعَطَاءِ فَلَا تَأْخُذَ
مَعَ الْمُسْلِمِينَ عَطَاءً أَبَدًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْجَارُودُ: إِنْ
قَتَلْتَنِي فَأَنْتَ أَشْقَى بِذَاكَ، وَإِنْ حَبَسْتَنِي بِالْمَدِينَةِ فَمَا
بَلَدٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ بَلَدٍ فِيهِ قَبْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْبَرُهُ وَمُهَاجَرُهُ، وَإِنْ مَحَوْتَنِي مِنَ
الْعَطَاءِ فَفِي مَالِي سَعَةٌ، وَيَكُونُ عَلَيْكَ مَأْثَمُ ذَاكَ
وَتَبِاعَتُهُ، ) وهل هذا جزاء إقامة الشهادة لله ؟عمر يقرر أنه استعمل قدامة لهوى
في نفسه لا لله ( مَا اسْتَعْمَلْتُ عَامِلًا قَطُّ لِهَوًى لِي فِيهِ إِلَّا
قُدَامَةَ، ثُمَّ وَاللَّهِ مَا بَارَكَ اللَّهُ لِي فِيهِ ) ثم كيف يقضي عمر بين
أبي هريرة وقدامة في بيته وبمحضر ...( يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ، تَشْتُمُنِي
زَوْجَتُكَ وَتَقْضِي بَيْنِي وَبَيْنَ خَتَنِكَ فِي بَيْتِكَ، وَتُعِينُ عَلَيَّ
بِالتَّكْبِيرِ ) ؟ وكيف يلعن أبو هريرة فَفَزِعَتْ بِنْتُ مَظْعُونٍ فَقَالَتْ:
لَعَنَكَ اللَّهُ مِنْ شَيْخٍ طَوِيلِ اللِّسَانِ ظَالِمٍ ) وكيف يلعن ( فَقَالَ
أَبُو هُرَيْرَةَ: بَلْ لَعَنَكِ اللَّهُ مِنْ عَجُوزٍ حَمْرَاءَ رَمْضَاءَ
بَذِيءٍ لِسَانُهَا فَاحِشَةٍ فِي بَيْتِهَا )ويأتي على أوصاف المرأة ؟لم ينفع
الصحابي اجتهاده ! ما دام أنه شربه متأولا فكيف يعاقب ؟أمأنه كان يكذب ؟ ثم كيف
يعاقبه وهو وجع ؟! عمر استشار الناس ثم لم يعبأ بقولهم ! ثم كيف يجره إليه ؟ كيف
يقول قدامة لأبي هريرة ( مَا لَكَ وَلِهَذَا يَا ابْنَ أَبِيهِ؟ )؟أبو بكر يقرر أن
في البدريين من هو كاذب فاجر ( صَدَقَ وَكَذَبْتَ وَبَرَّ وَفَجَرْتَ)؟ثم هل يعقل
أن يجهل قدامة حكم الخمر في زمن ملك عمر ؟
مصنف عبد
الرزاق - (9 / 240)ح 17076 - عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال أخبرني عبد الله بن
عامر بن ربيعة وكان أبوه شهد بدرا أن عمر بن الخطاب استعمل [ ص 241 ] قدامة بن مظعون
على البحرين وهو خال حفصة وعبد الله بن عمر فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر من
البحرين فقال يا أمير المؤمنين إن قدامة شرب فسكر ولقد رأيت حدا من حدود الله حقا
علي أن أرفعه إليك فقال عمر من يشهد معك قال أبو هريرة فدعا أبا هريرة فقال بم
اشهد قال لم أره يشرب ولكني رأيته سكران فقال عمر لقد تنطعت في الشهادة قال ثم كتب
إلى قدامة أن يقدم إليه من البحرين فقال الجارود لعمر أقم على هذا كتاب الله عز و
جل فقال عمر أخصم أنت أم شهيد قال بل شهيد قال فقد أديت شهادتك قال فقد صمت
الجارود حتى غدا على عمر فقال أقم على هذا حد الله فقال عمر ما أراك إلا خصما وما
شهد معك إلا رجل فقال الجارود إني أنشدك الله فقال عمر لتمسكن لسانك أو لأسوءنك
فقال الجارود أما والله ما ذاك بالحق أن شرب بن عمك وتسوءني فقال أبو هريرة إن كنت
تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد [ ص 242 ] فسلها وهي امرأة قدامة فأرسل عمر
إلى هند ابنة الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها فقال عمر لقدامة إني حادك
فقال لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تجلدوني فقال عمر لم قال قدامة قال الله
تعالى ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا
الآية فقال عمر أخطأت التأويل إنك إذا اتقيت اجتنبت ما حرم الله عليك قال ثم أقبل
عمر على الناس فقال ماذا ترون في جلد قدامة قالوا لا نرى أن تجلده ما كان مريضا
فسكت عن ذلك أياما واصبح يوما وقد عزم على جلده فقال لأصحابه ماذا ترون في جلد
قدامة قالوا لا نرى أن تجلده ما كان ضعيفا فقال عمر لأن يلقى الله تحت السياط أحب
إلي من أن يلقاه وهو في عنقي ائتوني بسوط تام فأمر بقدامة فجلد فغاضب عمر قدامة
وهجره فحج وقدامة معه مغاضبا له فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام ثم
استيقظ من نومه قال عجلوا علي بقدامة فائتوني به فوالله إني لأرى آت أتاني فقال
سالم قدامة فإنه أخوك فعجلوا [ ص 243 ] إلي به فلما أتوه أبى أن يأتي فأمر به عمر
إن أبى أن يجروه إليه فكلمه عمر واستغفر له فكان ذلك أول صلحهما ) (1)
وفتح الباري
شرح صحيح البخاري المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي الناشر:
دار المعرفة - بيروت، 1379 رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي قام
بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب عليه تعليقات العلامة: عبد العزيز
بن عبد الله بن باز عدد الأجزاء: 13 (13 / 141) ( وَسَنَدُهَا صَحِيحٌ ) و(7 / 320) والسنن
الكبرى المؤلف: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر
البيهقي (المتوفى: 458هـ) المحقق: محمد عبد القادر عطا الناشر: دار الكتب العلمية،
بيروت – لبنات الطبعة: الثالثة، 1424 هـ - 2003 م (8 / 547)ح17516(8 / 547)ح17516
تاريخ
المدينة لابن شبة المؤلف: عمر بن شبة (واسمه زيد) بن عبيدة بن ريطة النميري
البصري، أبو زيد (المتوفى: 262هـ) حققه: فهيم محمد شلتوت طبع على نفقة: السيد حبيب
محمود أحمد – جدة عام النشر: 1399 هـ تاريخ المدينة لابن شبة (3 / 846)(
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: لَمَّا
تُوُفِّيَ الْعَلَاءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ وَهُوَ عَامِلُ الْبَحْرَيْنِ لِعُمَرَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، اسْتَعْمَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ عَلَيْهَا، فَخَرَجَ يَغْزُو بَعْضَ بِلَادِ
الْأَعَاجِمِ فَأَصَابَهُمْ فِي مَسِيرِهِمْ نَصَبٌ وَعُذْرٌ، فَمَرُّوا بِبَيْتٍ
مَفْتُوحٍ فَدَخَلَهُ قُدَامَةُ وَالْأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الْأَرْقَمِ وَعَيَّاشُ
بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ، وَابْنُ حَنْظَلَةَ الرَزَقِيُّ
الْأَنْصَارِيُّ، فَوَجَدُوا فِيهِ طَعَامًا كَثِيرًا وَخَمْرًا فِي جِرَارٍ
فَأَكَلَ قُدَامَةُ وَبَعْضُ مَنْ مَعَهُ، وَشَرِبُوا مِنْ تِلْكَ الْخَمْرِ،
ثُمَّ لَحِقَهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمَرَّ بِالْبَيْتِ
فَدَخَلَهُ فَوَجَدَهُمْ، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِمْ مَا صَنَعُوا، فَقَالَ: مَا لَكَ
وَلِهَذَا يَا ابْنَ أَبِيهِ؟ وَقَالَ عَيَّاشٌ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا كُنْتُ مِنْ
أَمْرِهِمْ بِسَبِيلٍ، وَلَا شَرِبْتُ مَا شَرِبُوا، قَالَ: فَمَا لَكَ مَعَهُمْ؟
قَالَ: اسْتَظْلَلْتُ بِظِلِّهِمْ، وَاسْتَقَاءَ فَقَاءَ كِسَرًا أَكَلَهَا
وَشَرِبَ عَلَيْهَا مَاءً، فَرَكِبَ الْجَارُودُ الْعَبْدَلِيُّ وَرَجُلٌ مِنْ
[ص:847] بَنِي رَبَاحِ بْنِ يَرْبُوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ كَانَ خَصِيًّا فِي
الْجَاهِلِيَّةِ، فَكَانَ يُقَالُ لَهُ: خَصِيُّ بَنِي رَبَاحٍ فِي نَفَرٍ مِنْ
أَهْلِ الْبَحْرَيْنِ حَتَّى قَدِمُوا عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
فَذَكَرُوا لَهُ أَمْرَ قُدَامَةَ، وَشَهِدُوا عَلَيْهِ بِشُرْبِ الْخَمْرِ،
فَسَبَّهُمْ وَغَضِبَ عَلَيْهِمْ غَضَبًا شَدِيدًا، وَأَبَى أَنْ يُنْزِلَهُمْ،
وَمَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُنْزِلُوهُمْ ، وَمَرَّ الْجَارُودُ بِمَنْزِلِ عُمَرَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَابْنَةٌ لَهُ تَطَّلِعُ، وَهِيَ ابْنَةُ أُخْتِ
قُدَامَةَ، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَأَرْجُو أَنْ يُخْزِيَكَ اللَّهُ، فَقَالَ:
إِنَّمَا يُخْزِي اللَّهُ الْعَيْنَيْنِ اللَّتَيْنِ تُشْبِهَانِ عَيْنَيْكِ، أَوْ
يَأْثَمُ أَبُوكِ، وَرَجَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَنْزِعُوا عَنْ
شَهَادَتِهِمْ، وَأَعْظَمَ مَا قَالُوا، وَأَرْسَلَ إِلَى الْجَارُودِ: لَقَدْ
هَمَمْتُ أَنْ أَقْتُلَكَ أَوْ أَحْبِسَكَ بِالْمَدِينَةِ فَلَا تَخْرُجَ مِنْهَا
أَبَدًا أَوْ أَمْحُوَكَ مِنَ الْعَطَاءِ فَلَا تَأْخُذَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ
عَطَاءً أَبَدًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْجَارُودُ: إِنْ قَتَلْتَنِي فَأَنْتَ
أَشْقَى بِذَاكَ، وَإِنْ حَبَسْتَنِي بِالْمَدِينَةِ فَمَا بَلَدٌ أَحَبُّ إِلَيَّ
مِنْ بَلَدٍ فِيهِ قَبْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَمِنْبَرُهُ وَمُهَاجَرُهُ، وَإِنْ مَحَوْتَنِي مِنَ الْعَطَاءِ فَفِي مَالِي
سَعَةٌ، وَيَكُونُ عَلَيْكَ مَأْثَمُ ذَاكَ وَتَبِاعَتُهُ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُمْ لَا يَنْزِعُونَ وَلَا يَزْدَادُونَ إِلَّا
شِدَّةً أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ وَسَمِعَ مِنْهُمْ وَقَالَ: «وَاللَّهِ مَا
اسْتَعْمَلْتُ عَامِلًا قَطُّ لِهَوًى لِي فِيهِ إِلَّا قُدَامَةَ، ثُمَّ
وَاللَّهِ مَا بَارَكَ اللَّهُ لِي فِيهِ» ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنْ كَانَ مَا شَهِدُوا حَقًّا فَاجْلِدْ قُدَامَةَ
الْحَدَّ وَاعْدِلْ، فَلَمَّا جَاءَ كِتَابُ عُمَرَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ جَلَدَ قُدَامَةَ الْحَدَّ، فَقَدِمَ قُدَامَةُ عَلَى عُمَرَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَتَظَلَّمَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَدِمَ أَبُو
هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ: خَاصِمْ قُدَامَةَ فَإِنَّهُ قَدْ تَظَلَّمَ مِنْكَ، فَقَالَ: لَا، حَتَّى
يَرْجِعَ إِلَيَّ عَقْلِي وَيَذْهَبَ عَنِّي نَصَبُ السَّفَرِ وَأَنَامَ؛ [ص:848]
فَإِنِّي قَدْ سَهِدْتُ فِي سَفَرِي، فَلَبِثَ ثَلَاثًا ثُمَّ خَاصَمَ قُدَامَةَ
فِي بَيْتِ عُمَرَ، وَعِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ زَيْنَبُ بِنْتُ
مَظْعُونٍ، وَهِيَ أُمُّ حَفْصَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ ابْنِي عُمَرَ، فَتَرَاجَعَا
فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَطْوَلَهُمَا لِسَانًا،
فَفَزِعَتْ بِنْتُ مَظْعُونٍ فَقَالَتْ: لَعَنَكَ اللَّهُ مِنْ شَيْخٍ طَوِيلِ
اللِّسَانِ ظَالِمٍ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: بَلْ لَعَنَكِ اللَّهُ مِنْ
عَجُوزٍ حَمْرَاءَ رَمْضَاءَ بَذِيءٍ لِسَانُهَا فَاحِشَةٍ فِي بَيْتِهَا، فَقَالَ
قُدَامَةُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ سَلْهُ لِمَ جَلَدَنِي؟ قَالَ: جَلَدْتُكَ
بِالَّذِي رَأَيْتُ مِنْكَ، قَالَ: هَلْ رَأَيْتُنِي أَشْرَبُ الْخَمْرَ؟ قَالَ:
لَا، قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ أَبُو
هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ، تَشْتُمُنِي
زَوْجَتُكَ وَتَقْضِي بَيْنِي وَبَيْنَ خَتَنِكَ فِي بَيْتِكَ، وَتُعِينُ عَلَيَّ
بِالتَّكْبِيرِ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَقُومُوا، فَقَامُوا جَمِيعًا
حَتَّى جَلَسْنَا فِي الْمَسْجِدِ، وَاجْتَمَعَ عَلَيْهِمُ النَّاسُ فَقَالَ
قُدَامَةُ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ رَأَيْتُنِي أَشْرَبُ الْخَمْرَ؟ قَالَ: لَا،
قَالَ: فَهَلْ رَأَيْتُنِي أَشْتَرِيهَا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهَلْ رَأَيْتُنِي
أَحْمِلُهَا؟ . قَالَ: لَا، قَالَ: فَهَلْ رَأَيْتَهَا تُحْمَلُ إِلَيَّ؟ قَالَ:
لَا، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فَفِيمَ جَلَدْتَنِي؟ قَالَ: جَلَدْتُكَ أَنِّي
رَأَيْتُكَ تَقِيئُهَا، تُخْرِجُهَا مِنْ بَطْنِكَ، فَمِنْ أَيْنَ أَدْخَلَتْهَا؟
قَالَ قُدَامَةُ: وَإِنَّكَ بِالْخَمْرِ لَعَالِمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ وَاللَّهِ،
وَلَقَدْ كُنْتُ أَشْرَبُهَا، ثُمَّ مَا شَرِبْتُهَا بَعْدَمَا بَايَعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
تُبْ إِلَى اللَّهِ يَا قُدَامَةُ، اللَّهُمَّ صَدَقَ وَكَذَبْتَ وَبَرَّ
وَفَجَرْتَ، تُبْ إِلَى اللَّهِ، وَكَانَ ابْنُ جُنْدُبٍ الْهُذَلِيُّ أَتَاهُ
بِالْبَحْرَيْنِ فَوَصَلَهُ، فَلَمَّا ضَرَبَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي
الشَّرَابِ قَالَ ابْنُ جُنْدُبٍ:[البحر
الطويل]
أُؤَمِّلُ
خَيْرًا مِنْ قُدَامَةَ بَعْدَمَا ... عَلَا السَّوْطُ مِنْهُ كُلَّ عَظْمٍ
وَمِفْصَلِ[ص:849]
شَرِبْتَ
حَرَامًا يَا قُدَامَةُ فَأُرْسِلَتْ ... عَلَيْكَ سِيَاطُ الشَّارِبِ الْخَمْرِ
مِنْ عَلِ
فَلَا
تَشْرَبَنْ خَمْرًا قُدَامَةُ إِنَّهَا ... حَرَامٌ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ
الْمُنَزَّلِ " ).
السنن الكبرى
المؤلف: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني، النسائي (المتوفى: 303هـ)
المحقق: حسن عبد المنعم شلبي الناشر: مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة: الأولى، 1421
هـ - 2001 م عدد الأجزاء: (10 و 2 فهارس) (5 / 138)ح5270 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي
مَرْيَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ فُلَيْحِ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ:
حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ الدِّيلِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ،
شَرِبَ الْخَمْرَ بِالْبَحْرَيْنِ فَشَهِدَ عَلَيْهِ ثُمَّ سُئِلَ فَأَقَرَّ
أَنَّهُ شَرِبَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: مَا حَمَلَكَ عَلَى
ذَلِكَ، فَقَالَ: لَأَنَّ اللهَ يَقُولُ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ، فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا
وَآمَنُوا، وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [المائدة: 93] ، وَأَنَا مِنْهُمْ أَيْ مِنَ
الْمُهَاجِرِينِ الْأَوَّلِينَ، وَمِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، وَأَهْلِ أُحُدٍ، فَقَالَ:
لِلْقَوْمِ أَجِيبُوا الرَّجُلَ فَسَكَتُوا، فَقَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: أَجِبْهُ،
فَقَالَ: إِنَّمَا أَنْزَلَهَا عُذْرًا لِمَنْ شَرِبَهَا مِنَ الْمَاضِينَ قَبْلَ
أَنْ تُحَرَّمَ وَأَنْزَلَ: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ
وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ} [المائدة: 90] مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ، حُجَّةٌ عَلَى
الْبَاقِينَ ثُمَّ سَأَلَ مَنْ عِنْدَهُ عَنِ الْحَدِّ فِيهَا، فَقَالَ عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنَّهُ إِذَا شَرِبَ هَذِيَ، وَإِذَا هَذِيَ افْتَرَى
فَاجْلِدُوهُ ثَمَانِينَ )
التعازي
المؤلف: علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي سيف أَبُو الحسن المعروف
بالمدائني (المتوفى: 224هـ) المحقق: إبراهيم صالح الناشر: دار البشائر الطبعة:
الأولى 1424 هـ - 2003 م عدد الأجزاء: 1 (1 / 62) 79- وقال علقمة بن سهل، وهو الذي شهد على قدامة بن
مظعون أنه شرب الخمر، وشهد عليه عند عمر بن الخطاب ...).
المشتكى لله
...القضية كبيرة
تاريخ
المدينة لابن شبة (3 / 844)( حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ وَاصِلٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، أَنَّ الْجَارُودَ، قَدِمَ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: إِنَّ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ شَرِبَ الْخَمْرَ،
فَقَالَ: «مَنْ شُهُودُكَ؟» قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَتَنُكَ وَاللَّهِ
لَأُوجِعَنَّ مَتْنَهُ بِالسَّوْطِ، قَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ هَذَا لَظُلْمٌ،
يَشْرَبُ خَتَنُكَ وَيُضْرَبُ خَتَنِي؟ قَالَ: «وَمَنْ؟» قَالَ: عَلْقَمَةُ،
قَالَ: «هَاتِهِمْ» ، فَجَاءُوا، فَقَالَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ: «مَا تَقُولُ» ؟ قَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي رَأَيْتُهُ يَشْرَبُهَا مَعَ
ابْنِ زَبْرَاءَ حَتَّى أَوْلَجَهَا بَطْنَهُ، ثُمَّ قَالَ لِعَلْقَمَةَ: «مَا
تَقُولُ» ؟ قَالَ: أَتَجُوزُ شَهَادَةُ الْخَصِيِّ؟ قَالَ: «هَاتِ» [ص:845]،
قَالَ: أَتَجُوزُ شَهَادَةُ الْخَصِيِّ؟ قَالَ: «هَاتِ» قَالَ: أَتَجُوزُ
شَهَادَةُ الْخَصِيِّ؟ قَالَ: «هَاتِ» قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ يَشْرَبُهَا
وَلَكِنِّي رَأَيْتُهُ يَمُجُّهَا، قَالَ: «مَا مَجَّهَا حَتَّى شَرِبَهَا، حَاشَا
فِي إِمَارَتِنَا أَحَدًا غَيْرَهُ» ، ثُمَّ أَمَرَ بِضَرْبِهِ )
هل يجوز
إكمال إقامة على من مات ؟ ما هو تقيمك لقسم عمر فقد يقال أنه لغو فاحش أراد به أن
يرقع به تقصيره وتلكؤه ...!
تاريخ
المدينة لابن شبة (3 / 844)( حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُنْذِرِ
بْنِ أَبِي الْأَشْرَسِ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا ضَرَبَ
قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ غُشِيَ عَلَيْهِ فِي خَمْسَةٍ وَسِتِّينَ، فَقَالَ
عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَوْ مَاتَ لَجَلَدْتُهُ بَقِيَّتَهَا عَلَى
قَبْرِهِ»).
للعلم لم
ينفرد هذا البدري بهذا التأويل السخيف !
ـــــــــــــ الهامشـــــــــــــــ
1ـ الجمع بين
الصحيحين البخاري ومسلم تأليف: محمد بن فتوح الحميدي عدد الأجزاء / 4 دار النشر /
دار ابن حزم - لبنان/ بيروت - 1423هـ - 2002م الطبعة: الثانية تحقيق : د. علي حسين
البواب- (1 / 56)وتاريخ المدينة لابن شبة المؤلف: عمر بن شبة (واسمه زيد) بن عبيدة
بن ريطة النميري البصري، أبو زيد (المتوفى: 262هـ) حققه: فهيم محمد شلتوت طبع على
نفقة: السيد حبيب محمود أحمد – جدة عام النشر: 1399 هـ تاريخ المدينة لابن شبة (3
/ 843) و(3 / 843) والعقيدة وأثرها في بناء الجيل المؤلف : الدكتور عبد الله عزام
عدد الصفحات : 116 مصدر الكتاب : موقع الإسلام http://www.al-islam.com[ ضمن مجموعة كتب من موقع الإسلام ، ترقيمها
غير مطابق للمطبوع ، وغالبها مذيلة بالحواشي ] - وقد علق عليه بقوله (1 / 87) (
وقد ذكر البرقاوي في حديث صحيح عن ابن عباس )والتفسير والمفسرون - د. محمد حسين
الذهبى - (2 / 11) و المحرر الوجيز المؤلف : أبو محمد عبدالحق بن غالب بن
عبدالرحمن ابن تمام بن عطية المحاربي مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]- (2
/ 339) و التحرير والتنوير - (1 / 10) و التحرير والتنوير - (1 / 1195) و التحرير
والتنوير - (1 / 1198) و معاني القرآن الكريم الناشر : جامعة أم القرى - مكة
المرمة الطبعة الأولى ، 1409 تحقيق : محمد علي الصابوني عدد الأجزاء : 6- (2 /
357) و أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - (22 / 176) ومع الشاطبي في مباحث
من علوم القرآن شايع بن عبده بن شايع الأسمري - (1 / 23) و مقدمة التحرير و
التنوير للطاهر ابن عاشور مع تعريف مختصر بالمؤلف رحمه الله و منهجه العام في
التفسير مصدر الكتاب : موقع مشكاة للكتب الإسلامية www.almeshkat.net - (1 / 23) و شرح الطحاوية في العقيدة السلفية المؤلف : صدر
الدين علي بن علي بن محمد بن أبي العز الحنفي & تحقيق أحمد محمد شاكر الطبعة : الأولى الناشر :
وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية
تاريخ النشر : 1418هـ عدد الصفحات : 555 عدد الأجزاء : 1 مصدر الكتاب : موقع
الإسلام http://www.al-islam.com [ ضمن مجموعة كتب من موقع الإسلام ، ترقيمها
غير مطابق للمطبوع ، وغالبها مذيلة بالحواشي ] وأحكام القرآن لابن العربي - (3 /
292) وتفسير القرطبي - (6 / 298)و رسالة جوابية على مذكرة - (1 / 144) و السنن
الكبرى للبيهقي - (8 / 315) و جامع الأحاديث - (26 / 53)ح28563ومسند أمير المؤمنين
أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأقواله على أبواب العلم المؤلف: أبو الفداء
إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ) المحقق: عبد
المعطي قلعجي دار النشر: دار الوفاء – المنصورة الطبعة: الأولى، 1411هـ - 1991م عدد
الأجزاء: 2 (2 / 578)
بحث : أسد الله الغالب
يتبع :
تعليقات
إرسال تعليق