يقاتلك ( الزبير ) وهو ظالم لك ( للوصي )
الزبير وأبنه عبد الله لم يلتفتا لنهي النبي الأعظم ولم يلتزم
الزبير بقسمه ثم يكفر عن قسمه فيما يتوهم لماذا ؟ ليقع في طامة كبرى وهي استباحة
دم الإمام علي عليه السلام ...( ولا يبغضك إلا منافق ) ( وحرب لمن حاربكم ) ( أرقبوا
محمد في أهل بيته ) ....إجتهاد مقابل النصوص القرانية والحديثية ؟!
الجامع [مطبوع آخر مصنف عبد الرزاق] المؤلف: معمر بن راشد الأزدي رواية:
عبد الرزاق الصنعاني المحقق: حبيب الرحمن الأعظمي الناشر: المجلس العلمي- الهند،
توزيع المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة: الثانية(11/ 241)ح 20430- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:
لَمَّا وَلَّى الزُّبَيْرُ يَوْمَ الْجَمَلِ، بَلَغَ عَلِيًّا فَقَالَ: لَوْ كَانَ
ابْنُ صَفِيَّةَ يَعْلَمُ أَنَّهُ عَلَى حَقٍّ مَا وَلَّى، قَالَ: وَذَلِكَ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقِيَهُمَا فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ
فَقَالَ: «أَتُحِبُّهُ يَا زُبَيْرُ؟» فَقَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي، فَقَالَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «فَكَيْفَ أَنْتَ إِذَا قَاتَلْتَهُ وَأَنْتَ ظَالِمٌ
لَهُ؟» قَالَ: فَيَرَوْنَ أَنَّهُ إِنَّمَا وَلَّى لِذَلِكَ ).
تصحيح الألباني للحديث وعرض للأسانيد ومناقشتها :
سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من
فقهها وفوائدها المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن
آدم، الأشقودري الألباني (المتوفى: 1420هـ) الناشر: مكتبة المعارف للنشر والتوزيع،
الرياض الطبعة: الأولى، (لمكتبة المعارف) عدد الأجزاء: 6 عام النشر: جـ 1 - 4:
1415 هـ - 1995 م جـ 6: 1416 هـ - 1996 م جـ 7: 1422 هـ - 2002 م (6 / 339)ح2659 -
" لتقاتلنه وأنت ظالم له. يعني
الزبير وعليا رضي الله عنهما ".أخرجه الحاكم (3 /
366) عن منجاب بن الحارث عن عبد الله بن الأجلح: حدثني أبي عن يزيد الفقير، (قال
منجاب: وسمعت فضل بن فضالة يحدث به جميعا عن أبي حرب ابن أبي الأسود قال: "
شهدت عليا والزبير لما رجع الزبير على دابته يشق الصفوف، فعرض له ابنه عبد الله،
فقال له: مالك؟ فقال: ذكر لي علي حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: ... (فذكره) . فلا أقاتله. قال: وللقتال جئت؟ إنما جئت لتصلح بين الناس
ويصلح الله هذا الأمر بك. قال : قد حلفت أن لا أقاتل. قال: فأعتق غلامك جرجس، وقف
حتى تصلح بين الناس. قال: فأعتق غلامه جرجس، ووقف فاختلف أمر الناس فذهب على فرسه
". قلت: وهذا إسناد حسن من الوجه الأول، وصحيح من الوجه الآخر إن ثبتت عدالة
فضل بن فضالة، فإني لم أجد له ترجمة. ولا أستبعد أن يكون هو فضيل بن فضالة الهوزني
الشامي، تحرف اسمه على الناسخ، وهو صدوق روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "
الثقات "، وهو من رجال " التهذيب ". أو أنه فضيل بن فضالة القيسي
البصري. روى عن أبي رجاء وعبد الرحمن بن أبي بكرة، روى عنه شعبة، وهو ثقة، وقال
ابن أبي حاتم (3 / 2 / 74) عن أبيه: شيخ. وهذا أقرب إلى طبقته من الأول، فإنه يروي
عن التابعين كما ترى، وذاك عن الصحابة، ثم هو بصري كشيخه أبي حرب. والله أعلم.
وتابعه عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن الرقاشي عن جده عبد الملك عن أبي حرب بن
أبي الأسود الديلي قال: فذكره مختصرا. أخرجه الحاكم أيضا من طريق أبي قلابة عبد
الملك بن محمد الرقاشي: حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الملك
الرقاشي به. وقال: " هذا حديث صحيح عن أبي حرب بن أبي الأسود، فقد روى عنه
يزيد بن صهيب وفضل بن فضالة في إسناد واحد ". ووافقه الذهبي. ثم ساقه من
الطريق المتقدمة وقد خولف الرقاشي في إسناده، وهو ضعيف من قبل حفظه، فقال أبو يعلى
في " مسنده " (1 / 191 - 192) : حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم أخبرنا
أبو عاصم عن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم الرقاشي عن جده عبد الملك عن
أبي جرو المازني قال: شهدت عليا والزبير به مختصرا. وأبو يوسف هذا هو الدورقي
الثقة. فروايته أرجح من رواية الرقاشي، وتابعه جعفر بن سليمان: حدثنا عبد الله بن
محمد الرقاشي حدثني جدي عن أبي جرو المازني به. أخرجه الحاكم. فهذا مما يرجح رواية
أبي يوسف الدورقي. وعلى كل حال، فهي لا بأس بها في المتابعات. وللحديث عنده طريق أخرى
يرويه عن محمد بن سليمان العابد: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم
قال: قال علي للزبير: فذكر نحوه مختصرا. وتعقبه الذهبي بقوله: " قلت: العابد
لا يعرف، والحديث فيه نظر ". وأقره الحافظ في " اللسان " على قوله:
" لا يعرف ". وقد خالفه يعلى بن عبيد فقال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد
عن عبد السلام – رجل من حيه - قال: خلا علي بالزبير يوم الجمل ... الحديث. أخرجه
ابن أبي شيبة في " المصنف " (15 / 283 / 19673) وأورده في ترجمة عبد
السلام هذا، وقال عن البخاري: " ... عن علي والزبير، لا يثبت سماعه منهما
". وقال العقيلى: " ولا يروى هذا المتن من وجه يثبت ". وأعله
الدارقطني في " العلل " (4 / 102) بالإرسال. وقال الذهبي في عبد السلام
هذا: " مجهول ". ونحوه قول الحافظ فيه: " مقبول ". وأما ابن
حبان فذكره في " الثقات " في " أتباع التابعين " قال:
والزيادة الأخرى عنده تحول دون معرفة كون القصة بالإسناد الأول أم الآخر. وقد قال
الحافظ ابن كثير في " التاريخ " (7 / 241) بعد أن ساق القصة من طريق
البيهقي: " وعندي أن الحديث الذي أوردناه إن كان صحيحا عنه فما رجعه سواه،
ويبعد أن يكفر عن يمينه ثم يحضر بعد ذلك لقتال علي. والله أعلم ". قلت:
ويؤيده رواية شريك عن الأسود بن قيس قال: حدثني من رأى الزبير يقعص الخيل بالرمح
قعصا فثوب به علي: يا عبد الله! يا عبد الله! قال: فأقبل حتى التقت أعناق دوابهما،
قال: فقال له علي: أنشدك بالله. أتذكر يوم أتانا النبي صلى الله عليه وسلم وأنا
أناجيك، فوالله لتقاتلنه وهو لك ظالم. قال: فضرب الزبير وجه دابته، فانصرف. أخرجه
ابن أبي شيبة (19674) . وبالجملة: فحديث الترجمة صحيح عندي لطرقه كما تقدم، دون
قصة عبد الله بن الزبير مع أبيه. والله أعلم).
الكتاب المصنف في
الأحاديث والآثار المؤلف: أبو بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن
عثمان بن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ) المحقق: كمال يوسف الحوت الناشر: مكتبة
الرشد – الرياض الطبعة: الأولى، 1409 عدد الأجزاء: 7 (7 / 545)ح 37828 - يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي مَنْ، رَأَى الزُّبَيْرَ
يَقْعَصُ الْخَيْلَ بِالرُّمْحِ قَعْصًا , فَثَوَّبَ بِهِ عَلِيٌّ: يَا عَبْدَ
اللَّهِ يَا عَبْدَ اللَّهِ , قَالَ: فَأَقْبَلَ حَتَّى الْتَقَتْ أَعْنَاقُ
دَوَابِّهِمَا , قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ , أَتَذْكُرُ
يَوْمَ أَتَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُنَاجِيكَ
فَقَالَ: أَتُنَاجِيهِ , فَوَاللَّهِ لَيُقَاتِلَنَّكَ يَوْمًا وَهُوَ لَكَ
ظَالِمٌ ، قَالَ: فَضَرَبَ الزُّبَيْرُ وَجْهَ دَابَّتِهِ فَانْصَرَفَ )(1)
جمل من أنساب الأشراف المؤلف: أحمد
بن يحيى بن جابر بن داود البَلَاذُري (المتوفى: 279هـ) تحقيق: سهيل زكار ورياض
الزركلي الناشر: دار الفكر – بيروت الطبعة: الأولى، 1417 هـ - 1996 م عدد الأجزاء:
13 (2 / 255)( لَمَّا وَقَفَ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُ الْجَمَلِ، خَرَجَ عَلِيٌّ
(عَلَى) فَرَسِهِ فَدَعَا الزُّبَيْرَ فَتَوَاقَفَا فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: مَا
جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: جَاءَ بِي أَنِّي لا أَرَاكَ لِهَذَا الأَمْرِ أَهْلا وَلا
أَوْلَى بِهِ مِنَّا. فَقَالَ عَلِيٌّ: [لَسْتَ أَهْلا لَهَا بَعْدَ عُثْمَانَ؟
قَدْ كُنَّا نَعُدُّكَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَتَّى نَشَأَ ابْنُكَ
ابْنَ السُّوءِ فَفَرَّقَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ [1] وَعَظُمَ عَلَيْهِ أَشْيَاءُ]
وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم [مَرَّ عَلَيْهِمَا فَقَالَ لِعَلِيٍّ: مَا
يَقُولُ ابْنُ عَمَّتِكَ؟ لَيُقَاتِلَنَّكَ وَهُوَ لَكَ ظَالِمٌ. فَانْصَرَفَ]
عَنْهُ الزُّبَيْرُ وَقَالَ: فَإِنِّي لا أُقَاتِلُكَ. وَرَجَعَ إِلَى ابْنِهِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فَقَالَ: مَا لي في هذا الحرب (من) بَصِيرَةٌ!!
فَقَالَ: لا وَلَكِنَّكَ جَبُنْتَ عَنْ لِقَاءِ عَلِيٍّ حِينَ رَأَيْتَ رَايَاتِهِ
فَعَرَفْتَ أَنَّ تَحْتَهَا الْمَوْتُ. قَالَ: فَإِنِّي قَدْ حَلَفْتُ أَنْ لا
أُقَاتِلَهُ قَالَ: فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ بِعِتْقِ غُلامِكَ سرجس. فأعتقه وقام
في الصف معهم ).
ـــــــــــــ الهامش ـــــــــــــ
1ـ سير أعلام النبلاء المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان
بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ) الناشر: دار الحديث- القاهرة الطبعة:
1427هـ-2006م عدد الأجزاء: 18 (2 / 521)وتاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام
المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
(المتوفى: 748هـ) المحقق: عمر عبد السلام التدمري الناشر: دار الكتاب العربي،
بيروت الطبعة: الثانية، 1413 هـ - 1993 م عدد الأجزاء: 52 (3 / 489) والمطالب
العالية بزوائد المسانيد الثمانية المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد
بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ) المحقق: (17) رسالة علمية قدمت لجامعة الإمام
محمد بن سعود تنسيق: د. سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشثري الناشر: دار العاصمة،
دار الغيث – السعودية الطبعة: الأولى، 1419هـ عدد الأجزاء: 19 (18 / 149)ح4409 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، ثنا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ
قَيْسٍ، حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى الزُّبَيْرَ رَضِيَ الله عَنْه يَقْعَصُ الْخَيْلَ
(يَعْنِي يوم الجمل) فنوّه به عَلِيٌّ رَضِيَ الله عَنْه يَا أَبَا عَبْدِ
اللَّهِ! فَأَقْبَلَ حَتَّى الْتَقَتْ أَعْنَاقُ دَوَابِّهِمَا، فَقَالَ لَهُ
عَلِيٌّ رَضِيَ الله عَنْه: نشدتك بالله عز وجل أَتَذْكُرُ يَوْمًا أَتَانَا
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُنَاجِيكَ، فَقَالَ:
" أَتُنَاجِيهِ، وَاللَّهِ لَيُقَاتِلَنَّكَ وَهُوَ لَكَ ظَالِمٌ "
قَالَ: فَضَرَبَ الزُّبَيْرُ رَضِيَ الله عَنْه وَجْهَ دَابَّتِهِ وَانْصَرَفَ
)والكنى والأسماء المؤلف: أبو بِشْر محمد بن أحمد بن حماد بن سعيد بن مسلم
الأنصاري الدولابي الرازي (المتوفى: 310هـ) المحقق: أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي
الناشر: دار ابن حزم - بيروت/ لبنان الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2000م عدد الأجزاء:
3 (1 / 24)ح67 وتخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري المؤلف:
جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد الزيلعي (المتوفى: 762هـ) المحقق:
عبد الله بن عبد الرحمن السعد الناشر: دار ابن خزيمة – الرياض الطبعة: الأولى،
1414هـ عدد الأجزاء: 4 (2 / 21)ح502 و إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة
المؤلف: أبو العباس شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز بن
عثمان البوصيري الكناني الشافعي (المتوفى: 840هـ) تقديم: فضيلة الشيخ الدكتور أحمد
معبد عبد الكريم المحقق: دار المشكاة للبحث العلمي بإشراف أبو تميم ياسر بن
إبراهيم دار النشر: دار الوطن للنشر، الرياض الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 1999 م عدد
الأجزاء: 9 (8 ومجلد فهارس) (7 / 217)ح6697 / 1 و تاريخ الطبري = تاريخ الرسل
والملوك، وصلة تاريخ الطبري المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي،
أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ) (صلة تاريخ الطبري لعريب بن سعد القرطبي،
المتوفى: 369هـ) الناشر: دار التراث – بيروت الطبعة: الثانية - 1387 هـ عدد
الأجزاء: 11(4 / 509)والبدء والتاريخ المؤلف: المطهر بن طاهر المقدسي (المتوفى:
نحو 355هـ) الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، بور سعيد عدد الأجزاء: 6 (5 /
213)وتاريخ دمشق المؤلف: أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر
(المتوفى: 571هـ) المحقق: عمرو بن غرامة العمروي الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر
والتوزيع عام النشر: 1415 هـ - 1995 م عدد الأجزاء: 80 (74 و 6 مجلدات فهارس) (18
/ 406)ومن أراد المزيد زدناه
تابع بحوث ومواضيع ولفتات وأسئلة ...أسد الله الغالب
تعليقات
إرسال تعليق